قد يكون تساقطُ شعر المرأة أمراً صعباً بالنسبة لها؛ ولكن هناك العديد من الطرق للتعامل مع ذلك.
● تساقط الشعر بعد الأزمات الصحِّية. هو ترقُّق تساقط للشعر، يحدث بعد أشهر قليلة من تعرُّض الشخص لإحدى الأزمات الصحِّية عادة، مثل التعرُّض لإجهاد نفسي شديد أو الحمَّى أو الولادة أو نقص الوزن المفاجئ أو إجراء عمليَّة جراحية، أو كتفاعل جانبي لأحد الأدوية, ويتساقط الشعرُ في هذه الحالات بشكل مؤقَّت.
● نمط الصلع الإنثوي (الثعلبة ذكرية الشكل)؛ حيث يترقَّق الشعر تدريجياً من أعلى أو قمَّة الرأس غالباً. ويكون ذلك أكثرَ وضوحاً بعد سنِّ اليأس عادة, وتميل هذه الحالةُ إلى الظهور بين أفراد العائلة.
● تصيب الثعلبةُ البقعية المراهقات والبالغات من صغار السن غالباً. ويكون تساقطُ الشعر بشكل بقع، ويرتبط بمشكلة في الجهاز المناعي. لا تتضرَّر بصيلاتُ الشعر بشكل دائم في هذه الحالة، وينمو الشعرُ في كثيرٍ من الحالات مرَّةً أخرى في غضون بضعة أشهر.
● ثعلبة الرأس الشاملة، حيث يتساقط الشعر كلِّياً من الرأس. ولا يُتوقَّع نموُّه مرَّةً أخرى.
● الثعلبة الشاملة أو المتعمِّمة، حيث يتساقط شعرُ الرأس والجسم كلياً.
يمكن أن تكونَ تجربةُ تساقط شعر المرأة في عمر الشباب تجربةً مدمِّرة بالنسبة لها؛ فالمجتمع يرى أنَّ الشعرَ جزءٌ مهم من الشكل الخارجي للشخص
وبالنسبة للنساء، هناك وصمةٌ اجتماعية مرتبطة بالصلع، حيث تعاني المرأةُ من بعض المشاكل النفسية غالباً بعد تساقط شعرها، حيث تفقد الثقةَ بالنفس ويتزايد القلق لديها.
وقد تفضِّل الكثيراتُ من النساء الانعزالَ عن المجتمع وعدم المشاركة في الأنشطة الممتعة، لأنَّهن لا يستطعن الدخولَ لحجر تغيير الملابس خوفاً من أن تكتشفَ النساءُ الأُخْرَيات تساقطَ شعرهن.
يعدُّ تساقطُ الشعر أحدَ الآثار الجانبيَّة المعروفة للعلاج الكيميائي، كما تعاني حوالي 50٪ من النساء من زيادة في تساقط الشعر بعدَ الإنجاب.
من المفيد معالجةُ النواحي الجسدية لتساقط الشعر, ومحاولة معرفة جميع المعلومات الخاصَّة بتساقط الشعر، وخيارات العلاج المتاحة لذلك.
ثبتت فعَّاليةُ استخدام بلسم الشعر الذي يحتوي على محلول مينوكسيديل في علاج نمط الصلع الأنثوي؛ فبعد استخدامه، تلاحظ معظمُ النساء بعضَ التحسُّن، بما في ذلك توقُّف تساقط الشعر أو إبطاء الصلع وازدياد ثخانة الشعر. وينمو شعرُ ما يصل إلى 25٪ من النساء مرَّةً أخرى في غضون استخدامه.
لكن، يجب استشارةُ الطبيب أو طبيب الأمراض الجلدية قبلَ البدء أو الانتهاء من استخدام أدوية الثعلبة.
من المهمِّ أيضاً معالجة الآثار النفسية لتساقط الشعر؛ فإذا تساقط شعرُ المرأة، ولو بشكل مؤقَّت, ستكون الحياةُ أسهلَ إذا هي تقبَّلت الوضع وتكيَّفت مع تغيُّر شكلها الخارجي.
تختلف الدرجةُ التي تستطيع فيها المرأةُ تقبُّلَ شكلها عندما تنظر في المرآة باختلاف إستراتيجيات التأقلم الخاصَّة بها، وحسب شخصيَّتها وتقديرها لذاتها، والدعم الذي تتلقَّاه ممَّن حولها. ولكن، من المهمِّ لمن تعاني من الثعلبة أن تعزِّزَ العناصر الإيجابيةَ في حياتها.
وهذه بعضُ النصائح التي يمكن أن تتَّبعها المرأة:
● الاستماع لقصص من يعانون من المشكلة نفسها.
● الانضمام الى إحدى فِرَق الدعم؛ فهناك مجموعاتُ متنوِّعة توفِّر للمريضة فرصَ التواصل مع من يعانين من الثعلبة.
● إمكانيَّة التواصل مع المصابات بالثعلبة عبر الإنترنت.
● تقبُّل الوضع: ليس من السهل تقبُّل ذلك؛ ولكن يجب على المرأة التصالُح مع هذه المشكلة, وإحدى طرق القيام بذلك أن تكتبَ جميعَ الصفات التي تميِّزها، وأن تركِّزَ طاقتَها على تعزيز هذه الصفات.
