هناك مَراحلُ مختلفةٌ للاستجابة الجسديَّة في أثناء الإثارة والممارسة الجنسيَّة. وقد حدَّد الباحثون أربعَ مراحل للاستجابة الجنسيَّة لدى النِّساء والرجال: التهَيُّج الجِنسِي أو الإثارة arousal، وأَوج الإثارة plateau، والنَّشوة أو هزَّة الجِماع orgasm، والارتِخاء resolution. وهذا ما يحدث في جسم المرأة عندما تُثار جنسياً.
عندَ إثارة المرأة جِنسياً، تَتَوسَّع الأوعيةُ الدموية في أعضائها التَّناسلية، وتحدث زيادةٌ في تدفُّق الدم في جدران المهبل، ممَّا يؤدِّي إلى مرور السَّوائل من خِلالها. وهذا هو المصدرُ الرَّئيسي للتَّزليق lubrication، الأمر الذي يجعل من المهبل رطباً.
كما تصبحُ الأعضاءُ التناسلية الخارجية أو الفَرج vulva (بما في ذلك البظرُ clitoris، وفتحة المهبل، والشَّفتان أو الشُّفران الدَّاخليَّان والخارجيَّان) محتقناً (متورِّماً) نتيجةً لزيادة كمِّيات الجريان الدموي. ويتوسَّعُ الجزءُ العلوي من المهبل داخل جسد المرأة.
ويتسرَّع النبضُ والتنفُّس، ويرتفع ضغطُ الدَّم. وقد تتورَّد المرأةُ، لاسيَّما على صَدرها ورقبتها، ويعود ذلك إلى توسُّع الأوعية الدموية.
يبلغ تدفُّقُ الدم إلى الثُّلث السفلي من المهبل حدَّه الأقصى، ويتسبَّب في احتقان وتورُّم المنطقة السُّفلية من المهبل، وهي ما تُسمَّى مَولِج المَهبِل introitus، كما تُعرَف أحياناً باسم منصَّة هزَّة الجِماع orgasmic platform، حيث تَمرُّ بانقباضاتٍ إيقاعية أو نظميَّة في أثناء النَّشوة الجنسية.
قد تحدث زيادةٌ في حجم ثديي المرأة بنسبة تصل إلى 25٪، كما يزداد تدفُّقُ الدم إلى المنطقة حولَ الحلمة (الهالة)، ممَّا يجعل من الحلمتين تبدوان أقلَّ انتِصاباً.
ومع اقترابِ الوصول إلى النَّشوة الجنسيَّة، ينسحب بظرُ المرأة نحوَ عظم العانة، ويبدو وكأنَّه يختفي. وتحتاج المرأةُ في هذه المرحلة إلى تحفيزٍ أو تنبيه مستمرٍّ لبلوغ ما يكفي من الإثارة الجنسيَّة اللازمة لهزَّة الجماع.
النشوةُ الجنسيَّة هي إطلاقٌ أو إفراغ مكثَّف ومُمتِع للتوتُّر الجنسي الذي تَراكَم في المراحل السَّابقة، ويتميَّز بانقباضات (بفاصل 0.8 ثانية فيما بينها) لعضلات الأعضاء التَّناسلية، بما في ذلك منطقةُ المَولِج (المَدخَل) introitus.
لا تواجه معظمُ النِّساء فترةَ الارتِخاء التي تحصل عندَ الرِّجال بعدَ هزَّة الجِماع؛ فقد تتمكَّن المرأةُ من الحصول على هزَّة جِماع أخرى إذا جرى تحفيزُها من جَديد.
لا تحصل كلُّ النساء على النَّشوة الجنسية في كلِّ مرَّة تمارس فيها العلاقةَ الجنسيَّة؛ فالمداعبةُ ذات دورٍ مهم في النَّشوة التي تحدث في معظم النِّساء؛ ويمكن أن تشتملَ على تَمسيد المناطق المُشبِقة (المُثيرة للغَريزَ الجِنسِيَّة) erogenous zones، وتَنبيه البظر.
تُشير هذه المرحلةُ إلى الحالة التي يعود فيها جسدُ المرأة ببطء إلى حالته الطبيعيَّة، ويتراجع التورُّم أو الاحتقان، وتتباطأ سرعةُ التنفُّس ومعدَّل ضربات القلب.
يحتوي التمرُ dates على دهونٍ وسكَّريات وبروتينات، وعلى العديد من العناصر الغذائيَّة الأساسيَّة من فيتامينات ومعادن، مثل الكالسيوم والأحماض الأمينيَّة والكبريت والحديد والبوتاسيوم والفوسفور والمنغنيز والنحاس والمغنيزيوم (الذي يُفيد الجسم بشكلٍ كبير) والفيتامينات A1 و B1 و B2 و B3 و B5. كما يُعدُّ التمرُ مصدراً رائعاً للألياف الغذائية (حيث تُوصي جمعيةُ السرطان الأمريكية بتناول 20 إلى 35 غراماً من الألياف الغذائية في اليوم).
