ينتمي المشمشُ Apricot إلى جنس الخوخيّات Genus Prunus، والذي يشتمل أيضاً على الكرز والخوخ والنكتارين والبرقوق واللوز.
يتميَّز المشمشُ بلونه البرتقالي الجميل، وغناه بالبيتاكاروتين Beta- carotene والألياف Fiber، والتي يكون نضوجُها أوَّلَ علامات بدء الصيف.
سنتعرَّف في هذا المقال إلى بعض طرق إضافة المشمش إلى النظام الغذائي اليومي، وذلك بهدف تعزيز الصحَّة..
الفوائد الطبيَّة
تحتوي نوى المشمش على الغليكوزيد المعروف باسم أميغدالين Amygdalin، والذي يُسمَّى أحياناً باسم لايتريل Laetrile. وتُشير جمعيةُ السرطان الأمريكيَّة إلى أنَّ لايتريل Laetrile يُشير فعليَّاً إلى شكلٍ مُعدَّلٍ من هذه المادة جرى الترويجُ لها على أنها تفيد في علاج السرطان والتهاب المفاصل وارتفاع ضغط الدم؛ إلاَّ أنَّه حُظِّر استعمالُ لايتريل Laetrile كعلاج للسرطان حاليَّاً في الولايات المتَّحدة وأوروبا بسبب التسمُّم المُحتَمل من عاملٍ آخر يوجد في نوى المشمش وهو السيانيد Cyanide.
وعلى الرغم من تلك النتائج، فقد استمرَّت الأبحاث. وتوصَّلت دراسةٌ جرى نشرها في ديسمبر من العام 2002 في مجلة العلوم الصيدلانية Journal of Pharmaceutical Sciences، إلى أنَّ عصارةَ المشمش تُثبِّط إنتاجَ أو ظهور الغليكوبروتين P في الأمعاء، والذي يؤدِّي إنتاجُه إلى منع امتصاص بعض الأدوية. ممَّا يعني أنَّ نوى المشمش قد يُستفاد منها يوماً ما في علاج السرطان المقاوم للأدوية.
الاستعمال في الطهو
يمكن استعمالُ خلاصة نواة المشمش كمادَّة مُنَكِّهة لبعض أنواع البسكويت. بينما يُستَعمل زيتُ نوى المشمش في الطَّهو. وبحسب وزارة الزراعة الأمريكية، فإنَّ هذا الزيتَ يحتوي على فيتامين E وعلى مجموعة متنوِّعة من الأحماض الدهنيَّة الأساسيَّة وعلى ستيرولات نباتيَّة.
الاستعمال في مستحضرات التجميل
يدخل زيتُ نوى المشمش في صناعة أنواعٍ مختلفة من مستحضرات التجميل، وخاصةً الغسول والرُهيمات (الكريمات) الجلديَّة، حيث إنَّ تطبيقَه على الجسم بشكل مباشر ودون تخفيف يؤدِّي إلى امتصاص الجلد لزيت نواة المشمش بسرعة دون أن يترك أية بقايا دهنيَّة. ويكون ذلك مفيداً بشكلٍ خاص للبشرة الجافة والهرمة؛ فعلى الرغم من أنَّه لا توجد مادة زيتية قادرة على "تغذية" الجلد من الخارج، إلاَّ أنَّ الأحماضَ الدهنية والستيرولات في زيت نواة المشمش تساعد على ترطيب الطبقة الخارجيَّة من الجلد، وتُقلِّل من تأثير الشيخوخة أو ضرر الأشعَّة الشمسيَّة.
مسائل تتعلَّق بالسلامة
يُعاني بعضُ الأشخاص من ردَّات فعل تحسُّسيَّة من نواة المشمش. ويعود ذلك إلى قيام إنزيم يُسمَّى بيتا – غلوكورونيداز Beta-glucuronidase بتحويل أميغدالين Amygdalin إلى سيانيد الهيدروجين Hydrogen cyanide في الأمعاء. ولذلك، يزداد خطرُ التسمُّم عند تناول جرعاتٍ مرتفعة من فيتامين سي، أو عندَ تناول الأطعمة المحتوية على نسبة مرتفعة من بيتا غلوكوسيداز Beta-glucosidase مثل الخوخ والكرفس والجزر وبراعم الفاصولياء.
لماذا اختار الرسولُ الكريم - عليه الصلاة والسلام - التمرَ ليكونَ هو الطعام الذي يبدأ به المسلمون إفطارهم؟ لقد كانت أمامَه خياراتٌ كثيرة، من اللحوم والثَّريد، وقد كان يحبُّه، والخضروات الأخرى سواء النيِّئ منها كالخيار والطماطم، أو المطبوخ كالدباء (القَرع) والكوسا، وغيرها كثير.
هل كان هذا اجتهاداً منه عليه الصلاة والسلام، أم لكون التمر متوفِّراً في المدينة آنذاك، أم أنَّ الاختيار كان وحياً من الله تعالى؟ كلُّ الاحتمالات واردةٌ والجزم في أحدها عسير، لكنَّ الذي اكتشفناه في الطبِّ أنَّ التمرَ فاكهةٌ صحِّية مباركة، وهي من أفضل ما يفطر عليه الصَّائمون.
فالتمرُ فاكهةٌ سكَّرية، بمعنى أنَّها تحوي نسبةً عالية من السكَّر الأحادي أو الثنائي سريع الامتصاص. وهذا فعلاً ما يحتاجه الصائمُ عندَ فطره؛ فهو بحاجة إلى غذاء يرفع مستوى السكَّر لدية بسرعة. والتحاليل تشير إلى أنَّ نسبة السكَّر في الرُّطَب هي 37,6٪، معطيةً بذلك 163 سعرةً حراريةً، وفي التمر 73٪ معطيةً بذلك 318 سعرةً حراريةً، وذلك لكلِّ 100 جرام.
وبمراجعة مصادر التغذية العلمية المعتمَدة، يتَّضح أنَّ التمرَ والرُّطَب من أعلى الفواكه سعرات حرارية، ولا يقاربها في ذلك إلاَّ الزيتون. لكنَّ ارتفاعَ السُّعرات الحرارية في الزيتون مصدره الدهون، وليس السكَّريات، بينما تكون نسبةُ الدهون في التمر منخفضة جداً، وانخفاضُ نسبة الدهون عندَ الإفطار مطلوبٌ، لأنَّ الدهونَ تأخذ وقتاً أطول في الهضم والامتصاص.
يزيد معدَّلُ استهلاك الأغذية قطعاً في رمضان, حيث تشير إحصائيَّاتُ السوق إلى أنَّ معدَّل شراء المواد الغذائية يزيد بنسبة 20 الى 40٪, فأين تذهب هذه الزيادة؟ للأسف، يكون جزءٌ كبير منها مصيره النفايات, وجزء آخر تكون مهمَّته زيادة أوزان الناس!
سلوكيَّاتٌ رمضانية تؤدِّي الى زيادة الوزن
وهل أصوم في الليل أيضاً؟!
يخطىء بعضُ الناس في اعتقادهم أنَّ السمينَ يجب أن يحرمَ نفسه من الحلويات والأغذية الشعبية الدسمة لكي يخفِّف وزنَه. وفي الحقيقة، فإنَّ السمينَ يستطيع أن يتناولَ قطعة من الكنافة أو البقلاوة (وليس الصحن كاملاً)، أو كوباً صغيراً من المهلبية وغيرها من الحلويات.
ولكن، من المهمِّ للسمين أن يزاولَ الرياضة يومياً، لكي تساعدَه على تصريف الطاقة من الجسم والتخلُّص من الشحوم المتراكمة, وأفضل وقتٍ للمارسة الرياضة بعدَ صلاة التراويح لمدَّة نصف ساعة يومياً (وأفضل الرياضات رياضةُ المشي).