● الحديث عن ذلك: يجب أن تناقشَ المرأةُ مشكلةَ تساقط شعرها مع عائلتها وصديقاتها وأحبَّائها، خصوصاً من لديها معرفة بهم منذ وقت طويل؛ حيث تتحدَّث عن مشاعرها حيالَ ذلك، وتبيِّن لهم نوعَ الدعم الذي تحتاج إليه. وإذا كانت هذه المشكلةُ تؤثِّر في علاقتها مع زوجها، فيجب أن تزورَ أحدَ المعالجين النفسيين أو مراكز مساعدة الأزواج.
● تغطية الشعر: يمكن أن تحاولَ المرأةُ تغطيةَ الثعلبة بما هو مناسب لها، بعد استشارة الطبيب, وأن تثابرَ على ذلك حتَّى تجدَ المنتجَ والنمط الاذين يناسبانها. ولكن، قد تفضِّل المرأةُ عدمَ تغطية الثعلبة, أيَّا كانت الطريقة, لذلك يجب أن تفعلَ ما يناسبها.
● التحلِّي بالصبر: يعدُّ الكثيرُ من حالات تساقط الشعر لدى النساء مؤقَّتاً, ولا يمكن التنبُّؤُ بنموِّ الشعر مرَّةً أخرى، وقد يستغرق ذلك سنوات. ويجب أن تتذكَّرَ المرأةُ أيضاً أنَّ ملمسَ الشعر ولونه قد يختلفان بعدَ نموِّه مرَّةً أخرى.
● تجنُّب ما تدَّعيه بعضُ المعالجات الخارقة: يجب عدمُ تصديق ادِّعاءات المنتجات العجيبة، حيث لا يوجد علاجٌ من هذا النوع لتساقط الشعر عندَ الإناث.
قد يجعل سنُّ اليأس المرأةَ تشعر كما لو أنَّها فاقدة للسيطرة على جسمها، إلاَّ أنَّ هناك طرقاً لتخفيف أعراض سنِّ اليأس.
نسرد فيما يلي بعضاً من تلك النصائح.
تُعدُّ الهبَّاتُ الساخنة والتعرُّق الليلي هما العرضين الأكثر شيوعاً لانقطاع الطمث أو سنِّ اليأس؛ وينجمان عن خلل في طرق الجسم الطبيعية للتحكُّم في درجة الحرارة.
يمكن لهذين العرضين أن يحدثا حتَّى قبل أن تتوقَّفَ الدورة الشهرية، ولكنَّهما يحدثان بشكلٍ أكثر شيوعاً في السنة الأولى بعد آخر دورة شهرية.ولتخفيف الهبَّات الساخنة والتعرُّق الليلي، يجب إجراء ما يلي:
قد تشمل الأعراضُ النفسية الحزن، والقلق، والتهيُّج، وتقلُّبات المزاج، والتَّعب، ونقص الحيوية والنشاط. ومع ذلك، يمكن لهذه الفترة من حياة المرأة أن تكونَ مرهقةً أيضاً بسبب تقدُّم والديها في السِّن واعتمادهما عليها، أو وفاة الوالدين أو الأقارب، أو الطلاق، أو "متلازمة العشِّ الفارغ" عندما يغادر الأولاد المنـزل. ولذلك، فإنَّه قد يكون من الصعب معرفة ما إذا كانت الأعراضُ النفسية التي تعاني منها المرأة هي نتيجة مباشرة لانقطاع الطمث.
يمكن للطرق التالية أن تساعدَ على تحسين المزاج لدى المرأة:
النومُ المريح يساعد المرأة على التغلُّب على مشكلة التعرُّق الليلي وغيره من أعراض انقطاع الطمث. ويجري تحسينُ النوم عن طريق ما يلي:
إنَّ فوائدَ ممارسة الرياضة في منع ضرر العظام وكسورها معروفةٌ جيداً. ويعتقد أنَّ أفضلَ أنواع الأنشطة هي التمارين الهوائية، والمستمرة، والمنتظمة. إنَّ المشي السريع حوالي ثلاث مرَّات في الأسبوع هو وسيلة رخيصة، وسهلة، ورائعة لبدء ممارسة الرياضة.
هناك أدلَّةٌ على أنَّ النساء الأكثر نشاطاً هنَّ أقل ميلاً للإصابة بأعراض سنِّ انقطاع الطمث. إنَّ ممارسة التمارين الرياضية مهمٌّ ليس فقط لتخفيف أعراض سنِّ اليأس القصيرة الأجل، ولكن من أجل حماية الجسم من أمراض القلب وهشاشة العظام أيضاً.
تفيد التمارينُ بالمحافظة على العظام وتقوية العضلات التي تدعمها بقوَّة؛ وتفيد كذلك في زيادة المرونة والحركة لدى المرأة، الأمر الذي يؤدِّي بدوره إلى تحسين التوازن.
