تدريبُ الطفل على الصيام
يجب الصيامُ شرعاً عندَ البلوغ، لكن ليس من الحكمة تركُ الطفل دون تدريب، حتَّى إذا بلغَ فاجأته بالأمر. ولهذا، كان تدريبُ الأطفال على الصيام أمراً مستحبَّاً وسنَّة متَّبعة منذ عهد الصحابة؛ ففي الصحيحين من حديث الرُّبيع بنت معوِّذ: (فكنَّا بعد ذلك نصومه - تعني يومَ عاشوراء - ونصوِّم صبياننا الصغار منهم، إن شاء الله، ونذهب إلى المسجد، فنجعل لهم اللعبةَ من العهن - أي القطن - فإذا بكى أحدُهم على الطعام أعطيناه ذلك، حتَّى يكون عندَ الإفطار). والطفلُ يحبُّ أن يرى نفسه كبيراً، يفعل كما يفعل الكبار، فلا تحرمه من هذا الإحساس، بل إنَّ من حقه أن يصومَ. ولا تخلط بين الرأفة والشفقة عليه، وبين ما يجب على الوالدين من تدريب أطفالهم على شؤون الحياة عامَّة، الشرعي منها والدنيوي.
كيف ندرِّب الطفل على الصيام؟
بالتدريج، ويُبدَأ معه من السابعة، فهي سنُّ التمييز. ثم يترقَّى في عدد الساعات سنةً بعدَ سنة، مع مراعاة ظروفه الصحِّية الخاصَّة ومدى قدرته على التحمُّل.
وهناك طرائق وكيفيات متعدِّدة، منها:
ولابدَّ من مراعاة نفسيَّات الأطفال؛ فبعضُهم لا يحبُّ "صيام الأطفال!". لكن على الوالدين أن يردِّدا عليه أنَّ "ربِّي يحبُّ الأطفالَ ويسامحهم"، و "إذا جاعوا يمكن أن يأكلوا، فالله لا يؤاخذهم!)، ونحو ذلك.
فلنكن قدوةً حسنة لأطفالنا
يجب أن نتذكر أنَّ الطفل أمهرُ آلة تسجيل في الدنيا! ولهذا: يجب ألا نُظهر التأفُّف والتذمُّر من الصيام. وألا تُمضِ النهار كلَّه نائمين، ونسهر في الليل.. يجب علينا الامتناع عن التدخين في رمضان وفي غيره .. وأن نضبط أعصابَنا ونتجنب الانفعال.. يجب ألا نترك وجبةَ السحور. وأن نوقط الطفل للسحور؛ فلذَّةُ الاستيقاظ للسحور أهنأ من لذَّة النوم!
راقب طفلك الصائم
على الوالدين مراقبة الصغير الصائم؛ فإذا ظهرت عليه علاماتُ الإعياء والإرهاق، فليفطر. كما أنَّ بعضَ الأطفال من المرضى لا يناسبه الصيامُ، كمرضى السكَّري والكلى ونحوهما من الأمراض، إذ تحتاج هذه إلى مشورة طبيب متخصِّص قبلَ تصويم الطفل.
سلامةُ المكمِّلات الغذائية لدى الأطفال والمراهقين
ينبغي أن يكونَ الآباءُ على علمٍ بأنَّ العديدَ من المنتَجات الصحيَّة التكميليةcomplementary health products، بما فيها من مكمِّلات غذائية وأدوية عشبيَّة، لم يجرِ اختبارُ سلامة استعمالها أو فعَّاليتها عند الأطفال. وبما أنَّ عمليةَ التمثيل الغذائي (الاستقلاب أو الأيض) عندَ الأطفال، وأجهزتهم العصبيَّة والمناعيَّة والهضميَّة ما زالت في طور اكتمال نموِّها، لذلك يمكن أن تختلفَ الآثارُ الجانبيَّة لهذه المكمِّلات عن تلك التي تُشاهد عندَ البالغين. وينطبق هذا بشكل خاص على الرُّضَّع والأطفال الصغار.