كارولين لاشلي، سيِّدة في الخمسين من عمرها من سكان مدينة لندن البريطانية، لم تكن تعلم بأنها تعاني من ارتفاع ضغط الدم high blood pressure، إلى أن جرى اكتشافُه في أثناء إجرائها للفحوص الطبية الروتينية. تقول كارولين بأنها استطاعت ضبط ضغط الدم لديها من خلال تغيير نمط حياتها.
تقول كارولين: "لقد كانت صدمةً بالنسبة لي، عندما أخبرتني الممرِّضة بأنني أعاني من ارتفاع في ضغط الدم. كنت أشعر أنني بصحَّة جيدة، و كنت أُجري فحوصاً روتينيةً للربو والوزن. وعلى الرغم من أنَّني أدرك بأني بدينة بعض الشيء (كنت أستطيع نزالَ الملاكم الشهير فرانك برونو عندما وهو في أوج قوته)، إلا أنه وبسبب طولي الذي يبلغ ١٧٥ سنتمتراً لم أكن أبدو بتلك الضخامة. لم أكن أدخِّن قط، ولا أشرب الكحول إلا في المناسبات."
"لا أذكر بالضبط كم كان قياسُ ضغط دمي في ذلك اليوم، ولكنه كان شديد الارتفاع. الرقم الأصغر كان يقيس بالمئات، على الرغم من أنَّه يجب أن يبقى بحدود الثمانين."
"كنت على علم بوجود تاريخ عائلي للإصابة بارتفاع ضغط الدم من جهة أمي وأبي. جميع أعمامي وعماتي وأبنائهم مصابون بارتفاع في ضغط الدم. وكنت على دراية بأني سوف أبدأ بتناول الأدوية إذا أصبح ضغط دمي مرتفعاً أيضاً".
"حالما يبدأ المريضُ بتناول الأدوية الخافضة لضغط الدم، يجب أن يستمرَّ عليها لبقية حياته، ولم أكن أرغب بذلك. وكنت أعلم أيضاً أن ارتفاعَ ضغط الدم يزيد من فرص الإصابة بسكتة دماغية"
"لقد كنت مصمِّمةً على خفض ضغط الدم عن طريق اتباع أنماط حياة صحية، إذ إنَّ الكثيرَ من مرضى ضغط الدم لا يلتزمون بتعليمات ووصايا الأطباء إلاَّ عندما يُصابون بالسكتة الدماغية، لذلك يجب اتخاذ الإجراءات اللازمة بأسرع وقت ممكن".
"نصحتني الممرضة بتناول الطعام باعتدال، والتقليل من تناول الملح، وزيادة ممارسة التمارين الرياضية. ثم أصبحت أقرأ الملصقات الغذائية للتأكُّد من مستوى الملح، وقد كان ذلك تحدياً لي".
"كنت معتادةً على تناول أنواع معيَّنة من الطعام مثل الشوكولاتة، أو شرائح اللحم المُتبلة والمشوية، ثم أصبحت فجأة أفكِّر باستمرار بعدد غرامات الملح في طعامي وكيف ستؤثر سلباً في صحتي."
"تفاجأت عندما اكتشفت بأنَّ الملحَ موجود في أشياء مثل رقائق الذرة والخبز. وكنت أتساءل، ما الذي يمكنني أن أتناوله غير الفاكهة! من حسن الحظ أنني أحب تناول الفاكهة."
" لم يكن التقليلُ من الملح في المنزل بالأمر الصعب، خصوصاً عندما تكون ماهراً في اختيار التوابل والبهارات وإضافتها للطعام. لم أعتد وضعَ الملح على مائدة الطعام، لأنه في أسلوب الطهي الكاريبي يُضاف الملح إلى صلصة الخل أو بهارات اللحم عادةً".
"كان ينبغي عليَّ اتباع طرق في الطهي أكثر إبداعاً، وذلك كي أتجنَّب استخدام الملح ما أمكن. شخصياً، أنا أحبُّ الطهي وأحاول دائماً إعدادَ جميع وجباتي من الصفر؛ فبهذه الطريقة يمكنني أن أعرفَ بالضبط ما هي المكونات المستخدمة وكمياتها."
"بعدَ مرور ثلاثة أشهر من تشخيص حالتي، انضممت إلى برنامج لتخسيس الوزن، وواظبت عليه لمدة خمسة عشر شهراً. بلغ أقصى وزن لي حوالي 117 كليوغراماً، وخسرت منها حوالي 8 كيلوغرامات، لم يكن ذلك هو ما أردت الوصول إليه بالضبط، ولكنه كان خطوةً جيدةً في الطريق إلى مرادي.
"أمَّا بالنسبة للتمارين الرياضية، فأنا أقوم بالمشي يومياً، ولا يُكلِّف ذلك أكثرَ من زوج أحذية مريح. أقوم بوضع السماعات على أذني وأستمع لموسيقاي المفضَّلة أو المواد الصوتية المُحببة لي، مع الحرص دائماً على عدم رفع الصوت كثيراً، بحيث أتمكَّن من سماع ما يحدث حولي، وهو إجراءٌ يخصّ السلامة في المقام الأول."
"أُدير مطعماً في أحد مدارس الأطفال، وأقطع مسافة واحد ونصف كيلومتر ذهاباً للعمل، ثم اثنين كيلومتر للمحلات التجارية والمكتبة المحلية."
أقوم بقياس ضغط دمي عندَ الطبيب مرة كل شهر. وقبل شهرين كان 138/80، ولكن في المرة الأخيرة التي جرى فيها فحصي كان قد ارتفع إلى 160/90. قد يعود ذلك إلى أنني تناولت بعضَ كعكات النقانق والبيض، لذلك أعتقد أنه يجب علي الابتعاد عنها كلياً".
"تقوم الممرِّضة في سياق الفحوص الدورية أيضاً بقياس محيط خصري؛ لأنه إذا زاد قياسُ خصر المرأة على ثمانين سنتيمتراً، فستكون معرَّضة أكثر للإصابة بداء السكري. لست مصابةً بالسكري، ولله الحمد، ولكن زيادة الوزن تزيد من خطر إصابتي به".
"قد يكون تغييرُ النظام الغذائي في منتصف العقد الخامس من العمر أمراً صعباً، إلا أنَّه ليس بالمستحيل. ويمكن للأنماط الغذائية أن تصنع فرقاً واضحاً. أتمنَّى البقاء على قيد الحياة لأطول فترة ممكنة، ولذلك فإنَّني أبذل كل ما بوسعي لتحقيق ذلك."
نطرح في هذه المقالة التساؤلَ التالي: هل المُحلّيات الصناعية هي مجرَّد خلطات كيميائية، أم أنَّها سلاحٌ حقيقي في الحرب ضد نخر الأسنان والسكَّري والبدانة؟
مهما تباينت آراؤنا حول هذه المُحلّيات الصناعية، فقد أصبح من الصعب تجنُّبُ استخدامها اليوم، حيث إنَّها دخلت في صناعة الآلاف من المنتجات، مثل المشروبات والحلويات والوجبات الجاهزة والكعكات واللبان (العلكة) ومعاجين الأسنان.
ظهرت المخاوفُ بشأن هذه المُحلّيات منذ بدايات استخدامها، حيث كان أوَّل مُحلٍّ صناعي هو السكرين، والذي جرى اكتشافُه في سنة 1879، وكان يُسمَّى آنذاك بسكر الفقراء.
وقد أشار البعضُ إلى أنَّ استهلاكَ المُحلّيات الصناعية مرتبط بزيادة خطر الإصابة بكلٍ من السرطان والسكتات الدماغية والنوبات الصرعية وانخفاض الوزن عند الولادة وارتفاع ضغط الدم والتقيُّؤ والدوخة.