يُفيد تناولُ التمور في مُعالجة الإمساك (غذاءٌ مُليِّن) ومكافحة الاضطرابات المعويَّة وتعزيز زيادة الوزن (عند النَّاحِلين) ومشاكل القلب والإسهال وسرطانات البطن. ويُقال إنَّ استهلاكَ حبَّة تمر واحدة يومياً أمرٌ ضروري لاتباع نظام غذائي مُتوازن وصحِّي، والحفاظ على صحَّة العَينين.
يحتوي كيلوغرام من التَّمر على ما يُقارب 3000 سعرة حرارية. وهذه السعراتُ الحراريَّة كافيةٌ وحدَها لتلبيةِ الاحتياجات اليومية للجسم البشري. وهو يُسمَّى بملك الحلويَّات، لأنَّه فاكهة مثالية من حيث الهضم والعناصر المفيدة والمكوِّنات المتوازنة.
يمارس التَّمرُ دوراً مُهمَّاً في الدعم التغذوي لنموِّ العضلات. ويُعدُّ محتوى التمر من النيكوتينيك (فيتامين B2) مفيداً لعلاج الاضطرابات المعويَّة، حيث إنَّ تناول كمِّيةٍ كافية من التمور يُساعد الشخصَ على الحفاظ على مراقبة نموِّ الكائنات الحيَّة الممرضة، وبذلك يفيد تناولُ التمر في تنشيط ظهور الجراثيم الصديقة أو المفيدة في الأمعاء. وهو يُزوِّد الجسمَ المُتعَب بطاقةٍ اضافيَّة خلال نصف ساعة بعد تناوله.
بما أنَّ التمرَ يحتوي على البوتاسيوم وعلى 20 نوعاً مختلفاً من الأحماض الأمينيَّة، فهو يُساعد على السيطرة على الإسهال، لأنَّه يُسهِّل عمليَّةَ الهضم. وتُشير الأبحاثُ إلى أنَّ تناول كميَّة مرتفعة من البوتاسيوم تصل إلى حوالي 400 ملغ يُمكن أن يُقلِّلَ من خطر الإصابة بالسكتات الدماغية بنسبة 40٪. كما أنَّ تناولَ التمر عند الإفطار بعدَ الصيام يُساعد على تَجنُّب الإفراط في تناول الطعام؛ فعندما يمتصُّ الجسمُ القيمةَ الغذائية للتمر، يختفي الشعورُ بالجوع. ويمكن الاستفادة من منافع التمر بتناوله كما هو، أو بشرب منقوعه (بعد 24 ساعة من النَّقع في الماء) أو بأكل التمر المَهروس.
كما يُفيد تناولُ التمر المرأةَ الحامل في تسهيل الولادة، لأنَّه يُقوِّي عضلاتِ الرَّحم، ممَّا يجعلها تتمدَّد بسلاسة عندَ الولادة. وليس تناولُ التمر شيئاً مُهمَّاً لتسهيل الولادة فقط، بل هو مُهمٌّ للرضاعة الطبيعيَّة بعدَ الولادة, حيث يُزوِّد حليبَ الأم بالعناصر الغذائيَّة المفيدة لصحَّة طفلها.
تأثير استهلاك التمر في أواخر شهر الحمل في المخاض والولادة
أُجريَت دراسةٌ استقصائيَّة ما بين 1 فبراير/شباط 2007 إلى 31 يناير/كانون الثاني 2008 في جامعة الأردن للعلوم والتكنولوجيا لمعرفة أثر تناول التمر في أواخر أشهر الحمل على المخاض والولادة. قارنت هذه الدراسةُ ما بين 69 امرأة تناولن ستَّ حباتٍ من التمر بشكلٍ يومي قبلَ موعد ولادتهن المُتوقَّع بأربعة أسابيع، و 45 امرأة لم يتناولن ذلك.
لوحظَ من الدراسةِ أنَّ النساءَ اللاتي تناولن التمرَ أظهرنَ توسُّعَ عنق الرحم لديهنَّ أكثر من المجموعة الأخرى بنسبة مرة ونصف، كما كانت نسبة بقاءَ الأغشية الجنينية سليمةً أكثر من المجموعة الثانية بنسبة مرَّة وثُلث.
بلغت نسبةُ الولادة الطبيعيَّة في المجموعة الأولى، أيَّ من تناولنَ التمر، 96٪؛ أمَّا في المجموعة الثانية، فقد بلغت 79٪. وانخفض استخدامُ المجموعة الأولى للأوكسيتوسين (المحرِّض للولادة) إلى النِّصف تقريباً.
كما أظهرت الدراسةُ أنَّ مرحلةَ ما قبل الولادة كانت أقصرَ لدى مجموعة النساء الأولى مُقارنةً بالمجموعة الثانية؛ فقد استغرقت المجموعةُ الأولى 510 دقائق، والمجموعة الثانية 906 دقيقة (إلى النصف تقريباً). وخلُصت الدراسةُ إلى أنَّ تناول التمور قبلَ الولادة بأربعة أسابيع يُقلِّل بشكلٍ كبير حاجةَ الحامل إلى عمليَّة تحريض الولادة، كما يُؤدِّي ذلك إلى ولادةٍ أفضل.