يستخدم حوالى 12% من الأطفال (حوالى 1 من 9) في الولايات المتحدة - على سبيل المثال - شكلاً من الطبِّ البديل أو من خدماته، كالمكمِّلات الغذائيَّة أو العشبيَّة. وقد تحتوي هذه المكمِّلاتُ الغذائيَّة أو العشبيَّة على العديد من المركَّبات، والتي يمكن أن تكونَ المكوِّنات الفعَّالة منها غير معروفة. وكذلك، فقد يكون ما كُتِب على لصاقة الدواء مختلفاً عما تحتوي عليه عبوة المادَّة الدوائية؛ فعند تحليل المكمِّلات الغذائية، والتي من ضمنها المكمِّلاتُ العشبيَّة، وُجِدَ في بعض الأحيان اختلافٌ بين المكوِّنات المكتوبة على اللصاقة والمكوِّنات الفعليَّة الموجودة في الدواء.
هذه أمثلةٌ عن مخاوفَ أخرى تتعلَّق بالسلامة لبعض المكمِّلات الغذائية، والتي غالباً ما تعطى للأطفال:
1. قد تتفاعل المكمِّلاتُ الغذائيَّة، والتي من ضمنها المنتجاتُ العشبيَّة، مع منتجات أخرى أو أدوية يتناولها الطفلُ، أو قد يكون لها آثار جانبيَّة بحدِّ ذاتها. ومن التوليفات المعروفة عندَ الأطفال مستحضرُ الأسيتامينوفين acetaminophen مع فيتامين سي، حيث يصبح استقلابُ الجسم للأسيتامينوفين بطيئاً.
2. لوحِظ تداخلٌ بين نبات سانت جون (حشيشة القلب) St. John’s wort والعديد من الأدوية، ومن ضمنها مضادَّاتُ الاكتئاب وحبوب منع الحمل والأدوية المضادَّة للصرع وبعض الأدوية التي تُستخدم لمعالجة السرطان.
3. الميلاتونين Melatonin، وهو هرمونٌ يُستخدم كوسيلة تساعد على النوم، وقد يغيِّر مستوياتِ هرمونات أخرى عندَ الأطفال الصغار، ولا ينبغي استخدامُه لدى الأطفال المصابين بحالات طبيَّة معيَّنة، كالاضطرابات الهرمونيَّة والسكَّري وأمراض الكبد أو الكلى والشلل الدماغي والاضطرابات الصرعيَّة والصداع النصفي والاكتئاب وارتفاع ضغط الدم.
4. جرت دراسةُ البروبيُوتيك Probiotics في الاضطرابات الهضميَّة عند الأطفال، وفي تقرير لبعض الدراسات أنَّ إعطاءَ البروبيوتيك (بالإضافة إلى العلاج بالإماهة عندَ الحاجة) آمنٌ بشكل عام. ومع ذلك، توجد أدلَّةٌ على أنَّه لا ينبغي إعطاءُ البروبيُوتيك لمرضى مُتَوعِّكين بشدَّة. وقد لاحظ الباحثون كذلك أنَّ الآثارَ الجانبيَّة لاستخدام البروبيوتيك على المدى الطويل وسلامة استخدامه عند الأطفال لم تُدرَس بشكلٍ جيِّد.
5. لا تُوصِي الأكاديميةُ الأمريكيَّة لطب الأطفال باستعمال الفيتامينات المتعدِّدة عندَ الأطفال والمراهقين الأصحَّاء، والذين يتناولون نظاماً غذائيَّاً متنوِّعاً؛ فالأطفالُ الذين يأخذون فيتامينات متعدِّدة هم في خطر أكبر ممَّن لا يأخذها من حيث حدوث زيادة في الحديد والزنك والنحاس والسيلينيوم وحمض الفوليك وفيتامين أ وسي. ومع ذلك، يمكن أن تكونَ هناك حاجةٌ إلى فيتامينات متعدِّدة لأولئك الذين لا يكون نظامُهم الغذائي متنوِّعاً، حيث وُجدَ أنَّ لديهم مستويات متدنِّية من فيتامينات D و E والكالسيوم.