يحدث انقطاعُ الطمث لدى النساء المدخِّنات في وقت أبكر ممَّا هو عند غير المدخِّنات، وتكون الهبَّاتُ الساخنة لديهنَّ أسوأ، ولا يستجبن في الغالب للأدوية المعيضة الهرمونية التي تكون على شكل أقراص. لم يفت الأوان بَعدُ لترك التدخين.
مَوَهُ السَّلَى أو استِسقاء السَّائل الأمنيُوسي polyhydramnios هو مضاعفةٌ للحمل، حيث تحدث زيادةٌ في السائل السَّلوي أو الأمنيُوسي (الصَّاء) amniotic fluid، وهو السائل الذي يحيط بالجنين قبلَ ولادته.
يمكن أن يشكَّ اختصاصيّ الرعاية الصحِّية بوجود نقص أو زيادةٍ شاذَّة في السائل بعد الأسبوع 30 من الحمل، وذلك خلال موعد زيارة من الزيارات السابقة للولادة؛ وفي هذه الحالة، لابدَّ من المراقبة والمتابعة والاستقصاء.
يبقى سببُ استسقاء السائل الأمنيوسي مجهولاً غالباً، لكنَّه يشير في بعض الأحيان إلى مشكلة في تخلُّق الجنين؛ غير أنَّ معظمَ النساء المصابات بهذه الحالة يلدنَ أطفالاً أصحَّاء.
إذا كان المراةُ حاملاً ولاحظت زيادةً سريعة جداً في حجم بطنها (استسقاء السائل الأمنيوسي الحادّ acute polyhydramnios)، لابدَّ من أن تتَّصلَ بالطبيب أو القابلة. ولكنَّ ذلك نادرُ الحدوث فجأةً، وقد يشير إلى مشكلة لدى الجنين ويزيد من خطر الولادة قبلَ الأوان.
خلال الحمل، يعوم الجنينُ داخل كيس مملوء بالسائل في الرحم.
للسائل الأمنيوسي عدَّةُ أدوار مهمَّة:
* يحمي الجنينَ من الإصابات الخارجيَّة من خلال امتصاص الصدمات والحركات المفاجئة.
* يساعد الجنينَ على الحركة في الرحم، ممَّا يسمح بنموٍّ مناسب للعظام.
* يساعد على تخلُّق رئتي الجنين بشكلٍ صحيح.
* يحافظ على درجة الحرارة ثابتةً نسبياً حول الجنين.
يتحرَّك السائلُ باستمرار، حيث يبتلعه الجنينُ ويُخرِجُه عبرَ البول.
في معظم النساء المصابات باستسقاء السائل الأمنيوسي، يتراكم السائلُ الفائض ببطء. وبعدَ الأسبوع 30 من الحمل، يجب أن يكونَ هذا السائلُ واضحاً للطبيب أو القابلة.
وفي حالاتٍ نادرة، عندما يحدث استسقاءُ السائل الأمنيوسي بسرعةٍ كبيرة، يمكن أن يكونَ السائلُ الفائِض واضحاً في مرحلةٍ باكرة من الحمل، أو قد يُلاحَظ عندَ إجراء صورة تفصيليَّة في الفترة بين الأسبوعين 18 و 22.
عندَ الشكِّ بزيادة السائل الأمنيوسي، يمكن أن تُحالَ الحاملُ لإجراء التصوير بالأمواج فوق الصوتية، بحيث يمكن قياسُ عمق السائل الأمنيوسي المحيط بالجنين.
ليس هناك سببٌ معروف لاستسقاء السائل الأمنيوسي غالباً. ولكن، يمكن أن يترافقَ مع واحدٍ ممَّا يلي:
* الحمل بالتوائم.
* السكَّري عندَ الحامل، بما في ذلك السكَّري الحملي (المرتبط بالحمل) gestational diabetes. وإذا كان السكَّري هو السبب، قد يكون الجنينُ أكبرَ من المتوقَّع بالنسبة لمرحلة الحمل.
* وجود انسداد في جزء من أمعاء الجنين (تُدعى هذه الحالة رَتق الأمعاء gut atresia)، حيث يمنع من امتصاص الكمِّية المعتادة من السائل الأمنيوسي. ويحتاج رَتقُ الأمعاء إلى عمليَّة غالباً، بعدَ ولادة الطفل.
* إصابة الأمِّ بالداء الرَّيسوسي rhesus disease، حيث تعبر الأضدادُ في دم الأمّ المشيمةَ، ممَّا يؤدِّي إلى فقر الدم وانحلاله عندَ الجينن أحياناً.
* نموّ أوعية دمويَّة على المشيمة، وهذا ما يُدعى الوَرَم الوِعائِيّ المَشيمائِيّ chorioangioma.
* تراكم السَّوائل في مناطق معيَّنة من جسم الجنين، مثل جوف البطن والصدر، ويُدعى ذلك مَوَه أو استسقاء الجَنين hydrops fetalis.
* مشكلة وراثيَّة لدى الجنين.
الإصابةُ بمَوَه السَّلَى (استسقاء السائل الأمنيوسي) تعني أنَّ هناك زيادةً طفيفة في احتمال وجود عيبٍ خلقي، لاسيَّما إذا كان تراكمُ السائل غزيراً. وينبغي مناقشةُ أيّ مشاكل أخرى يمكن أن ترتبطَ بفرط السائل مع الطبيب.
