ها قد مضى الصيف، وبدأ الأهالي بتحضير أطفالهم للدخول في عام دراسي جديد!
تُشكل عودة التلاميذ إلى المدارس نقطة تحول في نمط حياتهم الذي اعتادوا عليه لبضعة أشهر، فبينما كانوا يمضون وقتهم باللعب والنوم، أصبح من المتوجب عليهم الاستيقاظ باكراً والانطلاق مسرعين إلى المدرسة للوصول قبل بداية الدوام.
نقدم في هذا المقال جُملةً من النصائح التي تخص عودة الأطفال والمراهقين إلى مدارسهم، نأمل أن تجدوا فيها كل الفائدة.
يكون نموُّ الأطفال شديدَ السرعة. وكلُّ ما ينبغي تحضيرُه للأسابيع القليلة الأولى هو مجموعةٌ كافيةٌ من الملابس التي توفِّرُ الدفء والنظافة للرضيع.
وقد تكون هناك ضرورةٌ إلى ما يلي:
ليس هناك ما يُثبتُ أنَّ استعمالَ مساحيق الغسل بالإنزيمات (المساحيق البيولوجيَّة) أو مطرِّيات الأقمشة يُهيِّج جلدَ الطفل.
يحتاج الطفلُ خلال الأشهر القليلة الأولى إلى سرير أو مهد، حيث يكون الطفلُ بحاجةٍ إلى النوم في مكانٍ آمنٍ ودافءٍ قريباً من أمِّه.
يُعدُّ استعمال المَحاضِن القماشية للطفل غيرَ مناسبٍ للنوم عندَ غياب الأمِّ، وذلك لخطر حدوث الاختناق.
ينبغي أن تكونَ المَرتبةُ (أو الفراش) مناسبةً للطفل مهما كان مصدرُ السرير المُستَعمل، بحيث تكون متينة (وغير رخوة) ومُسطَّحة ونظيفة ومقاومة للماء ومناسبة للسرير مع عدم وجود فراغات أو فجوات فيها.
كما أنَّه من الضروري توفُّر ما يلي:
ينبغي عدمُ استعمال الوسائد pillows والألحفة duvets، فاستعمالُها ليس آمناً عند الأطفال الذين لم يبلغوا عامهم الأوَّل بسبب خطر تعرُّضهم للاختناق. كما أنَّ استعمالَ الألحفة قد يجعل الطفلَ يشعر بالحرارة الشديدة.
ويُوفِّر استعمالُ الملاءات وطبقات البطانيَّات المحكمة تحت كتف الطفل أو استعمال حقيبة نوم الطفل الأمانَ له خلال نومه.
يقضي الطفلُ ساعاتٍ كثيرة في السرير، لذلك ينبغي التأكُّدُ من سلامة استعماله له، حيث ينبغي أن تتوفَّرَ في السرير الشروط التالية:
يمكن قضاءُ بعض الوقت للبحث عمَّا هو متاحٌ ومناسب للرَّضيع، حيث ينبغي أن نأخذَ بالحسبان أفضلَ ما يناسبه قبلَ الاختيار، وسؤال الأمَّهات الأُخرَيات عمَّا وجدنَه مفيداً.
ينبغي، قبلَ شراء عربة الأطفال، التحقُّق ممَّا يلي:
تتَّصل حمَّالاتُ الأطفال baby carriers (تُدعى أوشحَة) بأحزمة، حيث يُحمَلُ فيها الطفلُ مواجهاً لوجه أمِّه؛ فمعظمُ الأطفال يحبُّون أن يُحمَلوا بهذه الطريقة، لأنَّهم يكونون قريبين من أمِّهم ويشعرون بالدفء.
ينبغي أن يكونَ الجزءُ الخلفي من هذه الحمَّالة مرتفعاً بما يكفي لدعم رأس الطفل. كما يجب التأكُّدُ من تثبيت الأحزمة والأشرطة.
يمكن حملُ الأطفال الأكبر سنَّاً الذين بإمكانهم رفع رؤوسهم وتكون ظهورهم أقوى (عمرهم حوالي 4 أشهر) في حمَّالاتٍ على الظهر.
يكون استعمالُ عربات الأطفال pushchairs مناسباً لصغار الأطفال إذا كانت ذات مقعد مناسب للاستلقاء، بحيث يمكن للطفل أن يستلقى عليه. ويمكن استعمالُ هذا النوع من العربات حتى بلوغ الطفل العمر الذي يمكنه فيه الجلوس بمفرده في العربة قبلَ استعمال نوعٍ آخر من عربات الأطفال. وينبغي مراعاةُ اختيار عربة أطفال خفيفة بحيث يمكن حملُها في القطارات أو الحافلات.
توفِّر هذه العرباتُ parms مجالاً واسعاً للجلوس والاستلقاء المريح، ولكنَّ حجمَها يكون كبيراً ممَّا يُعيقُ استعمالَها في وسائل النقل العام. وينبغي على الشخص الذي يملك سيَّارة البحثَ عن عربةٍ يمكن تفكيكها بسهولة؛ مع الأخذ بعين الاعتبار شراء عربةٍ مزوَّدةٍ بأحزمة، حيث إنَّه قد تكون هناك ضرورةٌ إلى حزم الطفل داخل العربة.
يكون سريرُ الأطفال المحمول carrycot خفيفاً ومزوَّداً بمقابض، وهو يشبه شكلَ عربة الأطفال الأكبر سنَّاً، ولكنَّه أصغر حجماً، ويكون متصلاًً بإطارٍ يحتوي على عجلات غالباً. ويمكن للطفل أن ينامَ في هذا السرير المحمول خلال الأشهر القليلة الأولى، كما يمكن تركيبُ السرير على الإطار عند الخروج من المنزل.