يدخل آلافُ الأطفال دون 5 سنوات سنوياً إلى المستشفيات بسبب الكثير من الحوادث التي يمكن الوقايةُ منها. وسنعرض فيما يلي تدابيرَ لوقاية الرضَّع والأطفال الصغار من أكثر هذه الحوادث شيوعاً.
يُعَدُّ الطعامُ الشيءَ الأكثر شيوعاً الذي تحدث به الغصَّةُ choking عندَ الرضَّع والأطفال الصغار. كما قد يَضَع الأطفالُ الصغار أشياء أو أجساماً صغيرةً في أفواههم يمكن أن تؤدِّي إلى الغصَّة.
سرعان ما يتعلَّم الرضَّع التلوِّي والرَّكل، ثم التدحرج، وهذا يعني أنَّهم يستطيعون التحرُّكَ في السرير والانقلاب من السرير أو الطاولات.
هناك بعضُ الأشياء التي يمكن القيامُ بها للحيلولة دون إصابة الرضَّع.
عندما يتعلَّم الرضَّعُ الحبوَ crawling، يمكن أن يحاولوا تسلُّقَ الأشياء، مثل الأرائك، ممَّا يزيد خطرَ السقوط. وفيما يلي بعض النصائح لأهل الرضَّع للوقاية من هذه الإصابات:
عندما يبدأ الطفلُ بالمشي، يكون غيرَ متوازن على قدميه، لكنَّه يستطيع الحركةَ بسرعة كبيرة. ويميل إلى التجوُّل والسقوط. وفيما يلي بعض النصائح لأهل الطفل للوقاية من الإصابات.
تعرُّضُ الطفل لحروق الجلد أكثر سهولةً من البالغ؛ وهذا يعني أنَّ الأطفالَ بحاجة إلى رعايةٍ إضافية لتجنُّب الحروق والسَّمَط scalds.
يمكن أن يغرقَ الرضَّعُ في ماءٍ ضحل بعمق 5 سم. ويعدُّ الغرقُ drowning أحدَ أكثر الأسباب شيوعاً لوفاة الأطفال، وهو موتٌ صامت، لذلك ليس من الضروري أن يُسمَعَ له أيُّ ضجيج أو صخب.
تعدُّ حرائقُ المنازل خطراً مهماً على الأطفال؛ فالدخانُ المنبعِث من الحريق يمكن أن يقتلَ الطفل في غضون بضع دقائق. وتعدُّ أوعية القلي والسجائر من الأسباب الأكثير شيوعاً.
يمكن أن يؤدِّي الزجاجُ المكسور إلى جروحٍ خطيرة. وفيما يلي بعض النصائح التي قد تساعد على تجنُّب ذلك لدى الأطفال.
إذا عرف الشخصُ أنَّ طفلَه يعاني من زيادة الوزن، فهناك خطوات بسيطة يمكنه القيام بها، لمساعدة الطفل على ضمان الوزن الصحِّي.
يُعدُّ وزنُ الطفل من المسائل المهمة، لأنه قد يؤثِّر في صحَّته في الوقت الحاضر وفي المستقبل.
الأطفالُ زائدو الوزن هم أكثر عرضةً لأن يكبروا ويصبحوا بالغين زائدي الوزن، يواجهون جميعَ المخاطر الصحِّية التي قد يُسبِّبها الوزن الزائد.
إذا كان الطفلُ يعاني من زيادة الوزن، فقد حان الوقت لاتِّخاذ الإجراءات اللازمة.