ولكن، لا داعيَ للخوف؛ فأغلبيةُ النساء المصابات باستسقاء السائل الأمنيوسي يَلِدن أطفالاً أصحَّاء.
يمكن أن تتأثَّرَ الولادةُ بالطرق التالية:
* يمكن أن تحصلَ ولادةٌ باكرة بسبب الضغط الإضافي الذي يمطِّط الرحم.
* يمكن أن يكونَ الجنينُ في وضعيَّة خاطئة، وقد يحتاج إلى عمليَّة قيصريَّة.
* عندما يكون الجنينُ في وضعيَّة خاطئة، قد ينزلق الحبلُ السرِّي نحوَ قناة الولادة عندَ تمزُّق الأغشية الجنينيَّة.
* قد تكون هناك زيادةٌ في خطر النزف بعدَ الولادة.
تحتاجُ معظمُ المصابات باستسقاء السائل الأمنيوسي إلى التحرِّي بالأمواج فوق الصوتيَّة واختبار تحمُّل الغلوكوز glucose tolerance test (لقياس سُكَّر الدم)، في محاولةٍ لمعرفة السبب والتحقُّق من السكَّري الحملي.
إذا لم تكن الحالةُ شديدة، يمكن القيامُ بذلك في العيادة، وقد لا يحتاج الأمرُ إلى دخول المستشفى.
إذا أظهر التصويرُ بالأمواج فوق الصوتيَّة ultrasound scan مشكلةً لدى الجنين، يمكن أن يناقشَ الطبيبُ مدى الحاجة إلى إجراء بَزل السَّلَى (بَزل السائل الأمنيوسي) amniocentesis (حيث تُسحَب عيِّنةٌ من السائل باستعمال إبرة)، ويجري اختباراتٍ للمشاكل الصبغيَّة (الكروموسوميَّة) أو الوراثية لدى الجنين.
كما قد يوصي الطبيبُ بالراحة لفترة من الزمن في السَّرير، وذلك للتقليل من احتمال الولادة المبكِّرة في حال زيادة هذا الخطر.
خلال الولادة وما بعدها
يوصي الطبيبُ والقابلة بأن تكونَ الولادةُ في المستشفى عادةً، حيث تتوفَّر خياراتُ المعالجة الإسعافية. كما قد يُوصِيَان بالمراقبة عن كَثَب لسرعة قلب الجنين خلال الولادة.
إذا كان الوليدُ يبدو طبيعياً بعدَ الولادة، فقد يقترح الطبيبُ إدخالَ أنبوب عبر حلق الوليد لفحصه ورصد المشاكل الموجودة، مثل وجود مشكلة في تخلُّق المريء (رَتَق المريء oesophageal atresia).
لا يعني استئصالُ الرحم عندَ المرأة نهايةَ الحياة الجنسية لديها. ولذلك، ينبغي أن تتعرَّف المرأة إلى الكيفية التي يمكن أن يؤثِّر استئصالُ الرحم من خلالها في الحياة الجنسية، والمدَّة التي يجب الانتظار فيها قبلَ استئناف ممارسة الجنس أو الجماع ثانيةً، والكيفية التي يجري فيها التعاملُ مع بعض الأشياء، كجفاف المهبل مثلاً.
عندما يجري استئصالُ الرحم للمرأة، تُنصَح بعدم ممارسة الجنس لمدَّة أربعة إلى ستَّة أسابيع تقريباً. إذا كانت المرأةُ تعتقد أنَّها لم تصبح مستعدَّة لذلك بعدَ مضي ستَّة أسابيع، فلا ينبغي أن تقلق، حيث يوجد هناك بعضُ الاختلاف في هذه المدة بين النساء. يتطلَّب الأمرُ بعضَ الوقت للتعافي من أيَّة عملية جراحية، إلاَّ أنَّه يُمكن لاستئصال الرحم أن يكونَ ذا تأثير نفسي قوي أيضاً، الأمر الذي يُمكنه أن يُؤثِّر في الكيفية التي تشعر فيها المرأة حولَ مسألة الجنس.
ومن الجدير ذكره أنَّ هناك دراسة جرت على 413 امرأة في هولندا، توصَّلت إلى أنَّ الصحَّةَ الجنسية قد تحسَّنت بعد عمليَّة استئصال الرحم، وأنَّ المشاكلَ الجنسية (مثل الألم) بعدَ الجراحة قد انخفضت إلى حدٍّ ما؛ بينما حدثت مشاكل جنسيَّة جديدة بعدَ استئصال الرحم عند النساء بنسبة 20٪. إذا واجهت المرأةُ مشاكل مع الجنس بعد العملية، فلا ينبغي أن تسكتَ على معاناتها، فهناك علاجٌ يمكنها أن تسعى إليه من خلال التحدُّث إلى الطبيب.
استئصالُ الرحم هو إزالة للرحم، وأحياناً إزالة للمبيضين أو القناتين الرحميتين (البوقين) أو عنق الرحم أيضاً، حيث يجري استئصالُ العضو حسب الظروف الخاصَّة بكل امرأة، وحسب سبب استئصال الرحم لديها.