على الرُّغم من أنَّ التمرَ يحتوي على قيمةٍ غذائية كبيرة، ينبغي توخِّي الحذرُ الشديد عند تناوله، لأنَّ سطحَه لزجٌ وتلتصق فيه الشوائبُ بسهولة. وبذلك، يجب استهلاكُ التمر الذي جرت مُعالجتُه وتعبئته بشكلٍ صحيح فقط. كما يجب التأكُّدُ من غسله جيِّداً قبلَ تناوله لإزالة الشوائب الموجودة عليه.
كما يجب الانتباهُ إلى عدم الإكثار من تناول التمر عند مرضى السكَّري، واتِّباع إرشادات الطبيب في ذلك.
يجري تشخيصُ إصابة جديدة بالسرطان كلَّ دقيقتين من الزَّمن لدى شخصٍ ما في المملكة المتَّحدة، على سبيل المثال. كما يُصاب شخص واحد من كلِّ ثلاثة أشخاص تقريباً بالسرطان بشكلٍ ما خلال مسيرة حياته. ولكن كيف يمكن التعامل مع هذه الحالة؟
تُشعر كلمةُ "سرطان" معظمَ الناس بالرَّهبة؛ فوفقاً لدراسة استطلاعيَّة حديثة، فإنَّ الغالبيةَ العظمى من الأشخاص الذين جرى استطلاعُ آرائهم قالوا: إنَّ الإصابةَ بالسرطان شكَّلت أكبرَ خوف لديهم. ولذلك، فمن المفهوم أنَّ تلقِّي خبر تشخيص الإصابة بالسرطان يمكن أن يكون محبطاً جداً. وعندما يسمع الناس أنَّ لديهم سرطاناً، فإنَّهم يتوقَّعون النوعَ الأسوأ منه من غير ريب. ويشكِّل ذلك صدمةً أو رعباً لديهم.
وبمجرَّد الانتهاء من الصدمة الأوَّلية، يكون هناك أحياناً سيلٌ من المشاعر التي يمكن أن يكون التعامل أو التكيُّف معها صعباً؛ لكنَّ هذا طبيعي، حيث يحتاج الأمر إلى بعض الوقت لاستيعاب المعلومة وتقبُّل الوضع.
يؤثِّر تشخيصُ الإصابة بالسرطان في الناس على نحوٍ يختلف من شخصٍ لآخر. لذلك، لا توجد قواعد محدَّدة حولَ المشاعر التي يُمكن أن تنتابَ هذا الشَّخص أو ذاك، أو كيف يجب التعامل معها.
ولكن، من الشائع أن يعاني الشَّخص:
بعضُ الناس يغضبون جداً، بينما يبكي بعضُهم بشدَّة، ولكنَّ معظمَهم يظهرون قلقاً شديداً ويصبحون مهمومين.
إذا اعتقد الشَّخصُ أنَّه ربَّما يكون قد أُصيب بالاكتئاب، عندئذٍ من المهمِّ التحدُّث مع الطبيب. تشمل أعراضُ الاكتئاب: الشعور الدائم بالحزن، وفقدان الرغبة بالأشياء التي كان الشخصُ يستمتع بها، والشعور بالتعب باستمرار، وصعوبة النوم، وفقدان الشهية، والشعور بأنَّ الحياة لا تستحقُّ العيش.
عندما يتلقَّى الشَّخصُ خبر إصابته بالسرطان، قد يُعطى عدداً من الخيارات تتعلَّق بالعلاج. وهذا ما قد يعني الحاجةَ إلى اتِّخاذ بعض القرارات المعقَّدة في أوقاتٍ عَصيبة أصلاً؛ فإذا كان يجد أنَّ هذه القرارات صعبة أو مربكة، فعليه التحدُّث مع أحد الاختصاصيين في المستشفى أو مع مركز دعم لمرضى السرطان موجود في مكان إقامته، حيث ينبغي أن يكون هؤلاء قادرين على إرشاده من خلال تقديم جميع المعلومات اللازمة، ومساعدته على اتِّخاذ القرارات المناسبة بشأن العلاج.
يجد كثيرٌ من الناس أنَّ وجودَ شبكة من الأصدقاء والأسرة وخدمات الدعم، جميعها تساعدهم على التأقلم مع تأثير تشخيص السرطان في المريض.
يُمكن أن يكونَ التحدُّثُ إلى الأصدقاء والأسرة أمراً صعباً، لأنَّ الشخصَ قد لا يرغب أن يُزعجَهم، ولكن يجب عليه أن يتذكَّر بأنَّهم جميعاً يريدون أن يدعموه. في بعض الأحيان، لا يعرف الناس المقرَّبون من الشخص كيف يتصرَّفون. لذلك، ربَّما يكون من المفيد أن يقولَ لهم ما إذا كان بحاجة فقط إلى شخص يستمع إليه، أو يتعاطف معه، أو يخفِّف عنه بعضَ الضغوط عن طريق مساعدته على القيام بجولة حول المنـزل.
يجد بعضُ الناس أنَّ ما يساعدهم وذويهم هو أن يذهبَ معهم أحدٌ من الأشخاص الذين يودُّونهم إلى عيادات الأطبَّاء أو جلسات العلاج. كما قد تحتاج عائلةُ الشخص إلى بعض الدعم من بعض أفرادها، لذلك ينبغي تذكيرهم بأنَّ هناك خدمات لمساعدتهم أيضاً إذا احتاجوا إليها.