تتكوَّن هذه العربةُ المحمولة من سرير أطفال محمول وناقل (مجموعة عجلات) يمكن تحويلُه إلى عربة أطفال عندما لا يسمح عمرُ الطفل باستعمال السرير المحمول. ويمكن الاستفادةُ كثيراً من صناديق التسوُّق الموجودة في الجزء السفلي من العربة عندَ الخروج من المنزل.
إذا كان لدى الشخص سيَّارة. ينبغي أن يكونَ لديه مقعدٌ مخصَّصٌ لركوب الأطفال، حيث يجب أن يُثبَّتَ الطفلُ في ذلك المقعد دائماً، حتى في طريق عودته من المستشفى إلى المنزل؛ حيث يعدُّ خرقاً للقانون وأمراً شديدَ الخطورة أيضاً حملُ الطفل بين الذراعين في السيَّارة.
أفضلُ طريقةٍ لسفر الطفل هي تثبيته في مقعد سيَّارة الرُّضَّع الموجود في المقعد الخلفي، أو في مقعد الراكب الأمامي عندَ عدم وجود وسادة هوائيَّة. ويُثبَّتُ مقعدُ الرضيع في مكانه بواسطة حزام أمان الكبار.
ينبغي أن تساعدَ الإرشاداتُ التالية على التأكُّد من أمان استعمال مقعد الأطفال قدر الإمكان:
نعلم جميعاً بأنَّ البشرَ أصبحوا اليومَ بحاجة أكبر لأن يكونوا أكثرَ نشاطاً؛ ولكنَّ القضيةَ لا تنتهي هنا وحسب، إذ إنَّ الأدلة تزداد يوماً بعدَ يوم حول ضرورة تجنُّب الجلوس لفترات طويلة أيضاً.
فقد أشارت الأبحاثُ إلى أنَّ الجلوسَ لفترات طويلة جداً ينعكس سلباً على صحَّة الإنسان، بغضِّ النظر عمّا يمارسه من تمارين رياضية.
وقد ربطت هذه الدراساتُ بين الجلوس لفترات طويلة والإصابة بكلٍّ من البدانة أو السُّمنة، والداء السكَّري من النمط الثاني، وبعض أنواع السرطان، والوفاة المبكِّرة.
يعتقد الخبراءُ بأنَّ الجلوسَ لفترات طويلة يُبطئ من وتيرة الاستقلاب، ممَّا يؤثِّر في قدرة الجسم على تنظيم معدَّلات سكَّر الدم، وضغط الدم، واستقلاب الشحوم.
تشير الإحصائياتُ الواردة من المملكة المتحدة إلى أن العديدَ من البالغين يُمضون أكثرَ من سبع ساعات يومياً بين الجلوس والاستلقاء، وأنَّ ذلك المُعدَّل يزداد مع التقدُّم في العمر ليصل إلى حدود 10 ساعات أو أكثر. وتتضمَّن فتراتُ الجلوس تلك مشاهدةَ التلفاز، واستخدام الحاسب، والقراءة، والقيام بالأعمال المكتبية، والسفر بالسيَّارة أو الباص أو القطار، دون أن تدخلَ فتراتُ النوم في الحسبان.
يعتقد الخبراءُ بأنَّ هناك شيئاً سلبياً تجاه الصحَّة يكمن في فعل الجلوس أو الاستلقاء لساعات طويلة.
ففي إحدى أضخم الدراسات المُجراة على الإطلاق في هذا الصدد (حيث اشتملت على أكثر من 800 ألف شخص)، وجد الباحثون أنَّه بالمقارنة مع الأشخاص الذين يجلسون لفترات أقل، فإنَّ الأشخاصَ الذين يجلسون لفترات أطول كانوا يعانون من:
دفعت قوَّةُ هذه الأدلَّة الحكومة البريطانية في العام 2011 إلى إصدار توصيات جديدة لمختلف الفئات العمرية حول فوائد، وطرق التقليل من فترات الجلوس.
ففي التقرير الذي يحمل عنوان: انطلق بنشاط، وحافظ على حيويتك Start Active, Stay Active، جاءت التوصياتُ بضرورة كسر فترات الجلوس الطويلة بجرعات قصيرة من الأنشطة، لمدة دقيقة أو دقيقتين على الأقل.
كما أوصت لجنةُ كبار الخبراء، التي قامت بمراجعة الأدلَّة على تأثير الجلوس لفترات طويلة على الصحة وشاركت في إعداد التقرير السابق، بالقيام بفاصل حركي بعدَ كل 30 دقيقة من الجلوس.
تنطبق تلك النصائحُ على كل شخص، حتى الأشخاص الذين يمارسون الرياضة بانتظام، ذلك أنَّ الجلوسَ لفترات طويلة أصبح اليوم في تعداد عوامل الخطر على الصحَّة.
في تصريحاتٍ له، قال البروفسور ستيوارت بيدل، الذي ترأس لجنةَ إعداد التقرير السابق والأستاذ بجامعة فيكتوريا في أستراليا، أنَّ حياةَ الكثير من الذين يمارسون التمارين الرياضية بانتظام تتسم بطبيعة ساكنة.
وأضاف: "إذا اعتاد شخصٌ ما على الذهاب يومياً إلى نادي اللياقة البدنية أو مارس رياضة المشي بمعدل 30-40 دقيقة في اليوم، ثم أمضى بقيةَ نهاره جالساً أو مستلقياً، فإن نمط حياته يُعدّ ساكناً".
يقول أيضاً: "إننا نعدّ الحركةَ المستمرة طوالَ النهار حاجة ضرورية لتعزيز الصحة، تماماً كما هي الحالُ بالنسبة للتمارين الرياضية التقليدية".