يمكن لفقدان الرحم أن يجعلَ العديدَ من النساء يشعرن بالقلق حولَ النقص بالإحساس الأنثوي لديهنَّ بعد العمليَّة، أو فقدان جاذبيتهنَّ الجنسية. هناك العديدُ من النساء يتحدَّثن أيضاً عن مشاعر الحزن أو الخسارة بعدَ استئصال الرحم. يجب تجاوزُ هذه المشاعر بنجاح؛ فقد تجد المرأة معالجات تركِّز على تعافيها، مثل تناول الطعام الصحِّي، وإجراء بعض التمارين الرياضية (يقوم الطبيب بإخبار المرأة حول حجم النشاط البدني الذي ينبغي أن تسعى لتحقيقه)، والتحدُّث إلى الزوج حول المشاعر التي تنتابها.
إذا كانت المرأةُ تجد صعوبةً في التعامل مع هذه المشاعر، عليها أن تتحدَّثَ إلى طبيبتها؛ فالمشورة تساعدها على حلِّ تلك المشاعر جميعها.
وقد يكون من المفيد أيضاً أن تقرأَ عن كيفية تجاوز النساء الأخريات اللواتي مررن بتجارب مماثلة.
إزالةُ المبيضين ستؤدِّي إلى حدوث سنِّ اليأس (انقطاع الدورة الشهرية) مهما كان عمرُ المرأة. يمكن للتغيُّر في مستويات الهرمونات في حالة انقطاع الدورة الشهرية أن يؤثِّرَ في الحياة الجنسية لهذه المرأة.
يحدث لدى بعض النساء نقصٌ في الاهتمام بالجنس بعدَ استئصال الرحم. إذا حدث ذلك، ربَّما تعود الأمورُ كما كانت قبل العملية في الوقت المناسب بعدَ التحسُّن والتعافي من العملية. إذا أحسَّت المرأةُ وزوجها بمشكلة، عليها أن تحاولَ التحدُّث إلى زوجها حولَ ما يحدث، لكي لا تصبح الأمورَ مسألةً مكبوتة بينهما. كما يمكنها التحدُّث إلى طبيبتها لتلقِّي المشورة الطبية من الناحيتين البدنية والنفسية.
قد تزداد حالةُ نقص الدافع الجنسي سوءاً بوجود الاكتئاب، وأعراض سن اليأس، والمشاكل الزوجيَّة، والإجهاد. ولكن، غالباً ما تكون هذه المشاكلُ مؤقَّتة، ولكن إذا استمرَّت أعراضُ سنِّ اليأس أو الاكتئاب، عندئذٍ عليها مراجعة الطبيب للعلاج. قد تؤدِّي معالجةُ أعراض سنِّ اليأس إلى زيادة الدافع الجنسي لدى المرأة بشكلٍ غير مباشر، عن طريق تحسين الصحَّة العامة ومستويات الطاقة لديها.
إنَّ استئصالَ الرحم لا يعني أنَّ المرأةَ ستفقد النشوةَ الجنسية؛ فهي لا تزال لديها الأعضاء الجنسية الحسَّاسة للغاية، مثل البظر والشُّفرين. من غير المعروف ما هو الدور الذي يمكن أن يمارسَه عنقُ الرحم في النشوة، فهناك بعضُ الخبراء الذين يجادلون بأنَّ إزالةَ عنق الرحم يمكنها أن تترك أثراً سلبياً، في حين أنَّ آخرين وجدوا أنَّ ذلك غير صحيح.
أجريت دراسةٌ مقارنة بين الطرق الجراحية المختلفة لاستئصال الرحم، فلاحظت بعض النساء وجودَ انخفاضٍ في الإحساس الجنسي لديهنَّ، وهذا يشمل انخفاضَ الإحساس بالقضيب عند الإيلاج، وجفاف المهبل، ونقص في شدَّة هزَّات الجِماع. ولكن، إذا كان لدى المرأة - قبل استئصال رحمها - تقلُّصات رحمية محسوسة في أثناء هزَّة الجماع، عندئذٍ قد تفقد تلك التقلُّصات بعد استئصال الرحم.
إذا وجدت المرأةُ أنَّ استئصالَ الرحم لديها جعل المهبلَ جافاً أكثر ممَّا كان قبل العملية، فعليها أن تجرِّبَ استعمالَ مواد مزلِّقة خاصَّة، ويمكن شراؤها من الصيدلية من دون وصفة طبِّية.
وسيقوم الطبيبُ الجرَّاح بتقديم النصائح المتعلِّقة بإجراء التمارين المخصوصة لأرضيَّة الحوض عندَ المرأة للمساعدة على الشِّفاء. كما يمكن لهذه التمارين أن تقوِّي عضلاتِ المهبل، وبذلك تساعد على تحسين الإحساس الجنسي.
وأشارت بعضُ النساء في هذه الدراسة إلى أنَّ استئصالَ الرحم قد أزال الأعراضَ التي كانت موجودةً فيما قبل الجراحة (كالنَّزف الشديد أو الألم على سبيل المثال)، وأنَّه كان لديهنَّ قدرٌ أكبر من الشعور بالعافية والسعادة.