ولكنّ أيّاً من هذه الادِّعاءات لم يصمد طويلاً، في الوقت الذي ازداد فيه الطلبُ على المُحليات الصناعية بشكل كبير، حيث إنَّ الكثيرَ من المستهلكين يريدون الحدَّ من تناول السكر والتمتُّع بالمذاق الحلو في الوقت ذاته.
تُقدَّر قيمةُ قطاع الأعمال في مجال المُحلّيات الصناعية في المملكة المتحدة وحدها بحوالي مائة مليون دولار، ويُقبِل أكثر من ربع سكَّان بريطانيا على شراء هذه المُحلّيات الصناعية.
المُحلّياتُ الصناعية هي مواد كيميائية منخفضة السعرات الحرارية أو خالية منها، وتُستخدَم كبديل للسكر في تحلية الأطعمة والأشربة.
فيما يلي أسماء أشهر المُحلّيات الصناعية المنتشرة في الأسواق، وستجد، عزيزي القارئ، معلومات تفصيلية عن كلٍّ منها في الأقسام الأخرى من هذا الموضوع:
قامت هيئةُ سلامة الغذاء الأوربية بإجراء دراسات مكثَّفة حول سلامة جميع أنواع المُحلّيات الصناعية الموجودة في دول الاتحاد الأوربي، وذلك قبلَ السماح باستخدامها وطرحها للاستهلاك البشري.
علاوةً على ذلك، فقد أوضح كلٌّ من مركز أبحاث السرطان في المملكة المتحدة والمعهد الوطني الأمريكي للسرطان بأنَّه لا يتوفَّر أيّ دليل على أنَّ استهلاكَ المُحلّيات الصناعية مرتبط بخطر إصابة الإنسان بالسرطان.
ففي أحد البيانات الصادرة عنه، صرّح مركزُ أبحاث السرطان في المملكة المتحدة بما يلي: "خَلُصت الدراساتُ المُجراة على المحلّيات الصناعية إلى أنَّها لا تزيد من خطر الإصابة بالسرطان".
وأضاف: "لقد قدَّمت الدراسات الضخمة المُجراة على البشر أدلةً قويةً على أنَّ المُحليات الصناعية آمنة للاستخدام البشري".
وكجزء من عملية التقييم، قامت هيئة سلامة الغذاء الأوربية بوضع حدود عليا مقبولة للوارد اليومي من المُحليات الصناعية.
إن مراقبة وتسجيل كمية المحلّيات الصناعية التي يتناولها الفرد يومياً ليس بالأمر الضروري دائماً، إذ إن يُفترض بأن الشركات المُصنّعة للمحليات الصناعية تُراعي العادات الغذائية المختلفة للمستهلكين عند إضافتها للمنتجات.
يمكن اعتبار المحليات الصناعية آمنة بشكل عام. ولكن هل يمكن أن يفوق الأمر ذلك وتكون مفيدة أيضاً؟
تدعي بعض الشركات المُصنِّعة للمُحلّيات الصناعية بأن منتجاتها الحاوية عليها تقي من نخر الأسنان، وتساعد على ضبط سكر الدم، وتُقلِّل من وارد الإنسان من السعرات الحرارية.
أقرَّت هيئةُ سلامة الغذاء الأوربية بصحة الادعاءات الصحية حول كلٍّ من الزايليتول والسوربيتول والسكرالوز، وذلك فيما يتعلَّق بدورها في الحفاظ على صحة الفم وضبط سكر الدم.
تقول اختصاصيةُ التغذية إيما كاردر: "تُشير الأبحاثُ إلى أنَّ المُحليات الصناعية آمنة للاستهلاك في الطعام أو الشراب بشكل يومي، وكجزء من النظام الغذائي الصحي، وذلك شريطة استخدامها ضمن الحدود المنصوص عليها لكل مادة".
كما أنَّها تقول أيضاً بأن هذه المحليات الصناعية تُعد بدائل مفيدة للمرضى المصابين بالسكري، والذين يحتاجون لمراقبة مستوى السكر في الدم والتمتُّع بمأكولاتهم المفضلة في الوقت ذاته.
تضيف كاردر: "تماماً كما هي الحال مع السكر، فإنَّ المحليات الصناعية تُضيف مذاقاً حُلواً للأطعمة والأشربة، ولكنها تتميز عنه بأنها لا ترفع مستوى السكَّر في الدم عقب تناولها".
من الجدير ذكره، أنَّ بعضَ الأبحاث ذكرت أن استهلاك المُحلّيات الصناعية قد يكون له أثر في زيادة الشهية للطعام، وبالتالي قد تمارس دوراً في السُّمنة وزيادة الوزن. ولكن الأدلَّةَ المُقدمة في هذا الشأن لا تزال مضطربةً وغير حاسمة.
أسيسولفيم البوتاسيوم Acesulfame K، هو مادَّة مُحلّية صناعية خالية من السّعرات الحرارية، تفوق درجةُ تحليتها السكَر بحوالي 200 ضعف، وتتشابه في درجة تحليتها مع الأسبرتام.
غالباً ما يجري مزجُ أسيسولفام البوتاسيوم مع السكرالوز، وذلك لتقليل الإحساس بالطعم المرّ الذي يتركه الأسبرتام في الفم بعد تناوله. يدخل أسيسولفام البوتاسيوم في تحضير العديد من الأطعمة والمشروبات منخفضة السّعرات الحرارية، بما فيها حبوبُ التحلية المستخدَمة على مائدة الطعام، والعلكة، والمربَّيات، ومنتجات الألبان، والحلويات المجمدة والمشروبات والأطعمة المخبوزة.
لا يتفكَّك أسيسولفام البوتاسيوم عند هضمه، ولا يخزِّنه الجسم؛ فبعد تناوله، يمتصه الجسمُ بسرعة، ثم يطرحه بسرعة أيضاً من دون أن يطرأ عليه أيُّ تغيير.
جرت الموافقةُ على استخدام أسيسولفام البوتاسيوم في جميع دول الاتحاد الأوربي والولايات المتحدة الأمريكية. ويقول بعضُ المنتقدين لذلك إنَّ هذه المادةَ لم تجرِ دراستها بشكل كافٍ، وقد تكون مسرطنة، وتؤثِّر في الأم الحامل، وتُسبِّب الأورام.
ولكنَّ المركز الأمريكي للعلوم في خدمة المجتمع CSPI قام بالنظر في جودة أبحاث السرطان المُجراة في هذا الصدد. وقد جرى نفيُ تلك الادِّعاءات من قبل هيئة الغذاء والدواء الأمريكية FDA، ومن قبل هيئة سلامة الغذاء الأوربية EFSA أيضاً.
كما قامت الجمعيةُ العلمية للغذاء (والتي خلفتها لاحقاً هيئة سلامة الغذاء الأوربية) بإعادة فحص أبحاث السرطان في العام 2000، واستنتجت بأنه لا توجد أيّةُ أدلة تشير إلى أن أسيسولفام البوتاسيوم هو مادة مسرطنة.
كما استنتجت اللجنةُ، التي تولَّت مراجعة تلك الأدلة، بأن استهلاكَ أسيسولفام البوتاسيوم ضمن الحدود المسموح بها لا تنتج عنه أيّة سمية، ولا يمكن أن يؤدِّي إلى حدوث طفرات جينية.
الحدُّ الأعلى للاستهلاك اليومي من أسيسولفام البوتاسيوم هو: 9 ميليغرامات لكل واحد كيلو غرام من وزن الجسم.
لقد تعرَّض الأسبرتام Aspartame للهجوم والاتهامات الخطيرة بشكل أكبر من أيّة مادة مُحلّية أخرى ، وتراوحت هذه الاتهاماتُ بين التسبُّب بالحساسية والولادة المبكِّرة، وصولاً إلى إلحاق الضرر بالكبد والتسبُّب بالسرطان.