هناك خطوات يمكن اتِّخاذها، من شأنها أن تضع الطفلَ على الطريق باتجاه وزن صحِّي.
إذا كان الطفلُ يعاني من زيادة شديدة في الوزن، أو إذا كان يعاني من حالة صحِّية أخرى، فمن المفيد طلب الدعم، ويمكن طلب المساعدة من الطبيب.
يكون الأطفالُ في حالة نمو؛ ولذلك فليس من الضروري عادةً إنقاص الوزن فوراً عند الأطفال الذين يعانون من زيادة الوزن. وبدلاً من ذلك، من الأفضل أن يحتفظ الطفل بوزنه الحالي بينما يستمر في نموِّه في الطول. ولكنَّ هذا يعتمد على مقدار هذه الزيادة في وزن الطفل وعلى عوامل أخرى.
يؤدِّي النظامُ الغذائي الصحي والمتوازن، مع مقدار من النشاط البدني، إلى وزن صحي للأطفال.
إنَّ إجراءَ تغييرات على نمط الحياة الأسرة يُمكن أن يصنعَ فرقاً جوهرياً في وزن الطفل. تقوم هذه التغييراتُ بالعمل بشكلٍ أفضل وأيسر عندما يخضع جميعُ أفراد الأسرة إليها.
إنَّ تناولَ وجبات منتظمة وبصحبة أفراد الأسرة معاً، من دون وجود للملهيات كالتلفزيون مثلاً، هو خطوة أولى ومهمَّة نحو اتباع نظام غذائي صحي. كما أنَّ قيامَ الشخص بطهي الطعام بنفسه، بدلَ الاعتماد على الوجبات الجاهزة، يُمكنه أن يساعدَ على تقليل نسبة الدهون والسكَّر في الوجبات.
إذا كان أفرادُ العائلة يتناولون وجبات خفيفة تحتوي على نسبة عالية من الدهون أو السكَّر، مثل الشوكولاته والبسكويت والحلويات والمشروبات الغازية، عندئذٍ ينبغي استبدالها بأخرى بحيث تكون وجباتٍ خفيفةًَ وصحيَّة كالفواكه مثلاً.
هذا ويُعدُّ النشاط البدني جزءاً مهماً من عملية الوصول إلى وزن صحِّي. إنَّ مقدار النشاط البدني الموصى به عند الأطفال يعتمد على العمر؛ وبالنسبة للأطفال الذين لديهم زيادة في الوزن، ربَّما يُضطرُّون إلى بذل جهد أكبر من الموصى به من أجل إنقاص وزنهم. ولمعرفة المزيد عن مقدار النشاط الذي يجب أن يقومَ به الأطفال، وعمَّا يعدُّ نشاطاً:
ينبغي أن يسعى الوالدان إلى الحدِّ من مقدار الوقت الذي يقضيه طفلُهم في هوايات خالية من أيِّ نشاط بدني، كمشاهدة التلفزيون وألعاب الفيديو مثلاً.
كما ويُعدُّ من المهم أيضاً أن يساعدَ الوالدان طفلهما على تكوين صورة إيجابية للجسم وتقدير جيِّد للذات؛ فالعاداتُ المكتسبة في مرحلة الطفولة ستبقى معهم في أثناء نموِّهم ليصبحوا بالغين، ولذلك ينبغي مدحهم والثناء عليهم عندما يحاولون تناولَ أطعمة صحية أو عندما يستبدلون الألعابَ الخالية من النشاط البدني بأخرى نشطة.
ينبغي على المدرسة أن تدعمَ الآباء والأمهات في مساعدة طفلهم على تحقيق وزن صحِّي.
ويجب على جميع المدارس أن توفِّر حصصاً لممارسة الأنشطة البدنية، وتقديم الأغذية الصحِّية في وقت الغداء. كما تساعد بعضُ المدارس أيضاً على ضمان أنَّ الطفلَ لا يُحضِر معه أطعمةً غير صحية إلى المدرسة، وذلك من خلال العمل مع الآباء والأمهات لوضع مبادئ توجيهية بشأن الوجبات المعبَّأة الخاصة بأطفال المدارس.