إذا كانت المرأة تواجه مشاكلَ في دوراتها الشهرية (الطمثية)، أو كانت تلك الدورات تؤثِّر سلباً في حياتها، فهناك الكثير من الدعم والحلول التي يمكن أن تساعدَها على تجاوز ذلك.
تكون الدورة الشهرية منتظمة عند معظم النساء، فتتكرَّر كل 28 يوماً، ويستمرُّ الطمث بين ثلاثة إلى سبعة أيَّام. ولكنَّ بعض النساء يواجهن مشاكلَ مع الدورة الشهرية.
من المفيد أنَّ تقومَ المرأة التي تواجه مشاكلَ في دورتها الشهرية بالاحتفاظ بسجل تُدوَّن فيه الأعراضُ التي عانت وتعاني منها في أثناء دورتها الشهرية، وذلك لإطلاع الطبيب عليها عندما تزوره لاستشارته.
من الشائع حدوث بعض الألم في أثناء الدورة الشهرية. ينجم هذا الألمُ عن تقلُّصات الرحم لطرح دم الطمث.
قد تساعد التمارينُ الرياضية في التخفيف من شدَّة الآلام، كما يمكن للمرأة أن تتناول بعضَ مسكِّنات الألم التي لا تحتاج إلى وصفة طبية، والأفضل أن تستشير الطبيب عن الأنواع التي ينصح بها.
إذا كان الألم شديداً جداً بحيث إنَّه يؤثِّر في مجرى الحياة اليومية للمرأة، فلابدَّ لها من استشارة الطبيب. يمكن لأدوية منع الحمل الهرمونية أن تخفِّف من آلام الطمث أو الدورة الشهرية، مثل الحبوب المشتركة (المحتوية على هرموني البروجستيرون والإستروجين) ووسائل منع الحمل داخل الرحم (اللوالب)، واللصاقة الهرمونية، والحقن الهرمونية.
تتفاوت غزارة دم الطمث بين امرأة وأخرى بصورة طبيعية، ولكن إذا كانت المرأة تعاني من طمث غزير جداً يؤثِّر سلباً في حياتها، فلابدَّ لها من طلب المساعدة الطبية.
يجب على المرأة أن تخبر طبيبها عن النزف الذي تواجهه، وعن عدد المرات التي تضطر فيها إلى تبديل الفُوَط. سيقوم الطبيب بتحرِّي سبب النزف الغزير، وقد يحتاج إلى إجراء اختبارات وفحوص دموية.
يُنصَح باللجوء إلى عدد من المعالجات لآلام الطمث:
في بعض الحالات، قد يتم اللجوء إلى العمل الجراحي إذا لم تكن المعالجات الدوائية مفيدة، أو عند وجود مشاكل في الرحم، مثل الأورام الليفية (أورام غير سرطانية). قد تتضمَّن الجراحة إزالةَ الأورام الليفية أو بطانة الرحم أو استئصال الرحم بالكامل.
تدوم فترة الطمث ما بين يومين إلى سبعة أيَّام، وتبلغ وسطياً خمسة أيام.
قد تعاني بعضُ النساء من دورات طمثية غير منتظمة، ونعني بذلك تبايناً في عدد الأيام بين الدورات الطمثية، وتبايناً في مقدر الدم النازف في كل دورة، وتبايناً في عدد أيَّام الطمث.
قد يشير غياب الدورة الشهرية أو انقطاعُ الطمث إلى وجود مشكلة كامنة لدى المرأة، أو إلى نقص كبير في الوزن.
يُعتقد أنَّ متلازمة ما قبل الطمث (أو ماقبل الدورة الشهرية) على علاقة بتبدُّل مستويات الهرمونات خلال الدورة الطمثية. لا تعاني جميعُ النساء من متلازمة ما قبل الطمث، في حين تختلف نوعية وشدة الأعراض فيما بين النساء اللواتي يعانين منها.
تؤثِّر الحالات الشديدة من متلازمة ما قبل الطمث في حياة المرأة وعملها، وتعيقها عن القيام بواجباتها خلال الأيَّام التي تسبق حدوث الطمث.
تتضمَّن الأعراض ما يلي:
قد تزداد الأعراضُ سوءاً خلال النصف الثاني من الدورة الطمثية، ومن ثم تتلاشى وتزول بعدَ بدء الدورة الطمثية التالية.
قد تستفيد بعضُ النساء من النصائح الصحِّية العامة، مثل اتباع نظام غذائي متوازن، والتقليل ما أمكن من تناول الكافيين، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام للمحافظة على الرشاقة. كما قد تفيد المعالجةُ السلوكية المعرفية، حيث يقوم المعالج النفسي بمساعدة المرأة على اكتشاف السلوكيات السلبية لديها، وإرشادها إلى الإستراتيجيات التي تساعد على تغييرها.
قد يفيد تناولُ الفيتامينات أو اتِّباع بعض طرائق الطب البديل في التخفيف من آثار متلازمة ما قبل الطمث، ولكنَّنا بحاجة إلى مزيد من الأبحاث في هذا الصدد للوصول إلى دليل علمي قاطع. تشير الأبحاثُ التي بين يدينا اليوم إلى فائدة قد تحقِّقها بعض النساء اللواتي يعانين من هذه المتلازمة عند تناولهن المغنزيوم ونبتة الآجنوس كاستوس (كف مريم) Agnus Castus.