الأسبرتام هو مادَّة مُحلّية منخفضة السعرات الحرارية (4 سعرات حرارية في كل واحد غرام)، وتفوق درجةُ تحليته السكَّر بحوالي 200 ضعف. ويُستخدَم على نطاق واسع جداً حول العالم كبديل للسكر، فيدخل في تحضير الحبوب، والعلكة الخالية من السكر، والمشروبات منخفضة السعرات الحرارية، ومواد التحلية المستخدَمة على طاولة الطعام.
لقد أثار الأسبرتام جدلاً واسعاً منذ أن أقرّت استخدامَه عدةُ دول أوربية في ثمانينيات القرن الماضي. ولقد توصَّل أحدُ التقارير المُعدَّة في العام 1996 إلى وجود علاقة بين تناول الأسبرتام وزيادة أعداد المصابين بأورام الدماغ. ولكن، تبيّن لاحقاً أنَّ هذا التقريرَ قد بُنيَ على أسس علمية واهية، وأنَّ الدراسات التي أُجريَت لاحقاً قد أظهرت أمانَ استهلاك الأسبرتام من قبل البشر.
ومن جهة أخرى، فقد نشرت مؤسَّسةُ رامازيني الأوروبية لعلوم الأورام والبيئة بين عامي 2006 و 2007 العديدَ من الدراسات طويلة الأمد التي تربط بين استهلاك الأسبرتام وزيادة خطر الإصابة بالسرطانات، وبالتحديد أورام الغدد اللمفاوية (اللمفومات) وابيضاض الدم.
ولكن، بعدَ هذه الادعاءات، أجرى المعهدُ الوطني الأمريكي للسرطان دراسةً ضخمة اشتملت على ما يقرب من نصف مليون شخص، وقارنت بين أولئك الذين يتناولون مشروبات تحتوي على الأسبرتام مع الذين لا يتناولونه. وقد أظهرت النتائجُ التي نُشرت في العام 2006 أنَّ الأسبرتام لم يزد من خطر الإصابة بابيضاض الدم أو أورام الغدد اللمفاوية أو سرطان الدماغ.
وفي وسط احتدام الآراء، قامت هيئةُ سلامة الغذاء الأوربية EFSA في العام 2013 بإجراء مراجعة شاملة للأدلَّة المتوفرة حول أمان استهلاك البشر لمادة الأسبرتام، بما في ذلك النساءُ الحوامل والأطفال.
على المستوى الهضمي، يتفكَّك الأسبرتام بشكل كامل وسريع إلى عدَّة مُركبات، نذكر منها فينيل ألانين وحمض الأسبارتيك والميثانول، ثم تدخل إلى الدم عبر الطرق الاعتيادية. ومن الصعب جداً أن تدخلَ مادة الأسبرتام إلى مجرى الدم كما هي.
ولكن، نوَّهت الهيئةُ المكلَّفة بإجراء المراجعة إلى أنَّ الحدَّ اليومي المسموح به من الأسبرتام لا ينطبق على الأشخاص المُصابين بمرض فينيل كيتون يوريا (بِيلَة الفِينُولِ كِيتُون) PKU، وهو مرضٌ وراثي نادر يعجز فيه الجسمُ عن تفكيك مركَّب فينيل ألانين. ويجب على الأشخاص المصابين بهذا المرض أن يُراقبوا جيداً واردَهم من مادة فينيل ألانين.
جاء في تقرير هيئة سلامة الغذاء الأوربية: "إنَّ الأمهات المُصابات بداء فينيل كيتون يوريا، واللواتي لا يضبطن كمية مادة فينيل ألانين في نظامهنّ الغذائي اليومي في أثناء فترة الحمل، قد ينجبن أطفالاً مُصابين بأمراض قلبية خلقية، ويعانون من متلازمة صغر حجم الرأس، وخلل في الوظيفة العصبية".
من الجدير ملاحظته أنَّ مادةَ فينيل ألانين توجد بشكل طبيعي في العديد من الأغذية الغنية بالبروتين، مثل الحليب والبيض واللحوم. ويجب على الشركات المُصنِّعة لمواد التحلية المستخدمة على طاولات الطعام أن تدوّن عليها بشكل واضح عبارة: "يحتوي على مصدر لمادة فينيل ألانين"
الحد الأعلى للاستهلاك اليومي من الأسبرتام هو: 40 ميليغراماً لكل واحد كيلو غرام من وزن الجسم.
جرى اكتشافُ السكّارين Saccharin لأوَّل مرَّة في العام 1879 في الولايات المتحدة الأمريكية، ويُعدّ أقدمَ مادة مُحلّية اصطناعية يجري اكتشافُها.
والسكّارين مادةٌ خالية من السعرات الحرارية، تفوق درجةُ تحليتها السكر بثلاثمائة إلى أربعمائة ضعف. وقد يشعر بعضُ الناس بشيء من المرارة أو الطعم المعدني في الفم بعد تذوقها.
يُضاف السكّارين إلى العديد من الأغذية والمشروبات، بما في ذلك المنتجاتُ المخبوزة (المعجَّنات)، والعلكة، والمشروبات، ومواد التحلية المستخدَمة على طاولة الطعام. كما يُستخدم السكّارين في المستحضرات الطبِّية والتجميلية (مثل معاجين الأسنان، وغسولات الفم، ومُلمّعات الشفاه، والفيتامينات، والأدوية).
لا يتفكَّك السكّارين في عملية الهضم، حيث يُمتصُّ ببطء في الجهاز الهضمي، ويُطرَح بسرعة عن طريق الكلى دون أن يطرأ عليه أي تبديل.
في العام 1977، قامت الحكومةُ الكندية بحظر استخدام السكّارين في الأغذية بعدَ الاشتباه بأنه يتسبب بسرطان المثانة عند الجرذان (ولكنه بقيَ يُستخدم كمادة مُحلّية على طاولات الطعام على نطاق مُحدَّد وضيّق). كما أصدرت الحكومةُ الأمريكية تحذيراً من أنَّ السكّارين قد يتسبب بالإصابة بالسرطان.
ولكنّ العديدَ من الدراسات نفت فيما بعد وجودَ أيّة صلة بين تناول السكّارين والإصابة بالسرطان؛ فقد استنتجت الوكالةُ الدولية لأبحاث السرطان IARC، بعدَ قيامها بتقييم شامل للأدلة المتوفِّرة في هذا الصدد في العام 1991، أنَّ السكّارين بريء من الاتهامات الموجهة إليه، ولا يمكن اعتبارُه مادة مسرطنة لدى البشر.
كما قامت الجمعيةُ العلمية الأوربية للغذاء SCF في العام 1995 بإعادة تقييم أمان السكّارين، واستنتجت بأنَّه لا يُعرِّض الناس للإصابة بالسرطان. وقد جاء في تقرير الجمعية: "على الرغم من أنَّ الأورامَ التي تُصيب المثانةَ لدى ذكور الجرذان لا يمكن أن تنطبقَ غالباً على حالة البشر، إلاَّ أنَّ ذلك لم يجرِ إثباته بشكل قاطع بعد".
ورغم أنَّ قانونَ حظر السكّارين في كندا يخضع للمراجعة، إلا أنه لا يزال سارياً هناك. كما تتبنَّى بعضُ الجمعيات الصحية الفرضية القائلة بضرورة تجنُّب كلٍّ من الأطفال والحوامل لمادة السكّارين تماماً، بسبب احتمال حدوث ردة فعل تحسسية تجاهه، على الرغم من عدم وجود دليل علمي يدعم هذا الادعاء.
الحد الأعلى للاستهلاك اليومي من السكّارين هو: 5 ميليغرامات لكل واحد كيلو غرام من وزن الجسم.