النصيحةُ واضحة تماماً في هذا الصدد: للتقليل من خطر الإصابة بالمشاكل الصحية الناجمة عن قلَّة النشاط، ينبغي ممارسة التمارين الرياضية بانتظام - لمدة ساعتين ونصف أسبوعياً على الأقل - بالإضافة إلى التقليل من فترات الجلوس أو الاستلقاء ما أمكن.
ولكن من جهةٍ أخرى، لا تتوفَّر حتى الآن أدلَّةٌ كافية يمكن من خلالها الاستنتاج ما هي الحدود المسموحة للجلوس كلَّ يوم.
يقول البروفسور ديفيد دانستان من معهد بيكر آي دي آي لأمراض القلب والسكري في مدينة ملبورن بأستراليا: "لا نعلم حتَّى اللحظة ما إذا كانت هناك وصفة واحدة تصلح للجميع؛ فعلى سبيل المثال، من غير الواضح بعد ما إذا كانت النصيحة الموجهة لشخص يعاني من السِّمنة أو البدانة تصلح ذاتها لشخص لا يعاني من أيّ من ذلك".
على أيّة حال، قامت بعض البلدان، مثل أستراليا والولايات المتحدة وفنلندا، بإصدار توصيات عامَّة حول مقدار الوقت المسموح فيه للأطفال بالجلوس، وهو يتراوح بشكل نمطي بين ساعة إلى ساعتين في اليوم.
ظهر الارتباطُ بين الإصابة بالمشاكل الصحِّية والجلوس لأول مرة في الخمسينيات من القرن الماضي، عندما وجد الباحثون أنَّ سائقي الحافلات البريطانيين كانوا أكثر إصابةً بالنوبات القلبية بمعدل الضعفين، بالمقارنة مع زملائهم الآخرين العاملين في مصلحة النقل.
لقد أُجرِيَت في السنوات القليلة الماضية العشرات من الأبحاث التي تتناول الأمراضَ الناجمة عن الجلوس، والتي نشأت عن نمط الحياة الساكن الذي يميل إليه البشر في أيامنا هذه.
يعتقد الخبراءُ بأنَّ الجلوس لفترات طويلة يُبطئ من عملية الاستقلاب، والتي تؤثِّر في قدرة أجسامنا على ضبط كلٍّ من سكر الدم وضغط الدم وعمليات استقلاب الدهون، وقد يُسبب ضعف العضلات والعظام أيضاً.
يقول البروفسور بيدل: "في الحقيقة، فإنَّ الجسم "ينطفئ" عند الجلوس، ولا يقوم إلاَّ بحد أدنى من النشاط العضلي.
لقد تَشكَّل إدراكُنا لهذا الموضوع إلى حدٍّ بعيد نتيجةَ الأبحاث التي أُجريت على روَّاد الفضاء في بداية السبعينيات من القرن الماضي، والتي خَلُصت حينها إلى أنَّ الحياة في ظل انعدام الجاذبية ترتبط بتسارع في خسارة الكتلة العضلية للجسم وشيخوخته.
يضيف البروفسور بيدل قائلاً: "يُعتقَد بأنَّ الجلوسَ لفترة طويلة يشبه بتأثيره ، ولو بدرجة أقل، ما يفعله انعدام الجاذبية برواد الفضاء".
إنَّ معظمَ الأدلَّة المتوفرة لدينا الآن مُستخلصة من دراسات إحصائية راقبت الظواهر والآثار، وخَلصت إلى وجود صلة ما بينهما دون أن تتوصَّلَ إلى الكشف عن طبيعة هذه الصلة، وما إذا كانت علاقةَ سبب ونتيجة.
إن جوانب القصور في الدراسات الحالية هي أنَّ العديدَ منها اعتمد على تقدير الشخص نفسه لمدة جلوسه، ولم تأخذ دائماً بعين الاعتبار العواملَ الأخرى المؤثِّرة، مثل الإدمان على الكحول أو التدخين أو اتباع نظام غذائي غير صحي.
ويضيف البروفسور دانستان: "في ظلِّ الأدلة التي نملكها حالياً، فإننا لا نملك إجابةً شافية لتفسير ما يحدث. ولكن أفق معرفتنا يتوسع بناءً على مشاهداتنا في التجارب المخبرية".
لقد كشفت الأبحاثُ المُجراة على روَّاد الفضاء، في وكالة ناسا إبّان عودتهم من الفضاء، أنَّ ممارستهم لرياضة المشي الخفيف كانت فعالةً في مغالبة الآثار السلبية الناجمة عن انعدام الوزن.
يقول البروفسور دانستان: "إنَّ كسرَ فترات الجلوس بفترات أخرى من الحركة يترك أثراً إيجابياً على العضلات والعظام، ويعزِّز وظائفَ الجسم كله، كما لو قمنا بإعطاء محرك السيارة دفعة إضافية من الوقود"
تنطبق التوصياتُ العامَّة الواردة في التقرير سالف الذكر على جميع الفئات العمرية، ولكن يجب أن تُؤخذَ معها بعين الاعتبار بعضُ النصائح الخاصة بكل فئة عمرية.
الأطفال دون الخامسة من العمر
يُنصَح الأهالي بالحدِّ من ساعات جلوس أطفالهم الذين هم دون الخامسة من العمر أمام التلفاز، أو سفرهم لساعات طويلة في وسائل النقل أو جلوسهم المطوَّل في عربات الأطفال.
ورد في تقرير "انطلق بنشاط وحافظ على حيويتك" ما يلي: "تتزايد الأدلةُ يوماً بعد يوم على أن السلوكَ السكوني في سنوات العمر الأولى يرتبط بزيادة معدلات السُّمنة والبدانة، كما أنه يحدّ من تنامي وعي الطفل".