قد تتداخل بعض المعالجات البديلة مع الأدوية التقليدية، ولذا من الضروري استشارة الطبيب قبل البدء بأي منها.
تتضمَّن المعالجات الأخرى ما يلي:
قد تكون المرأة مصابة بحالة نفسية معيَّنة، فلا تزول الأعراض بعد انتهاء الدورة الطمثية، ويدلُّ ذلك على أنَّ متلازمة ما قبل الطمث ليست المسؤولة عن تلك الأعراض، وفي مثل تلك الحالة قد يفيد علاجُ الحالة النفسية في تحسُّن الحالة.
في هذه الحالة، تظهر خلايا البطانة الرحمية في أماكن أخرى من الجسم، وغالباً ما يكون ذلك في الناحية البطنية، بما في ذلك الحوض والمبيضان وقناتا فالوب (البوقان الرَّحميَّان).
تحث الهرمونات في أثناء الدورة الطمثية أحدَ المبيضين على تحرير بويضة، كما تحث تلك الهرمونات بطانةَ الرحم على أن تصبح أكثر سماكة. إذا لم يتم تلقيح البويضة، فإن بطانة الرحم تتوسف وتنزف وتُطرح خارج الجسم بشكل طمث. وهذا ما يحدث في حالة الخلايا المنتبذة أو المهاجرة في أماكن أخرى من الجسم، حيث تتوسَّف وتنزف، ممَّا يسبب التهاباً وألماً والتصاقاتٍ في أماكن وجودها.
لا تظهر الأعراضُ لدى جميع النساء، ولكن الأعراض العامة لذلك تشتمل على ما يلي:
قد تختلط هذه الأعراضُ مع أعراض لحالات أخرى، ووحده تنظير البطن القادر على إرشادنا إلى التشخيص التفريقي بينها (تنظير البطن هو إجراء جراحي يسمح للجرَّاح بالنظر داخل البطن عن طريق كاميرا صغيرة).
تتضمَّن الخيارات العلاجية:
يمكن للجرَّاح في الحالات الشديدة أن يجري عملية استئصال لبطانة الرحم أو المبيضين أو الرحم كله.
تعاني بعضُ النساء المصابات بانتباذ بطانة الرحم، وليس جميعهن، من صعوبة في حدوث الحمل.
يقوم أطبَّاءُ التوليد وأمراض النساء بتوضيح الأمور التي تتعلَّق بالدورة الشهريَّة لدى النساء (ما هو طبيعي منها، وما هو غير ذلك).
تستغرق مُدَّةُ نزول دم الحيض عندَ المرأة من ثلاثة إلى سبعة أيَّام؛ ومدَّة الدورة الشهريَّة لديها 28 يوماً في المتوسِّط، إلاَّ أنَّ هناك دورات شهريَّة أقصر أو أطول من ذلك، وتُعدُّ طبيعية.
قد تتغيَّر مدةُ الدورة الشهريَّة عند المرأة، وهذا لا يعني بالضرورة وجودَ مشكلة خطيرة لديها، إنَّما تحتاج فقط إلى فحص.
عندما تريد المرأةُ أن تستفسرَ عن أمرٍ يتعلَّق بدورتها الشهرية، يُفضَّل أن تذهبَ إلى العيادة التي تشعر فيها بالارتياح أكثر، سواءٌ أكانت عيادة حكوميَّة أم خاصَّة.
إنَّ عدمَ مجيء الدورة الشهريَّة قد يعني أنَّ المرأةَ حامل؛ فإذا حدث أن غابت دورة شهرية واحدة عن امرأة متزوِّجة، عليها أن تُجري اختبار الحمل لمعرفة ما إذا كانت حاملاً.
إذا غابت دورتان شهريَّتان أو ثلاث دورات شهرية عن امرأة متزوِّجة، ولم تكن حاملاً، ينبغي عليها أن تطلبَ المشورةَ الطبِّية. ينجم غيابُ الدورة الشهرية عن اضطراب في الهرمونات لدى المرأة، وقد تحتاج هذه المرأةُ إلى مساعدة طبِّية.
ويمكن أن تكونَ هناك أسبابٌ أخرى لغياب الدورة الشهرية عندَ بعض النساء، نذكر منها:
إذا كانت المرأةُ قد تناولت أقراص منع الحمل فترةً طويلة، فربَّما تنقطع عنها الدورة الشهرية بين حينٍ وآخر؛ وليس لهذا أهمِّية خاصَّة. وهناك أنواع من وسائل منع الحمل تُوقِف الدورات الشهرية تماماً، مثل الحُقَن واللوالب الرحمية.
وليس مُستغرباً أن تنقطعَ الدورة الشهرية عند النساء اللواتي يقتربن من سنِّ اليأس، لأنَّ الإباضَة لديهنَّ تُصبح أقلَّ انتظاماً. تبلغ النساءُ سنَّ اليأس في عمر 50 إلى 55 عاماً في المتوسِّط؛ ولكن، في بعض الأحيان يمكن للنساء أن يحدثَ لديهنَّ سن يأس مبكِّر في مرحلة المراهقة، أي في عمر العشرينات أو الثلاثينات.