السوربيتول Sorbitol هو مادَّة مُحلّية كيميائية مُنخفضة السّعرات الحرارية، تستخرج من الغلوكوز، وتتوفَّر بشكل مسحوق أو سائل.
يوجد السوربيتول بشكلٍ طبيعي في بعض الأصناف الغذائية، مثل التفاح والإجاص والخوخ والمشمش، والفواكه المجفَّفة مثل الزبيب المجفَّف.
السوربيتول هو بوليُول Ployol - أحد أنواع الكربوهيدرات المُصنَّعة من السكَّر (مثل الديكستروز).
يمتلك السوربيتول نفسَ مظهر السكَّر وطعمه، ولكن درجة تحليته تساوي حوالي 60% من درجة تحلية السكر، وسُعراته الحرارية أقل بمقدار 30% من السكر (2.6 سعرة حرارية في كل غرام من السوربيتول، بالمقارنة مع 4 سُعرة حرارية في كل غرام من السكر).
يترك السوربيتول عندَ تناوله إحساساً منعشاً في الفم، من دون أن يتركَ أيَّ أثر لطعم آخر غريب.
وعند هضمه، يُمتصُّ السوربيتول بشكل جزئي وبطيء في الأمعاء، ويتحوَّل في الكبد إلى فركتوز. ولكنَّ وجودَ الكثير من السوربيتول في الأمعاء قد يُسبِّب تناضح الماء (سحب الماء إلى الأمعاء)، مما يؤدِّي إلى الإصابة بالإسهال. وفي حال تناول كميات كبيرة منه، فقد يترك آثاراً جانبية مثل النفخة وتشكُّل الغازات. ويتفكَّك السوربيتول غير الممتص إلى ثاني أكسيد الكربون، ثم يُطرح خارج الجسم.
صرّحت الجمعيةُ العلمية الأوربية للغذاء في تقريرها الصادر عام 1985 بأنَّ تناولَ 50 غراماً من السوربيتول يومياً يُسبِّب الإسهال. ولذلك، يجب أن يُدوّنَ على الأغذية التي يشكل السوربيتول أكثر من 10% منها تحذيرٌ مفادُه أنَّ استهلاك كمية زائدة منها قد يكون له أثر مليِّن للأمعاء (يؤدي إلى الإصابة بالإسهال).
يُستخدَم السوربيتول كبديل للسكر في العديد من الأطعمة، بما فيها الأغذيةُ منخفضة السعرات الحرارية والخالية من السكر، بالإضافة إلى المستحضرات الصيدلانية ومستحضرات العناية بالفم، مثل معاجين الأسنان والعلكة الخالية من السكر.
في العام 2011، أصدرت هيئةُ سلامة الغذاء الأوربية تقريرها حول الادعاءات الصحية التي تُحيط بالبوليُولات، بما فيها السوربيتول، وخَلُصت فيه إلى أنَّ استهلاكَ هذه المواد يُعزِّز صحةَ الأسنان عن طريق تحييد أثر حموضة اللويحة الجرثومية (طبقة البليك) على الأسنان، ودوره في ترميم ميناء الأسنان.
كما أيّدت هيئةُ سلامة الغذاء الأوربية الادِّعاء القائل بأنَّ البوليُولات تؤثِّر في مستويات سكَّر الدم بشكل أقل من السكر، وذلك بسبب بطء امتصاصها. وقد يكون ذلك مفيداً للأشخاص الذين يعانون من خلل في تحمّل الغلوكوز، الذي يُعدّ عاملَ خطرٍ للإصابة بالسكري والأمراض القلبية الوعائية.
كما يمارس السوربيتول دوراً في الحفاظ على رطوبة الطعام، مما يجعله عنصراً مفيداً في إنتاج الحلويات ومنتجات الأفران والشوكولا.
لم تأتِ هيئةُ سلامة الغذاء الأوربية على ذكر حدود عُليا للوارد اليومي من مادَّة السوربيتول، ممَّا يعني عدمَ وجود خطر صحي من استهلاك السوربيتول ضمن الحدود المعقولة.
الحد الأعلى للاستهلاك اليومي من السوربيتول: غير محدد
المُحلّيات المعتمدة على الستيفيا هي مستخلصاتٌ نقيّة لأعشاب نبات الستيفيا، وتُسمَّى غليكوزايدات الستيفيول Steviol Glycosides، ويعود منشؤُها إلى البراغواي.
يجري تسويقُ غليكوزايدات الستيفيول على أنها "مادة مُحلّية طبيعية"، وتأمل الشركاتُ المُصنعة لها بأن تستهوي الزبائنَ الباحثين عن بدائل طبيعية للسكر.
تتميَّز هذه المادةُ بأن تحليتها تفوق تحليةَ السكر بمائتين إلى ثلاثمائة مرة، كما أنَّها خاليةٌ من السعرات الحرارية، وقد استخدمت كمادة مُحلّية لسنوات عديدة في آسيا وأمريكا الجنوبية.
غالباً ما يجري مزجُ غليكوزايدات الستيفيول مع مادة مُحلية صناعية أخرى عندَ استخدامها كعُنصر تحلية على مائدة الطعام، وذلك لمنحها القوام المناسب، وللتغطية على الطعم المر الذي قد تتركه في الفم بعدَ تذوّقها.
جرت الموافقةُ على استخدام غليكوزايدات الستيفيول في المشروبات الغازية الخالية من السكر، والمُربّيات، والحليب المُنكّه وغيره من منتجات الألبان، والكعكات، والحلويات، وغيرها.
تتفكَّك غليكوزايدات الستيفيول بعد هضمها إلى ستيفيول يمتصُّه الجسم. ولا يقوم الجسم بتخزين غليكوزايدات الستيفيول، بل يجري طرحها سريعاً في البراز والبول.
جرت الموافقةُ على استخدام غليكوزايدات الستيفيول في العام 2010 من قبل هيئة سلامة الغذاء الأوربية EFSA، وذلك بعد إجرائها لتحليل شامل لجميع الأدلة المتوفِّرة حولها، وقد توصلت إلى أنَّها آمنة للاستهلاك البشري.
لقد أجريت أبحاثٌ مكثفة حول غليكوزايدات الستيفيول على كل من البشر والحيوانات. وبعدَ تحليل جميع الأدلة المتوفرة، استنتجت اللجنة المُكلفة بإصدار القرار أنَّ غليكوزايدات الستيفيول هي مادَّة غير مسرطنة، وغير سامة، ولا تُشكل أي خطرٍ على الأم الحامل أو الأطفال.
الحد الأعلى للاستهلاك اليومي من غليكوزايدات الستيفيول هو: 4 ميليغرامات لكل واحد كيلو غرام من وزن الجسم.
السكرالوز Sucralose هو مادَّة مُحلّية صناعية خالية من السُعرات الحرارية، مُشتقَّة من السكروز، وتفوق درجةُ تحليتها تحلية السكر بحوالي 650 مرة.
لا يترك السكرالوز أيَّ طعمٍ مرّ في الفم بعد تذوقه، ولذلك فقد استخدم في طيفٍ واسعٍ من الأغذية منخفضة السُعرات الحرارية، بما فيها موادُ التحلية المُستخدمة على طاولة الطعام، والمشروبات الغازية، والعلكة، وخلائط الخَبز، وحبوب الإفطار، والصلصات الغذائية.
وبسبب أنَّ السكرالوز شديد الحلاوة، فإنه غالباً ما يجري مزجه مع غيره من المُحلّيات غير الخالية من السُعرات الحرارية، مثل الديكستروز أو المالتوديكسترين، وذلك بهدف تخفيف درجة حلاوته.
عندَ تناول السكرالوز، فإن 8%-20% منه فقط يصل إلى الدم، ويُطرح الباقي خارج الجسم مع البول، دون أن يطرأ عليه أي تبديل. وقد توصلت الجمعيةُ العلمية الأوربية للغذاء إلى أنه "من غير المحتمل" أن يؤدِّي الاستهلاك المتكرر للسكرالوز إلى تراكمه في الجسم.