لقد جرى تدريبُ الأطبَّاء والممرِّضات العاملين في قسم الأمراض السرطانية على كيفية التعامل مع جميع الجوانب المتعلِّقة بالسرطان؛ فبالإضافة إلى تقديم الرعاية الطبِّية للمريض، يمكنهم أن يجيبوا عن أسئلة المريض ويعطوه المشورةَ والدَّعم. وسيكون بمقدورهم إعطاء معلومات عن مراكز الدعم المحلِّية، وكذلك عن جماعات الدعم. كما تقدِّم بعضُ المستشفيات أيضاً علاجات تكميلية لأشخاص يتناولن علاجات تقليدية للسرطان.
سوف يقوم الطبيبُ أو الممرِّضة المتخصِّصة بإطلاع المريض على ما إذا كان سيتوفَّر له مركزٌ من مراكز دعم مرضى السرطان في المنطقة التي يقيم بها. وكثيراً ما تقوم هذه المراكزُ بتعيين أحد الأشخاص ليتحدَّثَ إلى المريض، كما يمكنها أن تقدِّمَ المشورةَ العملية والمالية.
يمكن أن توفِّرَ بعضُ مراكز الدعم بيئةً اجتماعية ودِّية تسمح للناس بمساحة للتفكير، والحديث إذا أرادوا، وطرح الأسئلة، وكل ما يلزمهم. ويتوفَّر في جميع المراكز اختصاصيٌّ في علم النفس الحديث للتحدُّث معه عن الجوانب الأكثر صعوبةً في حال الإصابة بالسرطان. وفيها أيضاً مستشارٌ مالي لتقديم المشورة المالية والرعاية الاجتماعية.
وقد يتوفَّر للمركز موقعٌ على الإنترنت، حيث يُمكن للمرضى المشاركة بخبراتهم وقراءة ما عند الآخرين. كما يمكنهم أن يسألوا ويحصلوا على المشورة من الخبراء.
يجد كثيرٌ من الناس أنَّه من الأسهل لهم أن يتحدَّثوا إلى شخصٍ ما عبر الهاتف. وهناك عدد من أرقام المساعدة، تقوم الجمعيات الخيرية بتشغيل معظمها.
ربَّما تكون مجموعةُ الدعم هذه مناسبةً للمريض إذا كان يرغب في مناقشة تجربته مع الناس الذين جرى تشخيصُ إصابتهم بالسرطان. وسوف يكون كلٌّ من الطبيب العام أو الطبيب الاختصاصي أو الممرضة المتخصِّصة قادرين على جعل المريض على اتِّصال مع مجموعات محلِّية مناسبة.
في بداية تشخيص مرض السرطان، يمكن أن يكونَ لدى المريض الكثير من الأسئلة التي قد تكون عاطفية أو انفعالية؛ مثلاً، كيف سيكون الوضع بالنسبة للعائلة؟ وكيف يمكن التكيُّف مع العلاج؟ وكيف يمكن التكيُّف مع فقدان جزء من الجسم؟ وهل ستكون النهاية هي الموت؟
هناك الكثيرُ من الأشياء غير المعروفة، ولذلك من الطبيعي أن يشعرَ المريضُ أنَّه فقدَ بعض السيطرة على حياته. وسوف تساعده قدرتُه على الإجابة عن هذه الأسئلة على التأقلم واستعادة هذا الشعور بالسيطرة؛ فإذا كان هذا قد حدث للمريض، عندئذٍ ينبغي عليه أن يحاولَ تدوين هذه الأسئلة، ثم يطرحها على شخصٍ ما، كالممرِّضة المتخصِّصة، عندما يكون مستعداً لذلك.
يساعد الاعتناءُ بالنفس على التكيُّف مع الجانب النفسي من هذا المرض. وقد يرغب الشخص فيما يلي:
ويمكن لبعض هذه الأمور أن تكونَ صعبةً إذا كان المريضُ يشعر بتوعُّك أو يعاني من الآثار الجانبية لعلاجات السرطان.
يمكن أن يكونَ ذلك عسيراً في مثل هذا الوضع الصعب، ولكنَّ محاولةَ أن يكونَ الشَّخصُ إيجابياً يمكنها أن تساعدَ حقاً في مواجهة هذا الوضع، مثل محاولة التركيز على الأمور الإيجابية التي يعرفها، وتجنُّب الأفكار السلبية التي قد لا تكون صحيحةً، والقيام بمناقشة المخاوف مع الطبيب أو الممرِّضة أو مجموعة الدَّعم، حيث يمكن أن يحصل المريضُ على شيء من الطمأنينة من خلال ذلك.
أظهرت الأبحاث أنَّ الوقت الأكثر شيوعاً لانخفاض النشاط والحيوية عند الموظفين هو عند حلول الساعة الثانية والربع بعد الظهر، عندما يشعرون أنَّهم أصبحوا مستنفدين وغيرَ قادرين على التركيز في الفترة ما بعد الظهر.