يجب على النساء اللواتي انقطعت الدورةُ الشهرية لديهنَّ قبل سنِّ 45 من العمر، أو اللواتي استمرَّ خروجُ الدم لديهنَّ إلى ما بعد سنِّ 55 من العمر، الحصول على المشورة الطبِّية.
عندما يخرج الدمُ في الفترات الواقعة بين الدورات الشهرية، أو بعدَ العلاقة الزوجية، يجب مراجعة الطبيبة الاختصاصيَّة، لأنَّ ذلك يُمكن أن يكونَ علامةً على وجود مرض مُعدٍ، أو وجود عِلَّة في عنق الرحم، أو وجود سرطان (في حالات نادرة).
قد تكون العِلَلُ الموجودة في عنق الرحم غيرَ مؤذية (الكتل اللحمية الحميدة أو ما يُسمَّى البوليبات على سبيل المثال)، أو قد تكون بسبب عدوى مثل الكلاميديا (الجرثومة المتدثِّرة).
عندما تشعر المرأةُ بقلق جرَّاء هذا الأمر، عليها أن تتوجَّهَ إلى العيادات التخصُّصية لطلب المشورة والفحوصات والعلاج اللازم.
يُمكن لأقراص منع الحمل ذات الجرعة المنخفضة، في بعض الأحيان، أن تُسبِّبَ خُروجَ الدم في الفترات الواقعة بين الدورات الشهرية؛ ويمكن تصحيحُ هذا الوضع عن طريق تغيير هذا النوع من أقراص منع الحمل.
تقوم الأنظمةُ الصحِّية الموجودة حالياً في العالم بوضع برامج خاصَّة لفحص عنق الرحم، وتحرِّي وجود الأورام فيه من أجل الكشف المبكِّر عن السرطان ومعالجته والشفاء منه. هناك عللٌ في عنق الرحم يمكن أن تؤدِّي إلى السرطان إذا لم تُعالَج؛ فعلى سبيل المثال، يوصي البرنامجُ الوطني البريطاني لفحص عنق الرحم بإجراء فحص كلَّ ثلاث سنوات للنساء اللواتي تتراوح أعمارُهنَّ من 25 إلى 49؛ وإجراء فحص كل خمس سنوات للنساء اللواتي تتراوح أعمارهن من 50 إلى 64.
إذا حدث أيُّ خروج للدم من المرأة بعدَ سنِّ اليأس، فهو أمرٌ يحتاج إلى عناية عاجلة. لا ينبغي أن يخرجَ الدم من المرأة بعدَ أن يكون قد مضى عامٌ كامل على غياب الدورات الشهرية لديها بعدَ سنِّ اليأس؛ وإذا حدث ذلك، يجب أن تطلبَ المشورةَ الطبِّية على الفور، ولا تنتظر ما إذا كان سيحدث ذلك مرَّةً ثانية.
إذا تغيَّرت الدورةُ الشهرية فجأةً - كأن يصبح خروج الدم أكثر غزارةً أو تطول المدَّة التي يخرج فيها الدم - على سبيل المثال؛ يجب الحصولُ على المشورة الطبِّية، لاسيَّما عند النساء اللواتي تجاوزن سن 40 عاماً، حيث أنَّ ذلك ضروريٌّ بالنسبة لهنَّ.
معظمُ النساء اللواتي يشتكين من عدم انتظام طفيف في الدورة الشهرية، ولم يتجاوزن سن 40 عاماً، لا يوجد لديهنَّ سببٌ خطير وراءَ هذه الأعراض.
ولكن؛ إذا تجاوز السِّنُ لدى النساء 40 عاماً، وأصبحت الدورة الشهرية أكثرَ غزارةً، أو أطول زمناً، أو كان خروجُ الدم لديهن غير منتظم، فهذا يحتاج إلى إجراء فحص دقيق.
يترافق حدوثُ التغيُّرات في الدورة الشهرية لدى النساء اللواتي تجاوزن سن 40 عاماً مع وجود سرطان الرحم، أو أورام حميدة سرطان في عنق الرحم أو بطانة الرحم، أو حالة قبل سرطانية تُدعى (فرط التنسُّج) والتي يمكن علاجها إذا اكتُشِف مبكِّراً.
من الطبيعي أن تكونَ هناك مُفرَزات تخرج من المهبل، وأنَّها تتغيَّر خلال الدورة الشهرية.
إنَّ المفرزات ذات اللون الأبيض الصافي أو الحليبِي هي أمرٌ طبيعي، وهي كثيراً ما تترك بقعاً مصفرَّة قليلاً على الملابس الداخلية للمرأة، وتصبح هذه المفرَزات في فترة ما حول الإباضة ذات قوام مطاطي تشبه بياضَ البيض النيِّئ إلى حدٍّ ما.
أمَّا إذا كانت هذه المفرَزات ذات لون أخضر، أو ملطَّخة بالدم، أو كانت ذات رائحة، فيجب مراجعة الطبيبة الاختصاصية، لأنَّ ذلك يمكن أن يكونَ علامة على وجود العدوى.