وردت بعضُ التقارير التي تُفيد بأن السكرالوز يتسبب بحدوث ردة فعل سلبية لدى بعض الأشخاص، بما في ذلك ادعاءاتٍ تقول بأنه قد يُثير نوبة الشقيقة. كما ادَّعت إحدى الدراسات بأنه قد يُلحق الأذى بالجهاز المناعي.
ولكنّ الجمعيةَ العلمية الأوربية للغذاء قامت بعمل مراجعة شاملة للأدلة المتوفرة بشأن السكرالوز في العام 2000، وتوصلت إلى أنه آمنٌ للاستهلاك البشري. وأكّدت على أنه غير مُضرٍّ بالجهاز المناعي، ولا يُسبِّب السرطان أو العقم، ولا يُعرض الأم الحامل لأيّ خطر، ولا يؤثِّر في مستويات سكر الدم.
لا يُسبب السكرالوز أيّ نخرٍ للأسنان، وغالباً ما يُستخدم في تحضير المستحضرات الفموية الصحية، مثل العلكة الخالية من السكر. كما أنَّ تأثيرَه في مستوى غلوكوز الدم أقل من تأثير السكر فيه. وقد دعمت هيئةُ سلامة الغذاء الأوربية كُلاً من هذين الادعاءين في المراجعة التي أجرتها في العام 2011.
الحد الأعلى للاستهلاك اليومي من مادة السكرالوز هو: 15 ميليغراماً لكل واحد كيلو غرام من وزن الجسم.
الزايليتول Xylitol هو مادَّة مُحلّية مُنخفضة السُعرات الحرارية، تُستخلَص من عدد من النباتات، وتتوفر بشكل مسحوق أو سائل.
الزايليتول هو بوليُول ـ أحد أنواع الكربوهيدرات التي تُصنّع من شجرة البتولا (البيرش)، وغيرها من الأشجار ذات الجذوع القاسية.
تحتوي العديدُ من الفواكه والخضراوات على الزايليتول بشكل طبيعي، ونذكر منها: الخوخ، الفراولة، القرنبيط (الزهرة). كما أن الجسمَ البشري يقوم بإنتاج كميات قليلة من الزايليتول.
يمتلك الزايليتول نفسَ مذاق ومظهر السكر، ولكن الزايليتول أكثر حلاوة من السكر، ويحتوي على سُعرات حرارية أقل بنسبة 30% منه (2.4 سعرة حرارية لكل واحد غرام من الزايليتول، في حين أن السكرَ يحتوي على 4 سعرات حرارية لكل واحد غرام منه). ويترك الزايليتول عند تناوله إحساساً مُنعشاً في الفم، بدون أن أي أثر آخر لطعمٍ غريب.
يُستخدم الزايليتول (والذي يفوق السوربيتول من حيث القدرة على التحلية) كمادة مُحلّية تدخل في تحضير العديد من الأغذية والأدوية والمستحضرات الفموية الصحية، مثل معاجين الأسنان والعلكة الخالية من السكر.
يُمتص الزايليتول بشكل جزئي وبطيء في الأمعاء، ويتحوَّل إلى غلوكوز في الكبد. ويمكن لتناول كميات كبيرة من الزايليتول أن يؤدي إلى تناضح الماء (سحب الماء إلى الأمعاء)، مما قد يُسبِّب الإسهال. كما قد يؤدي استهلاك كميات كبيرة منه إلى الإصابة بالنفخة وتشكُّل الغازات. ويتفكَّك الزايليتول غير المُمتص إلى ثاني أكسيد الكربون، ثم يُطرح خارج الجسم.
صرّحت الجمعية العلمية الأوربية للغذاء SCF في تقريرها الصادر عام 1985 بأنَّ تناولَ 50 غراماً يومياً من الزايليتول يمكن أن يُسبب الإسهال. ولذلك، ينبغي أن يُدوَّن على المُحلّيات المستخدمة على طاولة الطعام والتي يدخل الزايليتول في تركيبها عبارة تحذيرية تقول: "إن تناول كميات زائدة من هذه المادة قد يكون له أثر مليّن للأمعاء (يُسبب الإسهال)".
أكدت الأبحاثُ أن مضغ العلكة المُحلّاة بالزايليتول يُعزز من صحة الأسنان عن طريق تحييد أثر حموضة اللويحة الجرثومية (طبقة البليك) على الأسنان، وترميم مينائها.
ظهرت بعضُ الادعاءات التي تقول بأن مضغ العلكة المُحلّاة بالزايليتول قد يقي من عدوى الأذن المتوسطة، ولكن هيئة سلامة الغذاء الأوربية EFSA قالت بأن هذا الادعاء يفتقر إلى الأدلة الكافية لتبنّيه.
وفي مراجعةٍ لها، أُجريَت في العام 2011، وتناولت الادعاءات الصحية المُثارة حول الزايليتول، دعمت هيئة سلامة الغذاء الأوربية الفرضية القائلة بأن الزايليتول يمتلك تأثيراً أقل من السكر على مستويات سكر الدم، وذلك بسبب بطء امتصاصه؛ مما يعني أنه قد يفيد الأشخاص الذين يعانون من خلل في تحمل الغلوكوز، وهو عاملُ خطر للإصابة بالداء السكري والأمراض القلبية الوعائية.
لم تأتِ هيئةُ سلامة الغذاء الأوربية على ذكر حدود عُليا للوارد اليومي من الزايليتول، مما يعني عدمَ وجود خطر صحي من استهلاك الزايليتول ضمن الحدود المعقولة.
الحد الأعلى للاستهلاك اليومي من الزايليتول: غير محدد
قبلَ البَدء باتِّباع حميات غذائية أو نظام غذائي معيَّن، يجب أن يُحدِّدَ الشخصُ مقدارَ الوزن الذي يريد أن يخسرَه, كما يجب أن يُحدِّدَ تاريخاً مُعيَّناً للوصول إلى الوزن المُستهدَف.
ينبغي أن يترواحَ إنقاصُ الوزن ما بين نصف كيلو غرام إلى كيلوغرام واحد أسبوعياً.
إنَّ تحديد وزن مُستهدَف يجعل الشخصَ يعمل على تحقيق هذا الهدف المُعيَّن، ويُحفِّزه ويُشجِّعه على الاستمرار لمدة 12 أسبوعاً.
يُظهر هذا المُؤشرُ ما إذا كان وزنُ الشخص صحِّياً بالنِّسبة لطوله أم لا. وفيما يلي ما تدلُّ عليه نسبة مؤشِّر كتلة الجسم:
النسبة |
الدلالة |
أقل من 15 |
نقص شديد جداً في الوزن |
من 15 إلى 16 |
نقص شديد في الوزن |
من 16 إلى 18.5 |
نقص في الوزن |
من 18.5 إلى 25 |
وزن طبيعي (وزن صحِّي) |
من 25 إلى 30 |
وزن زائد |
من 30 إلى 35 |
بدانة من الصنف الأوَّل (بدانة معتدلة) |
من 35-40 |
بدانة من الصنف الثاني (بدانة شديدة) |
أكثر من 40 |
بدانة من الصنف الثالث (بدانة شديدة جداً) |
إذا كان وزن الشخصُ 100 كغ وطوله 170 سم، عندئذٍ يكون مؤشِّر كتلة الجسم 34.6 تقريباً (بدانة معتدلة)؛ وإذا كان طولُ الشخص 180 سنتمتراً ووزنه 80 كيلوغراماً، يكون مؤشِّرُ كتلة الجسم هو 24.7 تقريباً (وزن طبيعي).