إذا كان الطفلُ يعاني من زيادة الوزن، يمكن للآباء أن يتحدَّثَ إلى المدرِّس عن خططهم لمساعد طفلهم على تحقيق وزن صحِّي، وكيف يمكن للمدرسة أن تدعمهم في هذا.
إذا شعر الآباء بأنَّهم غير متأكِّدين من مدى قدرتهم على مساعد طفلهم على تحقيق وزن صحي، أو إذا ظهر أنَّ التغييراتُ التي قاموا بها غير مُجدية، عندئذٍ يجب أن يطلبوا الدعم.
وكذلك إذا كان الطفل يُعاني من زيادة شديدة في الوزن، أو من حالة مرضيَّة معيَّنة، أو كان من ذوي الاحتياجات الخاصة الأخرى كصعوبة التعلم مثلاً، فإنَّ طلب الدعم يصبح أمراً ضرورياً.
يمكن للطبيب أو الممرضة الممارسة أن يُقيِّما وزن الطفل، ويُقدِّما المزيد من المشورة بشأن التغييرات في نمط الحياة.
يمكن تقسيمُ مراحل نموِّ أو تطوُّر الرضيع infant development إلى الأقسام التالية غالباً:
التطوُّر الاجتماعيّ social.
يبدأ تطوُّر أو نماء الرضيع الجسدي من رأسه، ثمَّ ينتقل إلى الأجزاء الأخرى من جسمه؛ فمثلاً، حدوث المص يأتي قبلَ الجلوس الذي يحدث قبلَ المشي.
منذ الولادة وحتى عمر الشهرين:
وتنطوي المنعكساتُ البدائيَّة primitive reflexes على ما يلي:
العمر من 3-4 أشهر
العمر من 5-6 أشهر
العمر من 6-9 أشهر
من 9-12 شهراً
يُعدُّ البكاءُ وسيلةً مهمَّةً جدَّاً للتواصل؛ فعندما يصبح عمرُ الرضيع ثلاثةَ أيام، تستطيع الأمُّ تمييزَ صوت بكاء رضيعها من بين أصوات بكاء نظرائه من الرضع. وعندما يكتمل الشهرُ الأوَّل من عمر الرضيع، يستطيع معظمُ الآباء تمييزَ سبب بكاء الطفل الذي يكون إمَّا للتعبير عن الشعور بالجوع أو بالألم أو بالغضب.
تختلف مدَّةُ بكاء الرضَّع الأصحَّاء خلال الأشهر الثلاثة الأولى من عمرهم، حيث تتراوح بين 1-3 ساعات يومياً؛ بينما يعاني الرُّضَّعُ الذين يبكون أكثر من 3 ساعات يومياً من المغص colic غالباً. ومن النادر أن يكونَ المغصُ عند الرُّضَّع ناجماً عن مشكلةٍ جسديَّة. ويزول الشعورُ بالمغص عندَ معظم الرُّضَّع عندَ بلوغهم الشهرَ الرابع من عمرهم.
وبغضِّ النظر عن السبب، من الضروريّ إجراء تقييمٍ طبيٍّ عندَ زيادة بكاء الرضيع على الحدِّ الطبيعي، لأنَّه قد يُسبِّبُ توتُّراً بين أفراد الأسرة، مما قد يُسبِّبُ إساءةَ معاملة الطفل child abuse.