وفي حين أنَّ هذه المهمةَ قد تكون شاقةً لأبوين مشغولين، إلا أن تقديمَ هذه النصيحة في التقرير يعكس وعياً متزايداً لدى صانعي القرار بأنَّ العادات والخبرات المكتسبة في المراحل الأولى من العمر تترك أثراً بالغاً على الصحة في مرحلة البلوغ.
ويضيف التقريرُ في مكان آخر: "إن هناك حاجةً ماسّة لترسيخ أنماط سلوكية صحية عند الأطفال منذ سنوات حياتهم الأولى، وذلك بهدف وقايتهم من الأضرار الصحية مستقبلاً".
- فيما يلي بعض النصائح للتقليل من زمن جلوس الأطفال الصغار لفترات طويلة:
الأطفال والمراهقون
تقول الأبحاثُ بأنَّ الأطفال والمراهقين الذين يعيشون في منازل تحتوي على أكثر من جهاز تلفاز أو عدَّة أجهزة حاسوب يميلون للجلوس لفترات أطول من سواهم.
بالنسبة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 إلى 18 سنة، فإن مقاربات التقليل من زمن الجلوس تتضمَّن كل نشاطٍ من شأنه أن يدفعهم للحركة ضمن المنزل أو الصف أو البيئة التي يقطنونها.
- فيما يلي بعض النصائح للتقليل من زمن جلوس الأطفال والمراهقين لفترات طويلة:
كما يمكن للأبوين أن يقدِّما قدوةً صالحةً للأبناء بالحد من عدد ساعات جلوسهما أما التلفاز، والتقليل من الأعمال التي لا يتطلب القيام بها أي نشاط عضلي.
البالغون
يُنصَح البالغون الذين تتراوح أعمارهم ما بين 19 إلى 64 سنة بالجلوس لفترات أقلّ في أثناء اليوم، بما في ذلك أوقات العمل، أو السفر، أو عند المكوث في المنزل.
- فيما يلي بعض النصائح للتقليل من زمن جلوس البالغين لفترات طويلة:
المُسنّون والشيوخ
يقضي بعضُ المسنِّين (الذين تبلغ أعمارهم 65 سنة فما فوق) أكثر من عشر ساعات يومياً بوضعية الجلوس أو الاستلقاء، مما يجعلهم الفئةَ العمرية الأكثر سكوناً في المجتمع.
يقول البروفسور بيدل: "من المحتمل أن يكون ذلك ناجماً عن تراجع كمّية المهمّات المُلقاة على عاتق المُسنّ، أو بسبب إصابته بمرض ما، ولكن هناك أعراف سائدة في المجتمع تتوقع من هؤلاء المسنين أن يُقلِّلوا من نشاطاتهم، ويخلدوا للراحة في المنزل".
ينبغي على المسنين أن يقلّلوا ما أمكن من الفترات التي يُمضونها بوضعيات ساكنة كل يوم.
يقول البروفسور بيدل: "ينبغي كسرُ فترات الجلوس الطويلة، أو التسمّر أمام شاشة التلفاز، كما ينبغي على المسنّ القيام بنشاطات حركية أو نشاطات تتطلَّب الوقوف على القدمين قدر الإمكان، حتى ولو كان ذلك بالحديث إلى الآخرين واحتساء القهوة وقوفاً أو كتابة رسالة بذات الوضعية".
- فيما يلي بعض النصائح للتقليل من زمن جلوس المسنّين لفترات طويلة:
يمكن أن تَقِي اللقاحاتُ بإذن الله، بمختلف أشكالها وأنواعها، من الأمراض السَّارية والمُعدِيَة، والتي يمكن أن تسبِّبَ الوفياتِ أو الضررَ للعديد من الرضَّع والأطفال والبالغين. ومن دون هذه اللقاحات، سيكون الطفل في خطر من الإصابة باعتلال صحِّي خطير أو المعاناة من الألم أو العجز أو الإعاقة، أو حتَّى من الوفاة بسبب بعض الأمراض مثل الحصبة measles والسُّعال الدِّيكي (الشَّاهوق) whooping cough.
المخاطرُ الرئيسيَّة المصاحبة لأخذ اللقاحات هي عِبَارة عن تأثيراتٍ جانبيَّة، تكون خفيفة في معظم الحالات (كالاحمرار والتورُّم في موقع حقن اللقاح أو بعض الارتفاع الخفيف في درجة الحرارة)، وتزول خلال بضعة أيَّام. أمَّا التأثيراتُ الجانبيَّة الخطيرة، مثل التفاعلات التحسُّسية الشديدة، فهي نادرةٌ جداً، ويكون الأطبَّاءُ وكوادر المستوصف أو العيادة مدرَّبين على التعامل معها. وتَفوقُ منافعُ اللقاحات في الوقاية من الأمراض بكثير التأثيراتِ الجانبيَّةَ المحتملة بالنسبة إلى جميع الأطفال تقريباً.
تعدُّ اللقاحاتُ آمنةً جداً، حيث تعمل الجهات المسؤولة عن تحضير هذه اللقاحات على جعلها كذلك إلى أبعد حدٍّ. ويجري تلقيحُ ملايين الأطفال سنوياً من دون أي مشاكل صحِّية.
لا توجد دراساتٌ أو أبحاث علميَّة تُثبِت وجودَ علاقة بين اللقاحات والتوحُّد؛ غير أنَّ بعضَ الأفراد أشار إلى أنَّ مركَّب ثِيميرُوسال thimerosal (الذي يحتوي على الزئبق)، في اللقاحاة المُعطَاة للرضَّع والأطفال الصغار، يمكن أن يكونَ سبباً في التوحُّد؛ بينما أشار آخرون إلى أنَّ اللقاح المشترَك للحصبة والنُّكاف والحميراء "الحصبة الألمانيَّة" measles- mumps-rubella (MMR) قد يرتبط بالتوحُّد. ولكنَّ العديدَ من العلماء والباحثين درسوا ولا يزالون يدرسون اللقاحَ المشترَك للحصبة والنُّكاف والحُمَيراء ومركَّب ثِيميرُوسال، وقد توصَّلوا إلى الاستنتاج نفسه، وهو أنَّه لا توجد علاقةٌ بين أخذ اللقاحات والتوحُّد.