إذا لم يكن الشخصُ في نطاق "الوزن الصحي"، يجب أن يعرف مقدارَ الوزن الزائد الذي يجب أن يتخلَّص منه.
كلَّما ازداد الوزنُ الذي يُريد أن يُنقصَه الشخصُ لكي يصلَ إلى الوزن الصحِّي الذي يُشير إليه مُؤشِّر كتلة الجسم، صعبت المهمَّة عليه.
بدلاً من ذلك، قد يُفضِّل الشخصُ تحديدَ هدف أوَّلي، أيّ فقدان ما بين 5-10٪ من الوزن الحالي, وخسارة الوزن هذه لها العديد من الفوائد الصحيَّة.
على سبيل المثال، إذا كان وزنُ الشخص حوالي 95 كيلوغراماً، فستتحسَّن صحَّتُه بشكلٍ كبير إذا فقد حوالي 4 إلى 9 كيلوغرامات.
يُفضِّل بعضُ الناس وضعَ أهداف صغيرة لإنقاص الوزن، لكي يُحافظوا على حماستهم نحو الوصول إلى الهدف الكبير.
إذا أراد الشخصُ أن يستمرَّ بالتغيُّرات السلوكية التي وضعها, يجب أن يضعَ أهدافاً بسيطة ذكية, أيّ يجب أن يكونَ الهدفُ الأساسي كالتالي:
إذاً، يجب أن يكونَ الهدفُ واقعياً ويُمكن تحقيقُه، وإلاَّ سيفشل الشخص.
عندما يُحدِّد الشخصُ الوزنَ المطلوب، يجب أن يُحدِّد تاريخاً لتحقيقه.
عندَ مُحاولة إنقاص الوزن، قد يُفضِّل الشخصُ الحصولَ على نتائج سريعة. ولكن تُشير الدراساتُ إلى أنَّ الأشخاصَ الذين يفقدون أوزانَهم بسرعة, يستردُّون هذه الأوزان بسرعة بعدَ ذلك.
إنَّ فقدانَ الوزن بمعدَّل سريع قد يزيد من خطر الإصابة بمشاكلٍ صحِّية، مثل سوء التغذية وحصى المرارة؛ كما يشعر الشخصُ بالتعب والمرض، إلاَّ إذا جرى ذلك تحت إشراف طبِّي.
على سبيل المثال, إذا كان الشخصُ يحتاج إلى خسارة 10 كيلوغرامات, وكان ينقص في كلِّ أسبوع كيلوغراماً واحداً, فسيحتاج إلى 10 أسابيع لإنقاص وزنه الزائد.
يُفضَّل أن يكتبَ الشخصُ متى يتوقَّع أن يصل إلى الوزنِ المُستهدَف في مفكِّرته، حتى يكون ذلك مصدرَاً دافعاً له.
جِراحةُ رَبط المعِدة بالمنظار laparoscopic gastric banding هي جراحةٌ تُساعِدُ على إنقاص الوزنِ، حيث يضع الجرَّاحُ فيها رِباطاً (قابلاً للنفخ) حولَ الجزء العلويّ من المعِدة ليُكوِّن جراباً صغيراً يعمل على التقليلِ من كميَّة الطعام التي يستطيع الشخص تناوُلَها، من خلال جعله يشعر بالشَّبَع بعدَ تناوُل كمياتٍ صغيرةٍ من الطعام.
يستطيع الجرَّاحُ تعديلَ الرِّباط بعدَ الجراحة، بحيث يجعل الطعامَ يمرّ ببطءٍ أكثر أو بشكلٍ أسرَع عبر المعِدة.
تحتاج هذه الجراحةُ إلى التخدير العامّ، حيث تُستخدَم كاميرا صغيرة تُثبَّت في داخل البطن؛ ويُسمَّى هذا النوعُ من الجراحة باسم الجراحة بتنظير البطن laparoscopy وتُسمَّى الكاميرا منظارَ البطن laparoscope، وهي تُمكِّنُ الجراحَ من رؤية ما في داخل البطن. يقوم الجرَّاحُ بالأمور التالية:
• إحداث شُقوقٍ جراحيَّة صغيرة (من 1 إلى 5 شقُوق) في البطن، وسيُمرِّر كاميرا عبرها بالإضافة إلى الأدوات التي يحتاج إليها لإجراء الجراحة.
• يضع رِباطاً حولَ الجزء العلويّ من المعِدة ليفصله عن الجزء السفليّ، ممَّا يُشكِّلُ جراباً أو جيبة صغيرةً بفتحةٍ ضيِّقةٍ تفتح على الجزء السفليّ الأكبر للمعِدة.
• لا تحتاج هذه الجراحةُ إلى أيَّة شقوق جراحيَّة (قَطع) أو تشبيكٍ في داخِل المعِدة أو البطن.
• قد تحتاج هذه الجراحةُ إلى ما يتراوَح بين 30 إلى 60 دقيقةً فقط إذا كان الجرَّاحُ صاحِبَ خبرة جيِّدة في هذا المجال.
عندما يتناول المريضُ الطعامَ بعدَ هذه الجراحة، سيمتلئ الجرابُ الصغير بسرعة، وسيشعر بالشَّبع بعدَ تناوُل كميةٍ صغيرةٍ من الطعام، وسيجري تفريغُ الطعام في الجراب الصغير العلويّ ببطءٍ إلى داخل الجزء الرَّئيسيّ من المعِدة.
قد تكون جِراحةُ إنقاص الوزن خياراً إذا كان الشخصُ يُعاني من البدانة الشَّديدة، ويعجز عن إنقاص وزنه من خلال النِّظام الغذائيّ والتمارين.
ليست جِراحةُ رَبط المعِدة بالمنظار "طريقةً سريعة" للتخلُّص من البدانة، ولكنَّها ستعمل على تغيير أسلُوب حياة الشخص بشكلٍ كبيرٍ، حيث سيترتَّب عليه اتِّباعُ نظامٍ غذائيٍّ ومُمارسة التمارين من بعدها؛ وفي حال فشل في هذا، قد تحدُث له مُضاعفاتٌ أو لن يُحقِّق المطلوب بالنسبة إلى إنقاص وزنه.
يجب أن يكونَ الأشخاصُ، الذين يخضعون إلى هذا النوع من الجراحة، لا يُعانون من مشاكل نفسيَّة ولا يُعاقِرون الخمرةَ وغيرَ مُدمنين على المخدِّرات.
يستخدم الأطبَّاءُ المقاييسَ التالية لمؤشِّر كتلة الجسم body mass index (BMI) عادةً للتعرُّف إلى الأشخاص الذين قد يستفيدون إلى أقصى درجة من جراحة إنقاص الوزن (يتراوح المؤشِّر الطبيعي لكتلة الجسم بين 18.5 و 25). قد ينصح الأطباءُ بهذه الجراحة إذا كان مؤشِّر كتلة الجسم للشخص:
• 40 أو أكثر، أي لديه حوالى 45 كيلوغراماً من الوزن الزائد (بالنسبة إلى الرِّجال)، وحوالى 36 كيلو غراماً (بالنسبة إلى النِّساء).
• 35 أو أكثر ويُعاني من مشكلة صحيَّة مهمَّة قد تتحسَّن بإنقاص الوزن، مثل انقطاع النَّفس في أثناء النَّوم sleep apnea والسكَّري من النَّوع الثاني وارتِفاع ضغط الدَّم ومرض القلب.
تنطوي مخاطرُ التخدير وأيَّة جراحة على:
• رُدود أفعال تحسُّسية للأدوية.
• مشاكل في التنفُّس.
• جلطات دموية في الساقين قد تنتقل إلى الرئتين.
• نزف دم.
• عدوى في موضع الجراحة أو الرِّئتين (الالتهاب الرئويّ) أو المثانة أو الكلى.
• نوبة قلبية أو سكتة في أثناء الجراحة أو بعدَها.