منذ الولادة وحتى عمر شهرين
عمر الرضيع من 2-4 أشهر
عمر الرضيع من 4-6 أشهر
عمر الرضيع بين 6-9 أشهر
عمر الرضيع بين 9-12 شهر
يعتمد سلوكُ الرُّضَّع حديثي الولادة على ستَّة حالات من الوعي:
يمكن أن ينتقلَ الرُّضَّعُ الأصحَّاء، والذين يتمتعون بجهازٍ عصبيٍّ طبيعيٍّ، من حالةٍ إلى أخرى بسهولة؛ إلاَّ أنَّ سرعةَ القلب والتنفُّس والتوتُّر العضلي وحركات الجسم تختلف من حالةٍ لأخرى.
تكون الكثيرُ من وظائف الجسم غيرَ مستقرَّة خلال الأشهر الأولى بعدَ الولادة. وهذا أمٌر طبيعي، ويختلف من رضيعٍ لآخر. وقد يؤثِّر التوتُّر أو الشدَّة والتنبيه في:
يعدُّ التنفسُ الدوري periodic breathing أمراً طبيعياً، حيث يبدأ التنفُّس ويتوقَّف مرة أخرى. وهذا ليس دليلاً على الإصابة بمتلازمة موت الرضيع المفاجئ sudden infant death syndrome (SIDS). ويتقيَّأ بعضُ الرُّضَّع أو يسيل لعابهم بعدَ كلِّ إرضاع، إلاَّ أنَّه ليست هناك أيَّة مشكلة جسديَّة لديهم. وتستمرُّ زيادةُ وزنهم وتطوُّرهم بشكلٍ طبيعي.
ويُصدِر رُضَّعٌ آخرون أصواتاً أو أنيناً في أثناء التبرُّز الذي يكون رخواً خالياً من الدم، ويكون نموُّهم وتغذيتهم جيِّدين. ويرجع هذا إلى أنَّ عضلاتِ البطن غير الناضجة تُستَعمل للضغط، وليست هناك ضرورةٌ لمعالجة الحالة.
تختلف دوراتُ الاستيقاظ والنوم، ولا تصبح مستقرَّة حتى يُتمَّ الرضيع الشهرَ الثالث من عمره. وتتكرَّر هذه الدوراتُ بطريقةٍ عشوائية تتراوح مدَّتها بين 30-50 دقيقة منذ الولادة. وتزداد هذه الفتراتُ مع نموِّ الرضيع تدريجيَّاً. ومع إتمام الرضيع لشهره الرابع، يكون بإمكان معظم الرضَّع الحصول على فترة نومٍ متواصلة لمدَّة 5 ساعات يوميَّاً.
تكون الفترةُ الفاصلة بين كلِّ عمليَّتي إرضاع طبيعي حوالى ساعتين؛ وينبغي أن يتناولَ الرُّضَّع مستحضرات الحليب كل 3 ساعات بين وجبات الإرضاع الطبيعي. ويمكن أن تكون كميَّة غذائهم أكبرَ خلال فترات نموِّهم السريع.
ليس من الضروري تقديمُ الماء للرضيع حتى يشرب، لأنَّه قد يُشكِّلُ خطراً عليه في الواقع. ويُبدِّلُ الرضيعُ الذي يشرب كميةً كافيةً ما بين 6-8 حفاضات خلال 24 ساعة. وتعليمُ الرُّضَّع مصَّ اللهَّاية أو إبهام يدهم يُسبِّب لهم شعوراً بالراحة بين وجبات الإرضاع.
تُعدُّ سلامةُ الرضَّع من الأمور شديدة الأهمية. وتعتمد السلامة على مرحلة تطوُّر الرضيع؛ فمثلاً، قد يبدأ الرضيعُ بالتَّقلُّب عندما يتراوح عمره بين 4-6 أشهر. لذلك، ينبغي الحذرُ الشديد عندَ وضع الرضيع على طاولة استبدال الحفاض.
كما ينبغي اتِّباعُ نصائح السلامة المهمَّة التالية:
يُشير مصطلحُ الطفل الدارج toddler أو الصغير إلى الطفل الذي يتراوح عمرُه بين سنة إلى ثلاث سنوات.