بدأ الخوفُ من اللقاحِ المشترَك للحصبة والنُّكاف والحميراء "الحصبة الألمانيَّة" MMR قبلَ عدَّة سنوات، وذلك بعدَ تقرير نُشِرَ في مجلَّة لانست The Lancet، حيث وصفت حالاتِ ثمانية أطفال ذكر آباؤهم أنَّهم أُصيبوا بأعراض التوحُّد وبمشاكل هضمية بعدَ فترة قصيرة من من أخذ الجرعة الأولى من لقاحِ الحصبةِ والنُّكاف والحميراء. وقد افترضَ الباحثون أنَّ اللقاحَ يمكن أن يكونَ سبباً في إثارة شكلٍ غير معروف سابقاً من التوحُّد التَّقَهقُريّ regressive autism؛ وأشاروا إلى أنَّ فيروسَ الحصبة في اللقاح ربَّما انحشرَ أو عَلِقَ في الأمعاء، مسبِّباً شكلاً ما من التفاعل الذي أثَّر في الدِّماغ. وبعدَ ذلك، درسَ الخبراءُ ما إذا كان لقاح MMR يمكن أن يسبِّبَ التوحُّد؛ ولتحقيق ذلك، قاموا بتتبُّع مؤشِّرات معيَّنة على ذلك بين الأطفال الذين أخذوا اللقاحَ والذين لم يأخذوه.
ومنذ ذلك الحين، لم تُظهِر عشراتُ الدراسات على ملايين الأطفال في العديد من البلدان فارقاً معتبراً في معدَّلاتِ التوحُّد بين الأطفال في المجموعتين؛ وبذلك خلص العلماءُ إلى أنَّه من المستَبعَد جداً أن يؤدِّي لقاحُ الحصبة والنُّكاف والحميراء إلى التوحُّد.
لا تؤدِّي اللقاحاتُ إلى زيادة العبء على الجهاز المناعي؛ ففي كلِّ يوم ينجح جهازُ المناعة لدى الطفل السليم في مكافحة ملايين الجراثيم والمِكروبات. وتعدُّ مولِّداتُ الأجسام المضادَّة (المستضدَّات) antigens جزءاً من المكروبات التي تحرِّض عملَ الجهاز المناعي.
تأتِي المستضدَّاتُ في اللقاحات من المكروبات نفسِها، لكن بعدَ إضعافها أو تَوهِينها أو قتلها، بحيث لا تستطيع التسبُّب في أمراض خطيرة. وحتَّى في حالة أخذ عدَّة لقاحات في يومٍ واحد، فإنَّها لا تحتوي إلاَّ على جزءٍ بسيط من المستضدَّات التي يتعرَّض لها الرضَّعُ والأطفال يومياً في بيئتهم بشكلٍ طبيعي. وتؤمِّن اللقاحاتُ للطفل الأضداد (مضادَّات الأجسام) antibodies التي يحتاجون إليها لمواجهة الأمراض الخطيرة التي جرى تلقيحُهم ضدَّها.
يمكن أن يتعرَّضَ الأطفالُ الصِّغار، قبلَ دخول المدرسة، من الوالدين أو البالغين الآخرين أو الإخوة والأخوات، لأمراضٍ يمكن الوقايةُ منها بأخذ اللقاحات. ويعدُّ الأطفال دون عمر 5 سنوات بشكلٍ خاص عُرضةً للأمراض، لأنَّ أجهزتهم المناعيَّة لا تكون قد نَضجَت دفاعاتُها الضروريَّة لمكافحة العدوى. ولذلك، ينبغي عدمُ الانتظار في حماية الطفل وتعريضه لأخطار هذه الأمراض، رغم حاجته إلى اللقاحات قبلَ هذا العمر.
بدايةً، يجب استشارة الطبيب، ولكن يمكن في العادة تلقيحُ الطفل حتَّى وإن كان يعاني من مرضٍ خفيف، مثل الزُّكام وألم الأذن والحمَّى الخفيفة والإسهال.
يمكن أن يحصلَ الرضَّعُ على بعض المناعة أو الحماية المؤقَّتة من الأمِّ خلال الأسابيع القليلة الأخيرة من الحمل، ولكنَّ هذه المناعةَ تقتصر على الأمراض التي لدى الأمِّ مناعةٌ تجاهها. كما أنَّ الإرضاعَ الطبيعي يمكن أن يحمي الطفلَ مؤقَّتاً من حالات العدوى الخفيفة، مثل الزُّكام ونزلات البرد. لكنَّ الأضدادَ الناجمة عن هذه المناعة المؤقَّتة لا تدوم طويلاً، ممَّا يجعل الطفلَ الرضيعَ عُرضةً للأمراض.
تحدث المناعةَ الطبيعيَّة عندما يتعرَّض الطفلُ للمرض ويُصاب بالعدوى؛ ومع أنَّ هذه المناعةَ تؤدِّي عادةً إلى حمايةً أفضل من التلقيح، لكنَّ المخاطرَ أكبر بكثير؛ فمثلاً قد تؤدِّي العدوى الطبيعية بالحُماق (الجُدَيري المائي) chickenpox إلى التهاب الرئة الخطير، في حين أنَّ اللقاحَ يمكن ألاَّ يسبِّبَ سوى بعض الألم في الذراع لمدَّة يومين.
kaahe.org
بدأ يَتوفَّر لقاحٌ سنوي للأَنفلونزا عن طريق البخَّاخ الأنفي nasal spray flu vaccine، حيث يمكن أن يُعطَى قبل فصلي الخريف والشتاء للأطفال بعُمر عامين وثلاثة وأربعة أعوام، بالإضافة إلى الأطفال في السنتين الدراسيَّتين الأولى والثانية كجزءٍ من برنامج وطني لتلقيح الأطفال.