إنَّ الزيادةَ في الحيوية والنشاط التي تأتي عن طريق تناول وجبة سكَّرية سريعة سرعان ما تتلاشى؛ ولذلك يُفضَّل أن يتناولَ الشخص، عوضاً عن ذلك، الفاكهة الطازجة أو المجفَّفة أو المكسَّرات، والتي تُعدُّ مصدراً صحِّياً للطاقة طويلة المفعول. إذا كان هناك رغبة ملحَّة للشوكولاته، فيجب اختيار بضع قطع من الشوكولاتة العادية ذات الجودة العالية، فهي تحتوي على كمِّية أقل من السكَّر، وجودتها تعني أنَّ الشخص يحتاج إلى كمِّية منها أقل لتشعره بالشِّبَع.
إنَّ الانحناء نحوَ الكمبيوتر طوالَ اليوم يُمكنه أن يجعلَ الشخص متعباً يعاني من الآلام. لذلك، ينبغي التأكُّد من الجلوس على الكرسي بشكل صحيح، وأخذ فترات راحة منتظمة (مرَّة واحدة كل ساعة على الأقل) بأن ينهضَ ويتحرَّك هنا وهناك ويُمطِّط ساقيه؛ فالتمطُّطُ مع أخذ بضعة أنفاس عميقة ينشِّطان الدورةَ الدموية، ويساعدان على التيقُّظ.
إذا كان الشخصُ لا يشرب كمِّية كافية من الماء، فلسوف يشعر بالنعاس، وتقلُّ قدرته على التركيز، وقد يُصاب بالصداع. أمَّا عندما يشعر بالجوع، فهو في الواقع يكون عطشاناً في أغلب الأحيان. لا ينبغي أن ينتظرَ الشخصُ إلى أن يشعر بالعطش لكي يشرب، بل يحتفظ بزجاجة مليئة بالماء ويضعها على مكتبه، بحيث يشرب منها بانتظام على الأغلب، وبذلك يمكنه معرفة ما إذا كان يشرب بدرجةٍ كافية.
عندما يتكدَّس العملُ ويبدو أنَّه لن ينتهي، يفقد الشخصُ حماستَه في أدائه لهذا العمل، وينـزلق إلى حالة من نقص النشاط والحيوية. لذلك، فإنَّ تقسيم قائمة "الواجبات" إلى مهام صغيرة يمكن التحكُّم فيها، وأخذ استراحة قصيرة بعدَ كلِّ مهمَّة، يساعدان الشخصَ على البقاء في حالة من التركيز، مع ترك الأعمال البسيطة إلى فترة ما بعد الظهر بحيث لا تحتاج إلى تركيز كبير.
يحتاج مريضُ فشل القلب heart failure إلى أن يُولِي اهتماماً كبيراً بصحَّته وعافِيته، وتنطوي بعضُ الأشياء الرئيسيَّة التي يُنصَح باتِّباعها على ما يلي:
من المهمّ جداً أن يتناوَل المريضُ أيَّةَ أدوِية يصِفها الطبيب له حتى إذا بدا عليه التحسُّن، فبعضُ الأدوية تُصمَّم لوِقاية أو شفاء القلب، وإذا لم يتناولها المريضُ لن تُساعِده.
تحتوي عُلبُ الأدوية على نشرة مُرفقة تنطوي على معلوماتٍ حول التفاعُلات الدوائيَّة المُحتَملة مع الأدوية والمُكمِّلات الأخرى، ومن المهم أن يقرأها المريضُ أيضاً.
كما يجِبُ على المريض استِشارة الطبيب أيضاً إذا كان ينوي استخدامَ أدويةٍ تُباعُ من دون وصفةٍ طبيةٍ، مثل المُسكِّنات أو المُكمِّلات الغذائيَّة، حيث يُمكنها أن تُؤثِّرَ في الأدوية الموصُوفة أحياناً.
يُساعِدُ النِّظامُ الغذائيّ الصحِّي والمُتوازِن على تحسينِ الأعراض والصحَّة العامَّة للمريض، ويجب أن ينطوي النِّظامُ الغذائيّ المُتوازِن على:
كما قد يُنصَح المريضُ أيضاً حول التغييرات في النِّظام الغذائيّ والتي تهدُف إلى تحسين صحَّة مرضى القلب، مثل تحديد كميَّة السوائل التي يشربها.
تُساعِدُ ممارسةُ التمارين بشكلٍ مُنتظَمٍ على تحسين الأعراض والصحَّة العامَّة.
ربَّما يجِدُ مريضُ فشل القلب صُعوبةً في مُمارسة التمارِين، خصوصاً إذا كانت شديدةً؛ ولكن، يُمكنه القيام بما يقدر عليه من دون أن يُجهِد نفسه، وأن يحصل على فتراتٍ من الراحة دائماً.
إذا كان المريضُ مُدخِّناً، سيُساعِده الامتناع عن التدخين على تحسين صحَّته بشكلٍ عام والتقليلِ من خطر الكثير من المشاكل الصحيَّة الأخرى، وهناك عدَّةُ طُرق يُمكن اتِّباعها لتحقيق هذا الهدف.
يُساعِدُ عدمُ شرب الكُحول نهائياً على تحسين صحَّة مرضى فشل القلب بشكلٍ عام، كما يُوجد نوعٌ من أنواع هذا المرض أيضاً يتعلَّق باستهلاك الكُحول مُباشرةً، ولذلك يُمارس الامتناعُ عن شرب الكُحول دوراً مهماً في تحسُّن الصحَّة.
يُمكن أن يزيدَ فشلُ القلب من الإجهاد على البدن بشكلٍ ملحُوظ، ويعني هذا أنَّ الإنسانَ يُصبِح أكثرَ عرضةً للعدوى، ولذلك يُشجَّع مرضى فشل القلب على أخذ اللقاح السنوي للأنفلونزا ولقاح المكوّرة الرئويَّة pneumococcal لمرَّة واحِدة.
على الرغم من أنَّ الإصابةَ بالسرطان لا تكون وراثية المنشأ عادةً، إلاَّ أنَّ هناك أنواعاً خاصةً من سرطانات الثدي والمبيض والبروستات قد تتأثَّر إلى حدٍّ بعيدٍ بالعوامل الجينية التي تسود في بعض العوائل.
يحمل جميعُ البشر جيناتٍ خاصَّةً تعمل بشكل طبيعي على وقاية الإنسان من الإصابة بالسرطان، حيث إنَّها تقوم بشكلٍ طبيعي بتصحيح أيِّ خلل قد يحدث في بنية الحمض النووي الوراثي (الدي إن إيه DNA) في أثناء الانقسامات الخلوية.
يؤدِّي توارثُ أشكال متحوّرة أو متغيّرة من هذه الجينات إلى زيادة معتبرة في معدَّل الإصابة بالسرطان، وذلك لأنَّ الجينات المتحوّرة لا تكون قادرةً على إصلاح الخلايا المتضرِّرة، ممَّا يزيد من أعدادها ويؤدِّي إلى تشكُّل ورم.
نذكر من الأمثلة على الجينات التي تزيد من معدَّل الإصابة بالسرطان كلاً من الجين المتحوّر BRCA1 والجين المتحوّر BRCA2. إنَّ امتلاكَ أحد هذين الجينين يزيد من خطر إصابة النساء بسرطان الثدي وسرطان المبيض، كما يزيد من خطر إصابة الرجل بسرطان الثدي وسرطان البروستات.
وللعلم، فإنَّ جينات BRCA ليست هي الجينات الوحيدة التي تزيد من خطر الإصابة بالسرطان، حيث استطاع الباحثون مؤخَّراً تحديدَ أكثر من 70 جيناً متحوّراً جديداً تترافق مع زيادة في خطر الإصابة بسرطانات الثدي والبروستات والمبيض. ولكن، لا تزيد هذه الجينات بمفردها من خطر الإصابة بالسرطان إلاَّ بنسبة ضئيلة، إلاَّ أنَّ ترافقَها مع عوامل أخرى يزيد ذلك الخطر بشكلٍ عام.
في حال كان الزوجان (كلاهما) يمتلكان جيناتٍ تزيد من خطر الإصابة بالسرطان، كالنوع المتحوِّر من جين BRCA، فمن الممكن أن تنتقلَ هذه الجيناتُ بالوراثة إلى أطفالهما.
إذا كانت الإصابةُ بالسرطان منتشرةً في العائلة، وشعر أحدُ أفرادها بالقلق حيال خطر إصابته هو أيضاً به، فيمكن له إجراء اختبار جيني للكشف عن وجود أحد الجينات المؤهِّبة للإصابة بالسرطان لديه.
يُعرَف هذا الاختبارُ باسم الاختبار الجيني التنبُّؤي. وقد استُخدمت كلمة "تنبُّؤي" في تسميته، لأنَّ نتيجته الإيجابية لا تعني أنَّ الشخصَ مصابٌ بالسرطان، أو أنه سيُصاب به حتماً، وإنَّما تشير إلى زيادة في خطر إصابته بالسرطان.
يعتمد إجراءُ هذه الاختبار على رغبة الشخص بذلك، ولابدَّ له قبل إجرائه من استشارة الطبيب حول الفائدة منه، وكيفية تفسير نتائجه.
محاسن إجراء الاختبار
مساوئ إجراء الاختبار
هناك خطوتان لإجراء الاختبارات الجينية:
من المهمِّ فحصُ جينات الشخص المصاب أوَّلاً، حيث إنَّ نتائجَ اختباره تشكِّل مرجعاً تُقارَن به نتائجُ اختبار الشخص غير المصاب؛ فهو تماماً كالبحث عن خطأ إملائي في كتابٍ ما، مع المعرفة المسبقة بموضع ورود الخطأ، بالصفحة والفقرة والسطر.
في حال كانت نتيجةُ الاختبار الجيني التنبُّؤي إيجابية، فهذا يعني أنَّ الشخصَ لديه جين متحوّر يزيد من احتمال إصابته بالسرطان، وذلك بالمقارنة مع الأشخاص الذين لا يمتلكونه.
ولكنَّ ذلك لا يعني أنَّ الشخصَ سيُصاب حتماً بالسرطان، حيث إنَّ الجينات لا تؤثِّر إلاَّ بشكلٍ جزئي في المستقبل الصحِّي للفرد؛ وتمارس العواملُ الأخرى، مثل التاريخ الطبِّي للشخص ونمط حياته والبيئة التي يعيش فيها، أدواراً مهمَّةً في ذلك أيضاً.
إذا أظهرت الاختباراتُ وجودَ جين متحوِّر أو طافر من نوع BRCA لدى الشخص، فهذا يعني أنَّ هناك احتمالاً بنسبة خمسين في المائة كي يورّث نفس الجين لأحد أطفاله، واحتمال خمسين في المائة أن يكون الجين موجوداً أصلاً لدى أحد أشقائه.
قد يرغب الشخصُ بمناقشة نتائج الاختبار مع الطبيب وباقي أفراد أسرته، والذين يحتمل أن يكونَ لديهم نفس الجين. سيشرح الطبيبُ للشخص كيف ستؤثِّر النتائجُ الإيجابية أو السلبية للاختبار في حياته وعلاقاته مع أفراد أسرته.
لا يُسمح للطبيب بالكشف عن إجراء أي شخص للاختبار الجيني التنبؤي، أو أن يكشفَ عن نتائج ذلك الاختبار، ما لم يحصل على إذن صاحب العلاقة.
إذا كانت نتيجةُ الاختبار إيجابية، فلدى الشخص عدَّة خيارات للتعامل مع الزيادة في خطر إصابته بالسرطان؛ وليست الجراحةُ هي الخيار الوحيد.
ينبغي على الشخص أن يدركَ بأنه لا توجد طريقةٌ صحيحة وأخرى خاطئة للتعامل مع هذا الخطر، ووحده هو من يقرِّر أي السبل منها سوف يسلك.
الفحص الدوري للثديين
إذا أظهرت الاختباراتُ وجودَ الجين BRCA من النمط الأوَّل أو الثاني لدى الشخص (ذكراً كان أم أنثى)، فمن الأفضل أن يحرصَ على مراقبة أيّة تغيرات في الثديين، وذلك عن طريق تحسُّسهما بشكل دوري، وتحري أية كتل غريبة، وملاحظة أي تبدُّل في شكلهما.
فحوصات التحري عن سرطان الثدي
فيما يتعلَّق بسرطان الثدي لدى الإناث، يمكن للمرأة أن تجري اختباراً سنوياً للتحرِّي عن الإصابة به، سواءٌ بطريقة الماموغرام أم الرنين المغناطيسي، وذلك لمراقبة أي تبدُّل غير طبيعي، والكشف عن السرطان باكراً في حال الإصابة به.
إنَّ الكشفَ المبكِّر عن سرطان الثدي يُسهّل علاجه، ويزيد من احتمال شفاء المريضة (أو المريض) بشكل كامل منه، وذلك بالمقارنة مع الأنواع الأخرى من السرطانات.
أمَّا بالنسبة لسرطان المبيض وسرطان البروستات، فلا تتوفَّر للأسف حتى الآن طريقةٌ موثوقة تماماً للتحرِّي عنهما بشكل مبكِّر.
إدخال تغييرات على نمط الحياة
يمكن للتغييرات الإيجابية في نمط الحياة أن تقلِّلَ من خطر الإصابة بالسرطان. ويتضمّن ذلك الممارسةَ المنتظمة للتمارين الرياضية واتباع نظام غذائي صحِّي.
إذا جرى اكتشافُ وجود جين متحوّر أو طافر من نوع BRCA عند المرأة، فإنَّ ذلك يعني زيادةً في خطر إصابتها بسرطان الثدي. ولذا فمن الضروري أن تقومَ بما يلي:
كما تنصح الجمعيةُ الوطنية البريطانية للصحَّة والتميُّز في الرعاية الصحِّية (NICE) بأن تقومَ المرأة التي لديها تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الثدي بالإرضاع الطبيعي كلما تيسّر لها ذلك.
الأدوية (العلاج الكيميائي الوقائي)
أوصت الجمعيةُ الوطنية البريطانية للصحة والتميُّز في الرعاية الصحِّية مؤخَّراً مجموعاتٍ معيَّنة من النساء المؤهَّبات بشدة للإصابة بسرطان الثدي بتناول دواء تاموكسيفين Tamoxifen أو رالوكسيفين Raloxifene، حيث إنَّ هذين الدواءَين يساعدان على خفض خطر الإصابة بالسرطان.
الجراحة الوقائية
تعني الجراحةُ الوقائية إزالةَ جميع النسج التي قد تصبح مسرطَنة (مثل الثديين أو المبيضين). ويمكن أن تأخذَ النساءُ اللواتي يحملن الجين BRCA بعين الاعتبار إزالةَ كامل الثديين بشكل وقائي.
تنخفض نسبةُ الإصابة بالسرطان لدى النساء اللواتي أجرين استئصالاً وقائياً للثدي إلى أقل من خمسة في المائة طوالَ حياتهنّ، وهي نسبةٌ أقل من النسبة الإجمالية للإصابة بسرطان الثدي في تعداد النساء العام. ولكن، من جهةٍ أخرى، فإنَّ جراحةَ استئصال الثديين هي جراحة كبرى، والتعافي النفسي منها ليس بالأمر السهل.
كما يمكن اللجوءُ إلى الجراحة للحدِّ من خطر الإصابة بسرطان المبيض. وتشير الإحصائياتُ إلى أنَّ النساءَ اللواتي أجرين استئصالاً وقائياً للمبيض قبلَ انقطاع الدورة الشهرية لا تنخفض لديهنّ احتمالاتُ الإصابة بسرطان المبيض وحسب، وإنما تنخفض لديهنّ أيضاً احتمالاتُ الإصابة بسرطان الثدي حتى خمسين في المائة، حتَّى ولو استعملن المعالجةَ الهرمونية المُمعيضة. ولكن من جهةٍ أخرى، فإنَّ استئصالَ المبيض سوف يحرم المرأة من الإنجاب (ما لم تكن قد طلبت الاحتفاظَ ببعض البويضات قبل الجراحة).
إن خطرَ الإصابة بسرطان المبيض لدى النساء اللواتي يحملن الجين BRCA المعيب لا يبدأ بالارتفاع بشكل ملحوظ قبلَ بلوغهن سن الأربعين. ولذلك، تُنصَح النساءُ اللواتي لم يبلغن الأربعين من العمر بالانتظار حتى ذلك الوقت لإجراء الجراحة عادةً.
لا يقوم المركزُ الطبِّي المسؤول عن إجراء الاختبارات بإبلاغ أي أحد من أهل الرجل أو المرأة عن نتائج اختباراته أو اختباراتها، ويبقى ذلك خيارَ الشخص نفسه بإبلاغهم أو عدم لا.
يمكن للمركز الطبي تزويد الشخص برسالة جاهزة يمكن له مشاركتها بين أقربائه، حيث تشرح نتائجَ الاختبار وتحتوي على كلِّ المعلومات الضرورية لفهم الحالة وانعكاساتها.
ولكن، من جهةٍ أخرى، فإنَّ الكثيرَ من الناس لا يرغبون بإجراء الاختبار الجيني. ويمكن للنساء المقرَّبات جداً من الشخص إجراء اختبارٍ للتحري عن السرطان دون الحاجة إلى إجراء اختبار جيني.
في حال كانت نتيجةُ الاختبار الجيني إيجابية، وكان الشخصُ (رجلاً كان أم امرأة) ينوي الإنجاب، فهناك عدَّة خيارات:
إذا كشفت الاختباراتُ عن وجود جين معيب من نوع BRCA لدى المرأة، فإنَّ ذلك يعني زيادةً كبيرة في خطر إصابتها بسرطان الثدي (بنسبة 60-90%) وسرطان المبيض (بنسبة 40-60%).
يوجد هذا الجينُ المعيب لدى ما نسبته واحد في الألف تقريباً من تعداد السكان العام، إلاَّ أنَّ الإحصائيات العِرقِية تشير إلى أنَّه أكثر انتشاراً عند اليهود الأشكيناز (بنسبة اثنين إلى ثلاثة في المائة).
تعاني حوالي 40٪ من النساء من شكلٍ من أشكال الإمساك في أثناء الحمل، وفي الأغلب خلال المراحل الأولى من الحمل.
يحدث الإمساكُ خلال الحمل بسبب إفراز هرمون البروجستيرون بكمِّيات زائدة، وهو يعمل على إرخاء العضلات في جدار الأمعاء.
تقوم الأمعاءُ في الأحوال العادية بترحيل البراز والفضلات إلى الشرج، بواسطة عملية تُعرف باسم التمعُّج (الحركة الدُّودية). يحدث هذا عندما تقوم العضلاتُ الموجودة في جدار الأمعاء بالتقلُّص والاسترخاء بحركةٍ شبه تموُّجية. ولكنَّ زيادةَ هرمون البروجستيرون يجعل الأمرَ أكثرَ صعوبةً بالنسبة لعضلات الأمعاء لكي تتقلَّص، ممَّا يزيد من صعوبة تقدُّم الفضلات باتجاه الشرج.
إذا كانت الحاملُ أو المرضِع تعاني من الإمساك، فهناك طرق يمكنها أن تُعالجَ الإمساك بشكل آمن من دون الإضرار بالحامل أو بجنينها، وينبغي أن تستشيرَ الطبيب في ذلك.
سوف يَقومُ الطبيبُ أوَّلاً بنصح الحامِل بتغيير نظامها الغذائي، عن طريق زيادة تناولها للألياف والسوائل. وسينصحها بممارسة نشاط بدني لطيف أيضاً.
إذا لم تستفد الحاملُ من التغييرات في النظام الغذائي وأسلوب الحياة، فقد يَصِف لها الطبيب دواءً مليِّناً يساعدها على التبرُّز بصورةٍ أكثر انتظاماً.
يُعدُّ كثيرٌ من المليِّنات آمناً بالنسبة للاستخدام عند النساء الحوامل، لأنَّ معظمَها لا يُمتَصُّ من قِبل الجهاز الهضمي، وهذا يعني أنَّ الجنينَ لن يتأثَّر بالمليِّن.