تتضمَّن مهاراتُ التطور الإدراكي (أو المعرفي) عند الطفل كلاً مما يلي:
يتركَّز التطوُّرُ الشخصي الاجتماعي عند الأطفال الدارجين حولَ تعلُّم الطفل كيفية التأقلم مع متطلَّبات المجتمع، وتعزيز استقلاليته وشعوره بذاته.
وتُعدُّ تلك المحطَّات الأبرز للتطوُّر والنمو عند الأطفال الدارجين أو الصغار؛ وليس من الضروري أن تسيرَ الأمور دائماً على نفس الوتيرة عند جميع الأطفال، فمن الطبيعي أن تتأخَّر بعضُ المهارات عند بعض الأطفال عن بعضهم الآخر. ويمكن للأهل استشارة الطبيب حولَ تطور الطفل عند الشعور بأيِّ قلق حيال ذلك.
نورد فيما يلي المحطَّات الرئيسية المتوقَّعة لسير التطور الجسدي عندَ الأطفال الدارجين:
المهارات الحركية الأساسية (التي تتطلَّب استخدام العضلات الكبيرة في الساقين والذراعين):
المهارات الحركية الفرعية (التي تتطلَّب استخدام العضلات الصغيرة في اليدين والأصابع):
يحاول الأطفالُ الدارجون أو الصغار دائماً الاعتماد على أنفسهم وتحقيق نوع من الاستقلالية، وهو ما يخلق هاجساً لدى الأهل خوفاً من أن يُقدمَ الطفل على إيذاء نفسه. وهنا ينبغي على الأهل الإشراف المستمرّ على الطفل وتوجيهه إلى السلوك الصحيح وتنبيهه للسلوك الخاطئ.
عندما يحاول الأطفالُ الدارجون أو الصغار ممارسةَ نشاطات لم يتقنوها بعد، ويفشلون في الوصول إلى ما يريدون، فقد يشعرون بالغضب والإحباط ويبدؤون بالصراخ والبكاء بصوتٍ مرتفع.
من الضروري في هذه المرحلة أن يتعلَّمَ الطفلُ من خبراته والتجارب التي مرَّ بها، وأن يستطيعَ التمييز بين السلوكيات المقبولة وغير المقبولة.
الأمان أو السلامة
تُعد سلامةُ الطفل أمراً في غاية الأهمية.
يساعد النشاطُ البدني على نموِّ عظام قويَّة عند الأطفال، والحفاظ على وزن صحِّي لديهم، واكتشاف العالم من حولهم؛ والأفضل من ذلك كله، أنَّه يُعدُّ متعةً كبيرة لهم.
يجب أن يمارسَ الأطفالُ جميعهم نشاطاً بدنياً لمدَّة ساعة على الأقل يومياً. يمكن للشخص أن يساعدَ على تحقيق ذلك من خلال تشجيع طفله على إيجاد الأنشطة التي يحبُّها، وعن طريق جعل النشاط البدني جزءاً من حياة الأسرة. معظمُ الأطفال يحبُّون الركض حول الحديقة أو اللعب في الساحات.
ومن الأسباب التي تجعل النشاطَ البدني أمراً بالغ الأهمية، في مرحلة الطفولة، أنَّه يساعد الطفلَ على الحفاظ على وزنه بصورةٍ صحِّية.
وليس هذا هو السبب الوحيد، فهو أحدُ جوانب الطريق الذي يكتشف الأطفالُ من خلاله العالمَ من حولهم، ويكتشفون من خلاله أنفسهم كذلك. وهو يساعد على بناء عضلاتٍ قويَّة وعظام سليمة، إضافةً إلى تحسين الثقة بالنفس لديهم.
يوصي الخبراءُ باتِّباع عشر نصائح، يمكنها أن تجعلَ من ممارسة الأنشطة البدنية متعةً لجميع أفراد العائلة.