وفي بعض البلدان، يجري توفيرُ اللقاح كبرنامج مدرسي لجميع أطفال المدارس في المرحلة الابتدائية كجزءٍ من برنامج تجريبي.
ومع مرور الوقت، قد يتوفَّر لقاحُ الأَنفلونزا لجميع الأطفال الذين تتراوح أعمارُهم ما بين سنتين وستَّة عشر عاماً كلَّ عام عن طريق رذاذ الأنف (البخَّاخ الأنفي).
يُعطَى لقاحُ الأَنفلونزا للأطفال كجرعةٍ واحدة من خلال رذاذ الأنف في كلِّ مَنخَر. وهو لا يخلو من استعمال الإبر وحسب (والذي هو ميِّزةٌ كبيرة بالنسبة للأطفال)، ولكنَّ الرذاذَ الأنفي يعمل حتَّى أفضل من لقاح الأَنفلونزا عن طريق الحقن.
وهو سريعٌ ولا يسبِّب الألمَ، ويزيد مناعةَ الطفل، ويجعله أقلَّ عرضةً للإصابة بالمرض إذا تعرَّض لفيروس الأَنفلونزا.
هناك اسمان تجاريَّان مختلفان للرذاذ الأنفي للقاح، وهما Fluenz Tetra و Flumist Quadrivalent.
كما يُعطى لقاحُ الأَنفلونزا عن طريق الرذاذ الأنفي أيضاً للأطفال الذين تتراوح أعمارُهم ما بين سنتين إلى سبع عشرة سنة إذا كانوا معرَّضين للإصابة بالأَنفلونزا، مثل الأطفال الذين يعانون من مشاكل صحِّية طويلة الأجل. ويجري توفيرُ جرعتين من اللقاح لبعض هؤلاء الأطفال.
يمكن للأَنفلونزا أن تكونَ مزعجةً للغاية للأطفال، حيث تحدث لديهم نفس أعراض البالغين، بما في ذلك الحمَّى والقشعريرة وآلام العضلات والصداع واحتقان الأنف والسُّعال الجاف والتهاب الحلق، لمدَّة تصل إلى أسبوع.
يُصَاب بعضُ الأطفال بحمَّى شديدة جداً أو بمضاعفات الأَنفلونزا، كالتهاب القصبات الهوائية والالتهاب الرئوي والتهاب الأذن الوسطى المؤلم. وقد يحتاجون إلى علاج في المستشفى، ويمكن أن يُتوفَّى الطفلُ بسبب الأَنفلونزا في حالاتٍ نادرة جداً.
قد تكون الأَنفلونزا خطيرةً جداً لدى الأطفال الذين يعانون من حالاتٍ صحِّية طويلة الأجل، كالسكَّري والربو ومرض القلب أو الرئة؛ كما أنَّهم يكونون أكثرَ عرضةً للإصابة بمضاعفات خطيرة.
لا يساعد لقاحُ الأَنفلونزا عن طريق الرذاذ الأنفي فقط على حماية الطفل من الإصابة بالأَنفلونزا، بل سوف يوقف انتشارَ المرض أيضاً من الأطفال إلى أُسَرهم ومقدِّمي الرعاية والآخرين على نطاقٍ أوسع. وهذا ما يُعرَف باسم مَناعَة القَطيع herd immunity.
ينشر الأطفالُ الأَنفلونزا بشكلٍ كبير، لأنَّهم يميلون إلى العُطاس في كلِّ مكان، ولا يستخدمون المناديلَ الورقية بشكلٍ صحيح, أو يغسلون أيديهم. ولذلك، فتلقيحُ الأطفال يمكن أن يحمي الآخرين المعرَّضين للأَنفلونزا، كالأطفال والمسنِّين والنساء الحوامل والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة خطيرة.
ومن المتوقَّع أن يَقِي لقاحُ الأَنفلونزا لدى الأطفال في نهاية المطاف من 2000 حالة وفاة على الأقلّ بسبب الأَنفلونزا في عموم السكَّان، ويؤدِّي إلى تقليل الحاجة إلى العِلاج في المستشفى لدى أحد عشر ألفاً.
قد يكون الشخصُ معرَّضاً لخطر الإصابة بنقص فيتامين د vitamin D deficiency إذا كان يتفادى التعرُّضَ لأشعة الشمس، أو يعاني من حساسيةٍ من مكوِّنات الحليب، أو أنَّه يلتزم بنظام غذائي صارم. ويُعرَف هذا الفيتامين بفيتامين أشعَّة الشمس sunshine vitamin، حيث يُنتجه الجسمُ عند تعرُّضه لأشعة الشمس. كما أنَّه يوجد بشكلٍ طبيعي في العديد من الأغذية، مثل بعض أنواع الأسماك وزيوت كبد السمك ومحّ أو صفار البيض، ومشتقَّات الألبان المدعَّمة ومنتجات القمح.
يُشير مصطلح فيتامين د إلى فيتامين د2 vitamin D2 أو فيتامين د3 vitamin D3. يُنتَج فيتامين د3، والذي يُعرَف كذلك باسم كولي كالسيفيرول cholecalciferol، في الجلد أو يكون موجوداً ضمن النظام الغذائي في الأسماك الدهنيَّة؛ بينما يوجد فيتامين د2، والمعروف باسم إرغوكالسيفيرول ergocalciferol، في الفطريات المُشعَّعة irradiated fungi، مثل الخميرة. وتُستَعملُ فيتامينات د2 ود3 في منتجات الأغذية المكمِّلة، أو أنَّها تكون موجودةً ضمن مجموعة الفيتامينات المُتناولة.