تنطوي مخاطرُ جِراحة رَبط المعِدة على:
• تآكُل الرِّباط المعِدي، وتجِبُ إزالته في حال حُدوث هذا.
• قد تنزلِق المعِدةُ عبر الرِّباط (قد يحتاج الأمرُ إلى جِراحة عاجِلة في هذه الحالة).
• التِهاب المعِدة gastritis (التِهاب بِطانة المعِدة) أو حرقة الفؤاد heartburn أو قرحات المعِدة stomach ulcers.
• عدوى في موضع مدخل أو بوَّابة الوصول للرباط، قد تحتاج إلى تناوُل المضادَّات الحيويَّة أو الجراحة.
• تضرُّر المعِدة أو الأمعاء أو أعضاء أخرى في أثناء الجراحة.
• سُوء التغذية.
• تندُّب في داخل البطن، ممَّا يُؤدِّي إلى انسدادٍ في الأمعاء.
• قد لا يتمكَّن الجرَّاحُ من الوُصول إلى مدخل أو بوَّابة الوصول لتضييق أو إرخاء الرِّباط (سيحتاج الأمرُ إلى جراحة صغرى لعلاج المشكلة).
• قد ينزلق مدخل أو بوَّابة الوصول إلى الرباط access port إلى الأسفل، ممَّا يحول دون الوصول إليه (سيحتاج الأمر إلى جراحة صغرى لعلاج المشكلة).
• يُمكن أن تتعرَّضَ الأنابيبُ قُرب بوَّابة الوصول (الأنبوب الرابط بين بوَّابة الوصول والرباط) إلى الثَّقب من غير قصد في أثناء استخدام الجرَّاح للإبرة، ممَّا يحُول دُون أن يُصبِحَ الرِّباط مُحكَماً (سيحتاج الأمرُ إلى جراحة صغرى لعلاج المشكلة).
• التقيُّؤ بسبب تناوُل طعام أكثر ممَّا يستطيع جِراب المعدة احتواءه.
يحتاج هذا الإجراءُ إلى بعض الاختبارات، وينطوي بعضها على:
• اختبارات للدَّم واختبارات أخرى للتأكُّد من أنَّ الشخصَ في حالةٍ سليمةٍ تكفي لخُضوعه إلى الجراحة.
• الحُصول على معلوماتٍ لمعرفة ماذا يجري في أثناء الجراحة، وما الذي يُمكن أن يحدثَ بعدها، وما هي المخاطر أو المشاكل التي قد تحدُث.
• فحص بدنيّ شامِل.
• نصائح حول التغذية.
• استشارة اختصاصي الصحَّة النفسية للتأكُّد من استعداد الشخص نفسياً لهذه الجراحة، حيث يجب أن يكونَ قادراً على إحداث تغيُّرات رئيسيَّة في أسلوب حياته بعدَها.
• استشارة طبيب للتأكُّد من مكافحة المشاكل الصحيَّة الأخرى، مثل السكَّري وارتفاع ضغط الدَّم ومشاكل القلب أو الرِّئة.
يجب الامتناعُ عن التدخين قبلَ عدَّة أسابيع من الجراحة وعدم التدخين مجدَّداً من بعدها، فالتدخينُ يعمل على إبطاء الشِّفاء ويزيد من خطر المشاكل الصحيَّة.
يجب تقديمُ المعلومات التالية للطبيب دائماً:
• حالة حمل إن وُجِدَت.
• ما هي الأدوية والفيتامينات والأعشاب الطبيَّة وغيرها من المكمِّلات التي يتناولها الشخص، حتى تلك التي تُباعُ من دون وصفةٍ طبيةٍ.
ما الذي يحدُث خلال الفترة التي تسبق الجراحة؟
• قد يطلب الطبيبُ من الشخص التوقُّفَ عن تناوُل الأسبرين والإيبوبروفين (أدفيل advil وموترين motrin) وفيتامين E ووارفارين warfarin (كُومادين coumadin)، وغيرها من الأدوية التي تجعل من الصعب تخثُّر الدَّم.
• يجب سؤالُ الطبيب عن الأدوية التي ستُستخدَم في اليوم الذي يخضع فيه الشخص للجراحة.
• يجب عدمُ الاكل أو الشرب لستّ ساعات قبل الجراحة.
• يجب تناوُلُ الأدوية التي وصفها الطبيب برشفةٍ صغيرةٍ من الماء.
من المحتَمل أن يعودَ المريضُ إلى منزله في نفس اليوم الذي يخضع فيه إلى الجراحة، كما يستطيع معظمُ المرضى العودةَ إلى نشاطاتهم الطبيعيَّة خلال يومٍ أو يومين من العودة للمنزل.
سيقتصِر الطعامُ على السوائل والطعام المهروس لمدَّة تتراوح بين 2 إلى 3 أسابيع بعدَ الجراحة، ثُمَّ يُمكن إضافة الطعام الطريّ تدريجياً، ويليه الطعام العاديّ إلى النظام الغذائيّ؛ وبعدَ مرور 6 أسابيع، يتمكَّن المريضُ من تناوُل الطعام العادي على الأغلب.
يُصنَع الرِّباطُ من مطَّاطٍ خاصّ (مطَّاط سيلاستيكي silastic rubber) مع وجود بالون قابِل للنفخ في داخله، ممَّا يسمح بتعديل الرِّباط لاحقاً وفقاً لما يراه الطبيبُ وحسب رغبة المريض.
يتَّصِل الرباطُ ببوَّابة الوصول أو الدخول تحت جلد البطن، ويُمكن إحكامُه أو شدُّه عن طريق وضع إبرة في داخل الفتحة وملء البالون (الرباط) بالماء.
يستطيع الجراَّحُ جعلَ الرباط أكثرَ إحكاماً أو أقلّ شدّاً في أي وقتٍ بعدَ الجراحة، وقد يفعل هذا وفقاً للمعطيات التالية:
• إذا واجه المريضُ مشاكل في الأكل.
• إذا لم يفقد ما يكفي من الوزن.
• إذا كان يتقيَّأ بعدَ الأكل.
لا يكون النقصُ النهائي للوزن بعدَ جراحة ربط المعدة كبيراً مثلما هي الحالُ بعدَ الأنواع الأخرى من جراحة إنقاص الوزن، حيث يصلُ في المتوسِّط إلى حوالى ثلث أو نِصف الوزن الزائد. وقد يكون هذا كاِفياً للعديد من الناس.
في معظم الحالات، يبدأ نقصُ الوزن ببطءٍ أكثر من الأنواع الأخرى لجراحة إنقاص الوزن، ويستمر لحوالى 3 سنوات.
يُمكن أن يُؤدِّي إنقاصُ الوزن بعدَ الجراحة إلى تحسُّن الكثير من المشاكل الصحيَّة التي قد يُعاني منها الشخصُ أيضاً، مثل:
• الرَّبو.
• داء الارتِجاع المعديّ المريئيّ gastroesophageal reflux disease (GERD).
• ارتفاع ضغط الدَّم.
• ارتفاع مستويات الكولسترول.
• انقطاع النَّفس في أثناء النَّوم.
• السكَّري من النَّوع الثاني.
كما يُساعِدُ إنقاصُ الوزن أيضاً على سُهولة حركة الشخص ومُمارسته للنشاطات اليوميَّة.
لا تُعدُّ الجراحةُ حلَّاً كافياً وحدها؛ فمع أنَّها تُدرِّب الشخصَ على تناوُل كمياتٍ أقلّ من الطعام، ولكن يبقى هناك الكثير لفعله، حيث سيحتاج إلى ممارسة التمارين واتباع نظام غذائيّ مُعيَّن حتى يُنقِص من وزنه، ويتجنَّب المضاعفات التي تُسبِّبها الجراحة.