وكانت الدراساتُ السابقة قد توصَّلت إلى أنَّ فيتامين د3 قد يكون أكثرَ فعاليَّة من فيتامين د2 في تعزيز مخزون فيتامين د الطبيعي.
يُعدُّ فيتامين د ضرورياً لعظام قويَّة، لأنَّه يساعد الجسمَ على استعمال الكالسيوم في النظام الغذائي. وقد ارتبط نقصُ فيتامين د مع الكساح، وهو مرضٌ لا تتمعدن فيه الأنسجة العظميَّة بشكلٍ صحيح، ممَّا يؤدي إلى تليُّن العظام وتشوُّه الهيكل العظمي. تكتشف البحوثُ بشكلٍ متزايد أهميَّةَ فيتامين د في الوقاية من مجموعةٍ من المشاكل الصحِّية.
يقوم فيتامين د بعدة وظائف ضرورية في الجسم. مثل:
- تعزيز امتصاص الكالسيوم.
- المحافظة على المستويات الطبيعية للكالسيوم والفوسفات.
- تعزيز نمو العظام والخلايا.
- التقليل من شدَّة الالتهاب.
قد يعني ظهورُ أعراضٍ مثل الألم العظمي والضَّعف العضلي بأنَّ الشخصَ يعاني من نقصٍ في فيتامين د، إلاَّ أنَّ الأعراضَ قد تكون غير واضحة ومضلِّلة عندَ الكثير من الأشخاص. ويُشكِّلُ حدوثُ نقصٍ طفيفٍ في فيتامين د، حتى من دون ظهور أعراض، مخاطرَ صحيَّة؛ فلقد ارتبطت مستوياتُ فيتامين د المنخفضة في الدم بالحالات التالية:
كما أنَّ حدوثَ نقصٍ فيتامين د خلال الحمل يؤثر في النَّسل؛ فقد توصّلت إحدى الدراسات إلى أنَّ وجودَ نقصٍ في فيتامين د عند الأمَّهات الحوامل في الأسبوع 18 من حملهنَّ ارتبط بحدوث ضَعفٍ في تخلُّق الرئة في عمر السادسة عندَ الطفل، ومشاكل عصبيَّة في عمر العاشرة، وازدياد مخاطر حدوث اضطرابات في تناول الطعام في سنِّ المراهقة، وانخفاض ذروة قوَّة الكتلة العظمية في عمر العشرين.
تشير النتائجُ إلى أنَّ فيتامين د يمارس دوراً فعَّالاً في تخلُّق الجنين، وخصوصاً في الدماغ والرئتين والعظام.
قد يحدث نقصُ فيتامين د نتيجةً عددٍ من الأسباب:
يُعدُّ الاختبارُ الدموي للتحرِّي عن 25-هيدروكسي فيتامين د 25-hydroxy vitamin D blood test هو الطريقة الأكثر دقَّة لمعرفة كمية فيتامين د في الجسم؛ فإذا تراوحت نتيجةُ الاختبار بين 20-50 نانوغراماً/ميلي ليتر، تكون كميةُ الفيتامين كافيةً عند الأشخاص السليمين. بينما إذا انخفضت النتيجة عن 12 نانوغراماً/ميلي ليتر، فيُشيرُ ذلك إلى وجود نقصٍ في فيتامين د.
تنطوي معالجةُ نقص فيتامين د على تناول كميةٍ أكبر من هذا الفيتامين، وذلك من خلال اتباع نظامٍ غذائيٍّ مناسب واستعمال المكمِّلات الغذائية الملائمة. ورغم اختلاف الآراء المتعلِّقة بمستويات فيتامين د المطلوبة للصحَّة المثاليَّة، حيث يُحتملُ أن تختلفَ باختلاف العمر والحالات الصحيَّة، يُعدُّ انخفاضُ مستوى الفيتامين عن 20 نانوغراماً/ميلي ليتر بشكلٍ عام نقصاً ينبغي تدبيرُه.
توصي الإرشاداتُ الطبيَّة بزيادة المخصَّصات الغذائية المسموح بتناولها من فيتامين د إلى 600 وحدة دوليَّة للأشخاص الذين تتراوح أعمارُهم بين 1-70 عاماً، وزيادتها إلى 800 وحدة دوليَّة للأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 70 عاماً لتحسين صحَّة العظام. وقد يصف الأطبَّاءُ أكثر من 4000 وحدة دولية لتصحيح نقص فيتامين د.
ينبغي عدمُ استعمال جرعة تزيد على 4000 وحدة دوليَّة يومياً دون استشارة الطبيب.
بينما يكفي استعمالُ 400 وحدة دوليَّة عندَ الرُّضَّع الذين تتراوح أعمارهم بين 0-12 شهراً ـ
وينبغي على الشخص، الذي لا يقضي الكثيرَ من وقته تحت أشعة الشمس أو الذي يكون حريصاً على تغطية جلده دائماً (واقيات الشمس تثبِّط إنتاجَ فيتامين د)، أن يبادرَ إلى مراجعة الطبيب لاستشارته بشأن استعمال مكمِّلات فيتامين د، خصوصاً عندَ وجود عوامل خطر للإصابة بنقص فيتامين د.
تحتوي بعضُ الأطعمة غير المدعَّمة في النظام الغذائي على نسبٍ مرتفعة من فيتامين د. وتشتمل الأغذيةُ المحتوية بشكلٍ طبيعي على نسبٍ مرتفعة من فيتامين د على:
- الأسماك الدهنيَّة، مثل سمك الأسقُمري والسلمون والتونة.
- لحم البقر.
- الجبن.
- صفار البيض.
- زيوت كبد السمك.
- أنواع الفطر.
لكنَّ شركاتِ تصنيع المواد الغذائية تُضيف أو تدعم الأغذيةَ بفيتامين د في بعض الأحيان. ومن الأمثلة على ذلك:
- الحليب.
- حبوب الإفطار.
- لبن الزبادي.
- عصير البرتقال.
- السمن الصناعي النباتي.
كما تُضيف شركاتُ تصنيع المواد الغذائية فيتامين د إلى بعض أغذية الرُّضَّع، لتقليل المخاطر التي سوف يتعرَّضون لها في حال وجود انخفاض في مستويات الفيتامين.
كما يُحتملُ أن تزدادَ مستوياتُ فيتامين من خلال زيادة الفترة التي يقضيها الشخصُ في الخارج، حيث يكفي التعرُّض لأشعة الشمس حوالى 15 دقيقة (دون استعمال واقٍ من الشمس) لإنتاج كمِّية كافية من فيتامين د. ويمكن أن تؤثِّرَ عدةُ عوامل في كمِّية الشمس التي يتعرَّض لها الشخص، حيث يؤثِّر توقيتُ التعرُّض من السنة ووجود الغيوم في السماء وتوقيت التعرُّض من اليوم (تكون أشعة الشمس أكثرَ حدَّةً في منتصف النهار). كما ينبغي الأخذُ بعين الاعتبار أنَّه لا يمكن للأشعَّة فوق البنفسجيَّة اختراق الزجاج. وهذا النوعُ من الإشعاعات هو الذي يُحفِّزُ على إنتاجَ فيتامين د. لذلك، فإن البقاءَ خلف النافذة المغلقة في أثناء التعرُّض لأشعة الشمس لن يكون مفيداً لإنتاج فيتامين د.
ما زال الباحثون غيرَ متأكِّدين من جميع المضاعفات المحتملة لنقص فيتامين د؛ فقد توصَّلت إحدى الدراسات إلى أنَّ نقصَ فيتامين د كان عاملاً مساعداً على تكرُّر حدوث اضطرابٍ اكتئابيٍّ هام بأنماط موسمية. ويقتصر حدوثُ هذا النوع من الاكتئاب على أوقاتٍ مُعيَّنة من السنة.
بينما وجدت دراسةٌ أخرى بأنَّ نقصَ فيتامين د كان مرتبطاً بنموٍّ أسرع لخلايا سرطان الثدي عندَ الفئران.
يدرك الأطباءُ بأنَّ نقصَ فيتامين د قد يُسبِّبَ ما يلي:
- حدوث خلل في عمل جهاز المناعة، ممَّا يزيد من خطر تعرُّض الشخص للعدوى.
- الكُساح rickets عند الأطفال (أو الرخد عند الكبار)، وهي حالةٌ تحدث عند الأطفال نتيجةً لتليُّن العظام غالباً.
- مقاومة الأنسولين، حيث يؤثر ذلك في قدرة الشخص على استعمال الأنسولين للتعامل مع سكَّر الدم.
- يصبح العظمُ رقيقاً أو هشَّاً، ممَّا يزيد من مخاطر الإصابة بهشاشة العظام (تخلخل العظام) osteoporosis.
من الضروري معرفة أنَّه لا يمكن معالجة نقص فيتامين د بشكلٍ سريعٍ عادةً. كما ينبغي معرفة أنَّه يمكن استعمالُ كمية كبيرة من هذا الفيتامين؛ فالفيتامينات تنقسم إلى نوعين: فيتامينات ذوَّابة بالماء، وأخرى ذوَّابة بالدهون.
يمكن تخزينُ الفيتامينات الذوابة في الدهون (مثل فيتامين أ ودي وإي) في أنسجة الجسم؛ بينما لا يمكن تخزين الفيتامينات الذوابة في الماء (مثل فيتامينات بي وسي) في الجسم عادةً، ممَّا يعني أنَّه يمكن أن تتراكمَ الفيتامينات الذوَّابة في الدهون لتصلَ إلى مستويات زائدة داخل الجسم. وقد تتسبَّب بحدوث آثار جانبيَّة، كالأضرار التي يمكن أن تلحقَ بالكُلى والقلب.
يمكن القيامُ ببعض الخطوات للمحافظة على المستوى الصحي لفيتامين د، مثل:
- التعرُّض لأشعة الشمس دون استعمال الواقي الشمسي لمدة 15 دقيقة يومياً.
- استعمال فيتامينات متعدِّدة تشتملُ على فيتامين د.
- تناول الأغذية الغنيَّة بفيتامين د.
- تناول الأغذية المدعَّمة بفيتامين د، مثل الحبوب والحليب.
ليس هناك رقم سحري لساعات النوم التي يحتاج إليها الأطفالُ في فئة عمرية معيَّنة.
إنَّ إدراجَ مخطَّطات لساعات النوم التي يحتاج إليها الأطفال يمكن أن يُسبِّبَ قلقاً عندما لا تُؤخذ الاختلافاتُ الفردية بين الأطفال بعين الاعتبار.
وهذه الأرقامُ هي ببساطة معدَّلاتٌ جرى جَمعُها من مجموعاتٍ كبيرة من الأطفال من أعمار معيَّنة.
النومُ ضروريٌّ جداً لصحَّة الطفل؛ وقِلَّةُ النوم يُمكنها أن تسبِّبَ لدى الطفل فرطاً في النشاط، فيُصبح مزعجاً، ويقوم بتصرُّفات متطرِّفة.
نذكر هنا بعضَ الأرقام التقريبية حسب عمر الطفل: