عن الموقع 
|   اتصل بنا   |
طبيبك - صحة وحياة
  • الرئيسية
  • صحة المسافر
  • التغذية الصحية
  • الصحة النفسية
  • مرض السكر

داء كاواساكي

التفاصيل
كتب بواسطة: Yassmina
المجموعة: أمراض القلب والأوعية الدموية
نشر بتاريخ: 31 آب/أغسطس 2022
الزيارات: 54

داء كاواساكي (داء كاوازاكي) Kawasaki disease (مُتلازِمة العقدة اللمفية الجلديَّة المُخاطيَّة mucocutaneous lymph node syndrome) هُو مرضٌ نادِرٌ يُصيب الأطفالَ دُون سنّ الخامِسة بشكلٍ رئيسيّ.

تنطوي الأعراضُ الرَّئيسيَّة لداء كاواساكي على ارتِفاع حرارة الجسم لأكثر من 5 أيَّام مع:

طفح جلديّ rash.
تورُّم الغُدد (العقد اللمفية) في العُنق.
جفاف الشفتين وتشقُّقهما.
احمِرار أصابع اليدين أو القدمين.
احمِرار العينين.
تُصبِحُ الأعراضُ أقلّ شدَّة بعدَ أسابيع قليلة من الإصابة، ولكنَّها قد تستمرّ فترةً أطول. وفي هذه المرحلة، قد يتقشَّر الجلد على أصابِع اليدين والقدمين عندَ الطفل المُصاب.

 

 

متى تجِب استِشارة الطبيب؟

تجِبُ استِشارةُ الطبيب عندما يشعرُ الطفل بالتوعُّك، وتظهر عليه الأعراض المذكورة سابِقاً؛ وإذا كان الطفلُ دُون عُمر 6 أشهُر، تجِب استِشارة الطبيب في أسرع وقتٍ مُمكِن.

يُمكن أن تُشبِه أعراضُ داء كاواساكي أعراض حالاتٍ أخرى تُسبِّبُ الحُمَّى عند الأطفال.

لا يُمكِنُ الوِقايةُ من داء كاواساكي، ولكن يشفى مُعظم الأطفال بشكلٍ كامِل خلال 6 إلى 8 أسابيع إذا شُخِّصت الحالةُ وجرى علاجها مُبكِّراً.

يُعتقد أنَّ العدوى هي السبب في داء كاواساكي، بالرغم من أنَّ السببَ الحقيقيّ غير واضِحٍ بشكلٍ كامِلٍ.

 

 

من يُصاب بداء كاواساكي؟

تُشيرُ الإحصائياتُ الطبيَّة إلى أنَّ حوالي 72 في المائة من الأشخاص الذين يُعانُون من داء كاوازاساكي هُم من الأطفال دُون الخامسة من العُمر، وإلى أنَّ هذه الحالةَ أكثر شُيوعاً بمرَّة ونصف عند الأولاد، بالمُقارنةِ مع البنات.

 

 

عِلاج داء كاواساكي

يجري عِلاجُ داء كاواساكي في المُستشفى عادةً، وذلك لأنَّه يُؤدِّي إلى مُضاعفاتٍ خطيرةٍ أحياناً.

من الأفضل البدءُ بالمُعالجة في أسرَع وقت مُمكن، أي خلال 10 أيَّام من بدء الأعراض، ويُساعِد هذا على تسريع الشِّفاء والتقليلِ من خطر الإصابة بالمُضاعفات.

ينطوي عِلاجُ داء كاواساكي على نوعينِ من الأدوية، وهُما الغلوبولين المناعي عن طريق الوريدintravenous immunoglobulin (محلول من الأجسام المُضادَّة)، والأسبرين.

 

 

مُضاعفات داء كاواساكي

يُؤدِّي داءُ كاواساكي إلى التِهاب وتورُّم أوعِية الدَّم، ممَّا قد يُؤدِّي إلى مُضاعفاتٍ في الأوعِية التي تُزوِّد القلب بالدَّم (الشرايين التَّاجِيَّة).

يُعاني حوالي 5 في المائة من الأطفال الذين لديهم هذه الحالة من مُضاعفاتٍ في القلب، ويُمكن أن تكونَ هذه المُضاعفات قاتِلة بنسبة 1 في المائة من الحالات؛ ولهذا السبب، أصبح داء كاواساكي السبب الرئيسيّ لمرض القلب المُكتَسب acquired heart disease في بعض البلدان، حيث يتعرَّض الجريانُ الدَّموي إلى القلب للانسِداد أو الإعاقة.

خَفضُ ضغط الدم المرتفع من دون أدوية: تجربة شخصية

التفاصيل
كتب بواسطة: Yassmina
المجموعة: أمراض القلب والأوعية الدموية
نشر بتاريخ: 31 آب/أغسطس 2022
الزيارات: 49

 

كارولين لاشلي، سيِّدة في الخمسين من عمرها من سكان مدينة لندن البريطانية، لم تكن تعلم بأنها تعاني من ارتفاع ضغط الدم high blood pressure، إلى أن جرى اكتشافُه في أثناء إجرائها للفحوص الطبية الروتينية. تقول كارولين بأنها استطاعت ضبط ضغط الدم لديها من خلال تغيير نمط حياتها.

تقول كارولين: "لقد كانت صدمةً بالنسبة لي، عندما أخبرتني الممرِّضة بأنني أعاني من ارتفاع في ضغط الدم. كنت أشعر أنني بصحَّة جيدة، و كنت أُجري فحوصاً روتينيةً للربو والوزن. وعلى الرغم من أنَّني أدرك بأني بدينة بعض الشيء (كنت أستطيع نزالَ الملاكم الشهير فرانك برونو عندما وهو في أوج قوته)، إلا أنه وبسبب طولي الذي يبلغ ١٧٥ سنتمتراً لم أكن أبدو بتلك الضخامة. لم أكن أدخِّن قط، ولا أشرب الكحول إلا في المناسبات." 

 

مخاطر ارتفاع ضغط الدم

"لا أذكر بالضبط كم كان قياسُ ضغط دمي في ذلك اليوم، ولكنه كان شديد الارتفاع. الرقم الأصغر كان يقيس بالمئات، على الرغم من أنَّه يجب أن يبقى بحدود الثمانين."

"كنت على علم بوجود تاريخ عائلي للإصابة بارتفاع ضغط الدم من جهة أمي وأبي. جميع أعمامي وعماتي وأبنائهم مصابون بارتفاع في ضغط الدم. وكنت على دراية بأني سوف أبدأ بتناول الأدوية إذا أصبح ضغط دمي مرتفعاً أيضاً".

"حالما يبدأ المريضُ بتناول الأدوية الخافضة لضغط الدم، يجب أن يستمرَّ عليها لبقية حياته، ولم أكن أرغب بذلك. وكنت أعلم أيضاً أن ارتفاعَ ضغط الدم يزيد من فرص الإصابة بسكتة دماغية"

"لقد كنت مصمِّمةً على خفض ضغط الدم عن طريق اتباع أنماط حياة صحية، إذ إنَّ الكثيرَ من مرضى ضغط الدم لا يلتزمون بتعليمات ووصايا الأطباء إلاَّ عندما يُصابون بالسكتة الدماغية، لذلك يجب اتخاذ الإجراءات اللازمة بأسرع وقت ممكن".

 

 

التقليل من الملح

"نصحتني الممرضة بتناول الطعام باعتدال، والتقليل من تناول الملح، وزيادة ممارسة التمارين الرياضية. ثم أصبحت أقرأ الملصقات الغذائية للتأكُّد من مستوى الملح، وقد كان ذلك تحدياً لي".

"كنت معتادةً على تناول أنواع معيَّنة من الطعام مثل الشوكولاتة، أو شرائح اللحم المُتبلة والمشوية، ثم أصبحت فجأة أفكِّر باستمرار بعدد غرامات الملح في طعامي وكيف ستؤثر سلباً في صحتي."

"تفاجأت عندما اكتشفت بأنَّ الملحَ موجود في أشياء مثل رقائق الذرة والخبز. وكنت أتساءل، ما الذي يمكنني أن أتناوله غير الفاكهة! من حسن الحظ أنني أحب تناول الفاكهة."

 

 

الطهي المنزلي

" لم يكن التقليلُ من الملح في المنزل بالأمر الصعب، خصوصاً عندما تكون ماهراً في اختيار التوابل والبهارات وإضافتها للطعام. لم أعتد وضعَ الملح على مائدة الطعام، لأنه في أسلوب الطهي الكاريبي يُضاف الملح إلى صلصة الخل أو بهارات اللحم عادةً".

"كان ينبغي عليَّ اتباع طرق في الطهي أكثر إبداعاً، وذلك كي أتجنَّب استخدام الملح ما أمكن. شخصياً، أنا أحبُّ الطهي وأحاول دائماً إعدادَ جميع وجباتي من الصفر؛ فبهذه الطريقة يمكنني أن أعرفَ بالضبط ما هي المكونات المستخدمة وكمياتها."

"بعدَ مرور ثلاثة أشهر من تشخيص حالتي، انضممت إلى برنامج لتخسيس الوزن، وواظبت عليه لمدة خمسة عشر شهراً. بلغ أقصى وزن لي حوالي 117 كليوغراماً، وخسرت منها حوالي 8 كيلوغرامات، لم يكن ذلك هو ما أردت الوصول إليه بالضبط، ولكنه كان خطوةً جيدةً في الطريق إلى مرادي.

 

 

المشي يومياً

"أمَّا بالنسبة للتمارين الرياضية، فأنا أقوم بالمشي يومياً، ولا يُكلِّف ذلك أكثرَ من زوج أحذية مريح. أقوم بوضع السماعات على أذني وأستمع لموسيقاي المفضَّلة أو المواد الصوتية المُحببة لي، مع الحرص دائماً على عدم رفع الصوت كثيراً، بحيث أتمكَّن من سماع ما يحدث حولي، وهو إجراءٌ يخصّ السلامة في المقام الأول."

"أُدير مطعماً في أحد مدارس الأطفال، وأقطع مسافة واحد ونصف كيلومتر ذهاباً للعمل، ثم اثنين كيلومتر للمحلات التجارية والمكتبة المحلية."

أقوم بقياس ضغط دمي عندَ الطبيب مرة كل شهر. وقبل شهرين كان 138/80، ولكن في المرة الأخيرة التي جرى فيها فحصي كان قد ارتفع إلى 160/90. قد يعود ذلك إلى أنني تناولت بعضَ كعكات النقانق والبيض، لذلك أعتقد أنه يجب علي الابتعاد عنها كلياً".

"تقوم الممرِّضة في سياق الفحوص الدورية أيضاً بقياس محيط خصري؛ لأنه إذا زاد قياسُ خصر المرأة على ثمانين سنتيمتراً، فستكون معرَّضة أكثر للإصابة بداء السكري. لست مصابةً بالسكري، ولله الحمد، ولكن زيادة الوزن تزيد من خطر إصابتي به".

"قد يكون تغييرُ النظام الغذائي في منتصف العقد الخامس من العمر أمراً صعباً، إلا أنَّه ليس بالمستحيل. ويمكن للأنماط الغذائية أن تصنع فرقاً واضحاً. أتمنَّى البقاء على قيد الحياة لأطول فترة ممكنة، ولذلك فإنَّني أبذل كل ما بوسعي لتحقيق ذلك."

حُمَّى الروماتيزم

التفاصيل
كتب بواسطة: Yassmina
المجموعة: أمراض القلب والأوعية الدموية
نشر بتاريخ: 31 آب/أغسطس 2022
الزيارات: 55

تُعدُّ حمَّى الروماتيزم rheumatic fever من المضاعفات الخطيرة التي قد تحدث نتيجة إهمال علاج عدوى الحلق throat infection (بأحد أنواع الجراثيم التي تُسمَّى المكوَّرة العِقديَّة من الزمرة الأولى group A streptococcus).

 

الأشخاص المُعرَّضون للإصابة بحمَّى الروماتيزم

تعدُّ حمَّى الروماتيزم شائعةً جدَّاً في المناطق الأشدّ فقراً في العالم، مثل أفريقيا والشرق الأوسط وأمريكا الجنوبيَّة، حيث يوجد اكتظاظٌ سكَّانيٌّ وتَدَنٍّ في مستوى المرافق الصحيَّة، وإمكانيَّة محدودة للحصول على العلاج. وتُشيرُ التقديراتُ إلى حدوث نحو نصف مليون إصابة جديدة أو أقلّ بحمَّى الروماتيزم سنويَّاً حول العالم.

تكون بدايةُ معظم حالات حمَّى الروماتيزم عندَ الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5-15 عاماً. ويَقلُّ احتمالُ إصابة الشباب بهذه الحالة، كما أنَّه من النادر جدَّاً أن يُصابَ البالغون الذين بلغوا 35 عاماً أو أكثر بهذه الحالة. وتكون نسبةُ إصابة الذكور والإناث بهذه الحالة متساوية.

 

 

أعراض حمَّى الروماتيزم

تظهر أعراضُ حمَّى الروماتيزم بعدَ 1-5 أسابيع من إصابة الشخص بعدوى عقديَّات الحلق streptococcal throat.

الأعراض الشائعة

• التهاب المفصل

يُعَدُّ الألمُ وتورُّم المفاصل (التهاب المفصل arthritis) العَرَضين الأكثر شيوعاً لحمَّى الروماتيزم، وهو يُصيبُ 75% من الأشخاص.

يُصِيب هذا الالتهابُ المفاصلَ الكبيرةَ عادةً، مثل مفاصل الركبتين knees والكاحلين ankles والمرفقين elbows والمعصمين wrists، وتحدث الإصابةُ في جهتي الجسم. يُصيبُ الالتهابُ عدَّةَ مفاصلَ في نفس الوقت عادةً.

ينبغي أن تزولَ أعراضُ التهاب المفاصل خلال 4-6 أسابيع بعدَ السيطرة على الالتهاب، دون أن يتسبَّبَ ذلك بأيَّة أضرارٍ دائمة.

• التهاب القلب

يُعَدُّ التهابُ القلب carditis عَرضاً شائعاً آخرَ للإصابة بحمَّى الروماتيزم، ويُحتملُ أن يكون خطيراً.

يحدث التهابُ القلب عندَ حوالي 30-60% من الأشخاص الذين يُعانون من حمَّى الروماتيزم، وهو أكثرُ شيوعاً عندَ صغار الأطفال.

يُصَاب القلبُ بصعوبةٍ في ضخِّ الدم إلى أنحاء الجسم نتيجةً للالتهاب، ممَّا قد ينجم عنه ظهورُ الأعراض التالية:

• ضيق النَّفَس shortness of breath، وخصوصاً عندَ بذل الجهد أو خلال النَّوم (ممَّا قد يؤدِّي إلى إيقاظ الشخص من نومه مُنقطعَ النفس).

• سعال مستمر.

• تسرُّع القلب tachycardia.

• شعور مستمر بالتعب.

• ألم في الصدر.

قد يستمرَّ التهابُ القلب عدَّةَ أشهر، ولكن ينبغي أن يتحسَّنَ بمرور الوقت.

• رقص سيدنهام (يُصيب الأطفالَ والمراهقين)

رقصُ سيدنهام Sydenham's chorea مصطلحٌ يُعبِّرُ عن مجموعةٍ من الأعراض المرتبطة بحدوث التهابٍ في الأعصاب. وهي تتضمَّن:

• نفضاناً لاإراديَّاً غير مضبوط والتواءات في الجسم، لاسيَّما في اليدين والقدمين.

• صعوبة أداء المهام التي تتطلَّب دقَّةً في حركات اليد، مثل الكتابة.

• مشاكل في التوازن.

• هبَّات انفعاليَّة غير مألوفة، كالبكاء أو الضحك لسببٍ غير واضح.

تظهر أعراضُ رقص سيدنهام عند حوالي 25% من الأطفال المصابين بحمَّى الروماتيزم، ونادراً ما يُصابُ البالغون بهذه الحالة.

يزول رقصُ سيدنهام خلال بضعة أشهر عادةً، رغم أنَّه قد يستمرُّ لمدَّة سنتين في بعض الحالات. وينبغي ألاَّ يتسبَّبَ بحدوث أيِّ ضررٍ دائم في الجهاز العصبي.

• الطفح الجلدي

يحدثُ الطفحُ الجلدي عند حوالي 10% من الأطفال المصابين بحمَّى الروماتيزم، ويُعرَف بالحُمَامى الهامشيَّة erythema marginatum. ولا يُسبِّبُ هذا الطفحُ أيَّ شعورٍ بالألم أو بالحِكَّة عادةً، وهو ينتشرُ ببطءٍ على جسم الطفل. ويمكن ملاحظتُه عندَ الأطفال من ذوي البشرة الفاتحة فقط.

يُعاني الشخصُ المُصاب بهذه الحالة من مجيئها وذهابها على مدى بضعة أسابيع أو أشهر عادةً، قبلَ أن تزولَ تماماً.

ونادراً ما يُعاني الأشخاصُ البالغون المصابون بالحمَّى الروماتيزميَّة من حدوث طفحٍ جلدي.

الأعراض الأقل شيوعاً

تشتمل الأعراضُ الأقلّ شيوعاً للإصابة بحمَّى الروماتيزم على ما يلي:

• عُقيدات تحت الجلد subcutaneous skin nodules ؛ وهي كُتَل أو نتوءات صغيرة غير مؤلمة تحت الجلد، توجد فوقَ المعصمين والمرفقين والركبتين عادةً.

• ارتفاع في درجة الحرارة (حمَّى) إلى درجة 39 درجة مئويَّة أو أكثر.

• ألم في البطن.

• نزف من الأنف (رُعاف).

 

 

أسباب حمَّى الروماتيزم

يعتقد معظمُ الباحثين أنَّ حمَّى الروماتيزم تنجم عن حدوث ردَّة فعلٍ شديدة من الجهاز المناعي نتيجةَ العدوى بالجراثيم العِقديَّة من المجموعة A.

تظهر جميعُ الحالات تقريباً خلال الأسابيع القليلة التالية لإصابة الحلق بعدوى الجراثيم العِقديَّة من المجموعة  group A streptococcus bacteria.

خلال إصابة الحلق بالعدوى، تصبح بطانةُ الحلق ملتهبةً بسبب استجابة جهاز المناعة للعدوى.

يبدو أنَّ انتشارَ الالتهاب في جسم المصابين بحمَّى الروماتيزم يجري بطريقةٍ لا يمكن السيطرةُ عليها، وهذا الالتهابُ يمكن أن يُصيبَ:

• القلبَ، والذي ينجمُ عنه ظهور أعراض الألم الصدري والتعب وضيق النَّفس.

• المفاصل، ممَّا يؤدِّي إلى ظهورَ أعراض التهاب المفاصل arthritis.

• الجلد، والذي ينجمُ عنه ظهور الطفح الجلدي والعُقيدات.

• الجهاز العصبي، والذي يؤدِّي إلى ظهورِ أعراض الرقص (النفضان غير المضبوط uncontrollable jerking) والتَّغيُّرات في الشخصيَّة المتعلِّقة بالإصابة بحمَّى الروماتيزم.

ما زال سببُ التَّوقُّف المفاجئ لعمل جهاز المناعة بشكلٍ صحيح مجهولاً. وترى إحدى النظريَّات أنّه يوجد لدى الجراثيم العقديَّة بنيةٌ جزيئيَّة مشابهة لبنية أنسجةٍ مُعيَّنة في الجسم. لذلك، لا يقتصر استهدافُ جهاز المناعة للجراثيم فقط، ولكنَّه يستهدفُ كذلك أنسجةَ الجسم التي لها نفس البنية الجزيئيَّة.

بينما تفترضُ نظريَّةٌ أخرى احتمالَ ولادة بعض الأشخاص وهم يحملونَ صفاتٍ وراثيَّةً مُعيَّنة تجعلُ جهازَهم المناعي مُعرَّضاً بشكلٍ أكبر لحدوث خللٍ في وظيفته عندَ إصابة الحلق بالعدوى.

 

 

تشخيص حمَّى الروماتيزم

ما دام أنَّ حمَّى الروماتيزم قد تُسبِّبَ الكثيرَ من الأعراض المختلفة، لذلك يمكن الاستعانة "بمعايير جونز Jones Criteria" للوصول إلى التشخيص الصحيح.

يستعمل الطبيبُ معاييرَ جونز للتَّحقُّق من العلامات والأعراض شديدة الارتباط حمَّى الروماتيزم.

ويمكن تقسيمُها كما يلي:

• العلامات والأعراض الرئيسيَّة، والتي ينبغي توقُّعُ ظهورها عند الإصابة بحمَّى الروماتيزم.

• العلامات والأعراض البسيطة أو غير الرئيسيَّة، والتي يمكن أن تحدثَ أحياناً عند الإصابة بحمَّى الروماتيزم.

العلامات والأعراض الرئيسيَّة:

• التهاب القلب، والذي قد ينجم عن الإصابة به ظهورُ أعراضٍ مثل ضيق النَّفَس وألم الصدر.

• ألم وتورُّم (التهاب المفصل) يُصيبُ عدَّةَ مفاصل.

• حركات في الجسم على شكل نفضات لا إراديَّة وهبَّات انفعاليَّة (رقص سيدنهام).

• طفحٌ جلديٌّ لا يترافق مع شعورٍ بالحِكَّة أو بالألم (الحُمامى الهامشيَّة).

• ظهور نتوءات أو كتل تحت الجلد (عُقيدات تحت الجلد).

العلامات والأعراض غير الرئيسيَّة:

• ألم في المفصل تكون شدَّتُه أقلّ من شدَّة الألم النَّاجم عن التهاب المفصل.

• ارتفاع درجة الحرارة (حمَّى)، وتكون أعلى من 39 درجة مئويَّة عادةً.

•  اختبارات دمويَّة للتَّحرِّي عن شدَّة الالتهاب الموجود في الجسم.

• اضطراب نظم القلب  irregular heart rhythm an.

يمكن تأكيدُ تشخيص الإصابة بحمى الروماتيزم عادةً عندَ وجود علامتين أو عَرَضين رئيسيين على الأقلّ، أو عند ظهور علامتين أو عَرضين غير رئيسيين مع علامةٍ أو عَرضٍ رئيسيٍّ أو أكثر.

الاختبارات

يمكن تقييمُ بعض العلامات والأعراض السابقة من خلال الفحص السريري، إلاَّ أنَّ هناك ضرورة لإجراء اختباراتٍ عند تشخيص بعضها الآخر، مثل التهاب القلب. ويمكن استعمالُ الاختبارات التالية لتشخيص الإصابة بحمَّى الروماتيزم:

• مخطَّط كهربائية القلب

ينبغي إجراءُ مخطِّطٍ لكهربائيّة القلب   Electrocardiogram (ECG). ولإجراء هذا المخطَّط، يُوصَلُ عددٌ من المِجسَّات اللاصقة الصغيرة والتي تُسمَّى الأقطاب الكهربائيَّة electrodes إلى الذراعين والساقين والصدر، وتُوصَلُ إلى جهاز تخطيط القلب من خلال أسلاك.

يقوم جهازُ تخطيط القلب بقياس فعاليَّة القلب الكهربيَّة، ممَّا يُتيح للطبيبِ أن يتحقَّقَ من وجود أيِّ خللٍ في نظم القلب. يُعَدُّ التهابُ القلب من المضاعفات الشائعة للإصابة بحمَّى الروماتيزم. ولذلك، من الضروري كشفُ أيِّ مشكلة في نظم القلب باكراً لمعالجتها بشكلٍ سريع.

• الاختبارات الدمويَّة

يمكن استعمالُ عددٍ من الاختبارات الدمويَّة المختلفة للتَّحرِّي عن أدلَّةٍ للإصابة بحمَّى الروماتيزم أيضاً، حيث تتضمَّن هذه الاختبارات:

• اختبار البروتين المتفاعِل سي C reactive protein (CRP)، حيث يُقاسُ مستوى البروتين المتفاعل سي في الدم. ويقوم الكبدُ بإنتاج هذا البروتين. ويُشيرُ ارتفاعُ مستواه في الدم عن القيمة الطبيعيَّة إلى وجود التهاب في الجسم.

• عيار أضداد الحالَّة العقديَّة O Antistreptolysin O titre (ASOT)– يتحرَّى هذا الاختبارُ الدموي عن وجود دليل على إنتاج جهاز المناعة للأضداد antibodies عندَ استجابهته للعدوى بالجراثيم العقديَّة.

• سرعة تثفُّل الكريَّات الحمراء Erythrocyte sedimentation rate (ESR)، حيث تُوضَع عيِّنةٌ من كريَّات الدم الحمراء في أنبوب اختبار السائل؛ فإذا كان كان الدم "لزجاً" نتيجة وجود مواد مختلفة ناجمة عن الاستجابة المناعيَّة، فسوف تكون تهبط خلايا الدم الحمراء بسرعة أكبر إلى قعر الأنبوب. بينما عندَ عدم وجود هذه المواد، فإنَّ خلايا الدم الحمراء تترسَّب ببطء نحوَ قعر الأنبوب.

 

 

علاج حمَّى الروماتيزم

يجب أن يُحالَ الطفلُ المُصابُ بحمَّى الروماتيزم إلى طبيب الأطفال.

يكون علاجُ معظم المصابين بحمَّى الروماتيزم كافياً في المنزل، ولكن قد تكون مراجعةُ المستشفى بشكلٍ دوريٍّ ضروريَّةً لمراقبة قلب المريض عن كَثَب.

خطَّة العلاج

لم تتوصَّل الأبحاثُ الجارية حتَّى الآن إلى توفير علاجٍ لحمَّى الروماتيزم، ولكن يمكن القيامُ بخطواتٍ لتوفير الراحة للطفل قدرَ الإمكان، ولخفض احتمالات حدوث مضاعفات خطيرة، حيث يمكن القيامُ بما يلي:

• استعمال الأدوية المضادَّة للالتهاب لتخفيف الأعراض.

• استعمال المضادَّات الحيويَّة للتَّخلُّص من أيَّة جراثيم عقديَّة مُتبقيَّة في جسم الطفل.

• ضمان حصول الطفل على قسطٍ كافٍ من الراحة في الفراش.

• الأدوية المضادَّة للالتهاب

يمكن استعمالُ الأدوية المضادَّة للالتهاب anti-inflammatory medications لتخفيف ألم وتورُّم المفصل، وللحدِّ من شدَّة التهاب القلب في الحالات الشديدة.

أمَّا بالنسبة لمضادَّات الالتهاب غير الستيرويديَّة non-steroidal anti-inflammatory drugs (NSAIDs)، والتي من ضمنها مُسكِّناتُ الألم كالإيبوبروفين، فمن الشائع استعمالها في معالجة التهاب المفصل.

يُستَحسَن عدمُ استعمال الأسبرين عند الأطفال دون 16 عاماً من عمرهم، لوجود خطرٍ بسيطٍ في أن يتسبَّبَ ذلكَ بإصابتهم بمتلازمة راي Reye’s syndrome، وهي حالةٌ قد تكون مُميتةً، لأنَّها يمكن أن تؤدِّي إلى حدوث أضرارٍ في الكبد والدماغ.

إلاَّ أنَّه يوجد استثناءٌ لهذه القاعدة، فغالباً ما يَستعملُ معظمُ الأطفال المصابين بحمَّى الروماتيزم جرعةًً منخفضةً من الأسبرين لمدَّة أسبوعٍ أو أسبوعين، وقد ثَبُتَ أنَّه علاجٌ فعَّالٌ لتخفيف الأعراض. ويعتقدُ معظمُ مقدِّمي الرعاية الصحيَّة أنَّ فوائدَ استعمال الأسبرين في علاج حمىَّ الروماتيزم تفوق المخاطرَ بكثير.

إذا أظهرت نتائجُ تخطيط كهربائية القلب وجودَ التهابٍ في القلب، فينبغي استعمالُ أحد الأدوية الستيرويديَّة وهو البردنيزولون prednisolone ضمنَ العلاجٍ عادةً.

تُستَعملُ أقراصُ البريدنيزولون كشوطٍ علاجيٍّ يستمرُّ من 2-6 أسابيع عادةً. وتتضمَّنُ آثارُه الجانبيَّة الصداعَ والدوخة وحدوثَ مشاكل في النوم وزيادة في الوزن. وينبغي أن تزولَ هذه الآثار الجانبيَّة بمجرَّد انتهاء العلاج.

• المضادَّات الحيويَّة

يجب التَّخلُّصُ من أيَّة جراثيم عقديَّة متبقيَّة من العدوى في جسم الطفل. كما أنَّه من الضروري الوقايةُ من التقاط أيَّة جراثيم عقديَّة بعدَ الانتهاء من علاج العدوى لمنع استمرارها في الحلق أيضاً، لأنَّ وجودَها قد يتسبَّبُ بإصابة الحلق بعدوى بالجراثيم العقديَّة مرَّةً أخرى، لأنَّ إصابةَ الحلق بعدوى جديدة قد يتسبَّبُ بحدوث عارضةٍ أخرى من حمَّى الروماتيزم.

يزيد تكرُّرُ نوبات حمَّى الروماتيزم من خطر التسبُّب بضررٍ دائمٍ في القلب. ولذلك، يُنصَحُ عادةً باستعمال حقن المضادَّات الحيويَّة (وريديَّاً أو عضليَّاً) كلّ 2-3 أسابيع ضمن برنامجٍ علاجيٍّ يستمرُّ عدَّةَ سنوات.

وتنصُّ آخرُ التوصيات المتعلِّقة بالطفل على ما يلي:

• إذا لم يُعانِ الطفلُ من أيّ التهاب في القلب، فعليه الاستمرار في استعمال العلاج لمدَّة 5 سنوات أو حتى بلوغه 18 عاماً من عمره (أيُّهما أطول).

• إذا عانى الطفلُ من التهابٍ في القلب وتعافى منه، فعليه الاستمرار في استعمال العلاج لمدَّة 10 سنوات أو حتى بلوغه 25 عاماً من عمره (أيُّهما أطول).

• إذا أُصيبَ الطفلُ بالتهابٍ في القلب تسبَّبَ بإصابته بمرضٍ قلبيٍّ مزمنٍ خطير، فعليه الاستمرار في استعمال العلاج حتى بلوغه 40-45 عاماً على الأقل (يوصي بعضُ الأطبَّاء بضرورة استمرار العلاج بقيَّةَ حياته).

ما الذي يجب القيامُ به إذا فاتَ موعد استعمال الطفل لإحدى الحُقن؟

ينبغي الحرصُ الشديد على ألاَّ يفوتَ موعدُ استعمال الطفل لحقن المضادَّات الحيويَّة في موعدها. وعند حدوث ذلك، يجب ترتيبُ موعدٍ جديد لاستعمال الحقنة في أقرب وقت ممكن.

يجب عدمُ إيقاف استعمال المضادّ الحيوي عند الطفل دون مناقشة ذلك مسبقاً مع الطبيب.

هل سيكون الطفلُ قادراً على أن يعيشَ حياةً طبيعيَّة؟

يستطيع معظمُ الأطفال، الذين يُعانون من حمَّى الروماتيزم، أن يعيشوا حياةً طبيعيَّة مع تقديم الرعاية المناسبة لهم واستعمال حقن المضادَّات الحيويَّة بانتظام.

كما ينبغي الحرصُ الشديد على عدم تعرُّض الطفل لهجمةٍ أخرى من حمَّى الروماتيزم. والطريقةُ الوحيدة لتحقيق ذلك هي استعمال حقن المضادَّات الحيويَّة بانتظام.

• الراحة في الفراش

ينبغي أن يحصلَ الطفلُ على قسطٍ كافٍ من الراحة في السرير، لأنَّ ذلك سوف يُفيد في إنقاص الجهد الذي يبذله القلبُ ويُخفِّفَ بعض الأعراض، مثل ضيق النَّفَس والشعور المستمر بالإرهاق.

يستطيع الأطفالُ أن يبدؤوا بزيادة مستويات نشاطهم تدريجيَّاً مع بداية شفائهم.

رقص سيدنهام

قد يُساعدُ نقلُ الأطفال، الذين يُعانون من نوبات رقص سيدنهام، إلى مكانٍ أكثرَ هدوءاً، مثل غرفة نومٍ مظلمة، على تحسين الأعراض التي يُعانون منها.

ويمكن أن يوصي الأطبَّاءُ باستعمال الأدوية إذا كانت النوباتُ شديدة، كالأدوية التي صُنِّعَت أساساً لعلاج الصرع، مثل الكاربامازيبين carbamazepine وحمض الفالبرويك valproic acid، حيث تكون فعَّالةً في علاج رقص سيدنهام Sydenham chorea عادةً.

لكن، إذا كانت جرعةُ الدواء شديدة الارتفاع، فقد تتسبَّبُ بظهور آثارٍ جانبيَّة مشابهة لما يفعله السُّكارى، حيث يكون هناك شعورٌ بالدُّوار والشَّفع (رؤية مزدوجة) والقيء.

عندما يُعاني الطفلُ من أحد هذه الأعراض، ينبغي مراجعة الطبيب المسؤول عن رعايته لتعديل الجرعة التي يستعملها.


مضاعفات حمَّى الروماتيزم

يُعدُّ مرضُ القلب الروماتيزميّ rheumatic heart disease من المضاعفات الخطيرة  الشائعة التي يُحتَمل أن تحدثَ عندَ الإصابة بحمَّى الروماتيزم.

في حالة مرض القلب الروماتيزميّ، فإنَّ الالتهابَ يُسبِّبُ ضرراً وتيبُّساً في صمَّامات القلب، ممَّا يُعيق التدفُّقَ الطبيعي للدم عبر القلب.

وتُشيرُ التقديراتُ إلى أنَّ حوالي 33% من الأشخاص، الذين لديهم تاريخ للإصابة بحمَّى الروماتيزم، سوف يحدثُ لديهم مرضُ القلب الروماتيزمي

تتضمَّن أعراضُ الإصابة بمرض القلب الروماتيزميّ ما يلي:

• الدُّوخة.

• ألم الصدر.

• ضيق النَّفَس.

• الإرهاق.

قد يستغرقَ ظهورُ هذه الأعراض عدَّةَ سنوات بعدَ حدوث نوبة حمَّى الروماتيزم.

يمكن علاجُ مرض القلب الروماتيزميََّ الخفيف باستعمال الأدوية عادةً، مثل مُثبِّطات الإنزيم المُحوِّل للأنجيوتنسين ACE inhibitors التي تُرخي الشرايين، ممَّا يُسهِّلُ ضخَّ الدم من القلب إلى أنحاء الجسم.

• الرجفان الأذيني

قد يؤدِّي مرضُ القلب الروماتيزمي إلى حدوث الرَّجفان الأذيني atrial fibrillation، وهو حالةٌ قلبيَّةٌ تُسبِّبُ عدمَ انتظامٍ وتسرُّعٍ غيرَ طبيعي في معدَّل ضربات القلب.

يمكن أن يؤدِّي الرَّجفانُ الأذيني إلى زيادة خطر السكتة الدماغيَّة stroke. وقد يتضمَّن العلاجُ استعمالَ أدويةٍ للتَّحكُّم في نَظم القلب أو معدَّل ضرباته، وأدويةٍ للوقاية من حدوث السكتة الدماغيَّة.

• فشل القلب

يُصبح القلبُ المُصابُ بدرجةٍ متقدِّمةٍ جدَّاً من المرض الروماتيزميّ مُتضرِّراً بحيث لا يمكنه ضخّ كميَّةٍ كافيةٍ من الدم إلى أنحاء الجسم. وتُعرَفُ هذه الحالةُ بفشل القلب heart failure.

فشلُ القلب الذي يحدثُ عندَ الأشخاص، الذين يُعانون من مرض القلب الروماتيزميّ، قد يحتاج إلى عمليَّة جراحيَّة قد تُجرى لاستبدال الصمَّام المعطوب بصمَّامٍ اصطناعي، أو لتوسيع الصمَّام باستعمال بالونٍ صغير.

 

المآل

يعتمد مآلُ الأشخاص المصابين بحمَّى الروماتيزم على حجم الضرر الذي لحقَ بالقلب.

فإذا أُصيبَ القلبُ بضررٍ، فمن غير المحتملِ أن يكونَ الشفاء كاملاً. وفي مثل هذه الحالات، سوف تستمرُّ أعراضُ مرض القلب الروماتيزميّ، مثل قِصَر النَّفس والإرهاق المستمر.

أمَّا إذا لم يتضرَّر القلب، فينبغي أن يؤدِّيَ استعمالُ المضادَّات الحيويَّة لفترةٍ زمنيَّةٍ طويلة إلى منع حدوث حمَّى الروماتيزم مرَّةً أخرى، وهذا ما يحول دون إصابة القلب بالضرر.

ومن النادر جدَّاً أن تحدثَ حالاتُ وفاةٍ نتيجة الإصابة بمرض القلب الروماتيزميّ في دول العالم المتقدِّم.

توسُّع الشُّعيرات النَّزفي الوراثي

التفاصيل
كتب بواسطة: Yassmina
المجموعة: أمراض القلب والأوعية الدموية
نشر بتاريخ: 31 آب/أغسطس 2022
الزيارات: 59

يُعدُّ توسُّع الشُّعيرات النزفي الوراثي Hereditary haemorrhagic telangiectasia (HHT) من الاضطرابات الجينية الوراثيَّة التي تُصيب الأوعيةَ الدمويَّة. كما تُعرَف هذه الحالة بمتلازمة أوسلر-ويبير-ريندو Osler-Weber-Rendu أيضاً.

الأعراضُ النَّموذجيَّة للإصابة بهذه الحالة هي نزف مستمرّ من الأنف (رعاف) وظهور بقع حمراء واضحة في أماكن مُحَدَّدة من الجسم، تنتشر عادةً على راحات الأصابع والشفاه واللسان والأغشية المخاطيَّة مثل بطانة الأنف والأمعاء.

يبلغ مُعدلُ الإصابة بهذه الحالة شخصاً واحداً من بين كلِّ خمسة آلاف شخص تقريباً.

 

ما هي طبيعة الخلل عند المرضى المصابين بتوسُّع الشُّعيرات النزفي الوراثي؟

تكون الأوعيةُ الدَّمويَّة غيرَ متخلِّقة بشكلٍ صحيحٍ عند المصابين بتوسُّع الشُّعيرات النزفي الوراثي.

تتفرَّع الشرايينُ عادةً إلى شرايين دمويَّةٍ أصغر وأصغر حتى الوصول إلى شبكةٍ من الشُّعيرات الدمويَّة (أوعية دمويَّة دقيقة)، تقوم بتغذية أنسجة وأعضاء الجسم. وينخفض ضغطُ الدم في هذه الشبكة من الشُّعيرات، ثم ينتقل الدم إلى الأوردة، ويعود عبرها إلى القلب.

أمَّا عندَ المرضى المصابين بتوسُّع الشُّعيرات النزفي الوراثي، فتتَّصل بعض الفروع الشريانية مباشرةً مع الأوردة. وتُسمَّى هذه الاتِّصالاتُ غير الطبيعيَّة بالتَّشوُّهات الشريانيَّة الوريديَّة Arteriovenous malformations (AVMs).

تُعرَف هذه التَّشوُّهاتُ الشريانيَّة الوريديَّة في الأوعية الصغيرة القريبة من سطح الجلد، والتي تظهر على شكل بقعٍ حمراء، باسم توسُّع الشُّعيرات Telangiectasia.

ويمكن لهذه الشعيرات المتوسِّعة أن تنزف بسهولةٍ عندما تتشكل في بطانة الأنف أو الأمعاء. وقد يؤدِّي النَّزفُ المُتكرِّر إلى الإصابة بفقر دم أو حالات أكثر خطورة أحياناً.

 

أسباب الإصابة بتوسُّع الشُّعيرات النَّزفي الوراثي

يكون لدى الشخص المُصاب بتوسُّع الشُّعيرات النَّزفي الوراثي جيناتٌ طافرة، ويكون قد ورثها من أحد والديه عادةً.

في الحالة الطبيعية، تقوم هذه الجينةُ عادةً بتوفير التّعليمات للجسم لإنتاج بروتينات مُحدَّدة موجودة في بطانة الأوعية الدَّمويَّة. وفي حالة الإصابة بتوسُّع الشُّعيرات النَّزفي الوراثي، تعجز الجيناتُ عن القيام بمهمتها، أو يكون البروتين المُنتَج غيرَ طبيعي.

يكفي وجودُ نسخة واحدة من الجينات الطافرة حتى تحدثَ الإصابة بتوسُّع الشُّعيرات النَّزفي الوراثي.

 

أعراض الإصابة بتوسُّع الشُّعيرات النَّزفي الوراثي

تبدأ الأعراضُ بالظهور في مرحلة الطفولة أو سنيِّ المراهقة عادةً.

● نزف الأنف (الرُّعاف)

يُعدّ نزفُ الأنفِ العلامةَ الأولى للإصابة بتوسُّع الشُّعيرات النَّزفي الوراثي غالباً. وقد يبدأ في أيِّ عمر، وفي مرحلة الطفولة غالباً. وقد يكون نزفُ الأنف متكرِّراً ومستمرَّاً، إلاَّ أنه قد يتحسَّن مع التَّقدُّم بالعمر.

يحدث هذا النَّزفُ لأنَّ الأوعيةَ الدَّمويَّة الموجودة في بطانة الأنف غير طبيعيَّة.

قد تؤدي خسارةُ الدم إلى الإصابة بفقر الدم النَّاجم عن عوز الحديد، وذلك ما لم يُعوَّضُ الحديد من خلال النِّظام الغذائي وتناول المُكمِّلات الغذائية للحديد.

● بقع حمراء أو أرجوانية تحت الجلد (توسُّع الشعيرات)

قد تبدأ الأوعية الدمويَّة غير الطبيعيَّة - الشُّعيرات المتوسِّعة - بالظهور تحت الجلد مباشرة، وتبدو للعيان بشكلٍ بقعٍ حمراء أو أرجوانيَّة، وذلك عندما يتراوح عمرُ الشخص بين 20-30 سنة (وأحياناً بعمرٍ أصغر).

يحدث توسُّعُ الشُّعيرات عادةً على أطراف الأصابع والشفاه وبطانة الأنف والأمعاء. وقد تظهر على الأذنين والوجه أحياناً. ويميل عددُها إلى الازدياد مع التَّقدُّم بالعمر.

يكون توسُّع الشُّعيرات مجرَّدَ مشكلة تجميليَّة عادةً، رغم أنها قد تنزف أحياناً.

● تشكُّل أوعية دمويَّة غير طبيعيَّة داخل الجسم

قد تتشكَّلَ التَّشوُّهاتُ الشريانيَّة الوريديَّة داخل أنسجة وأعضاء الجسم.

إنَّ الكثيرَ من الأشخاص المصابين بالتَّشوُّهات الشريانيَّة الوريديَّة لا يشكون من أيَّة أعراض، وقد لا يعلمون حتى أنَّهم مصابون بها. وعلى الرغم من أن هذه التشوهات قد تتسبَّب بحدوث مضاعفاتٍ يمكن الوقاية منها، إلاَّ أنَّ حياة معظم الأشخاص المصابين بهذه الحالة تكون جيِّدة.

يعتمد قرارُ علاج التَّشوُّهات الشريانيَّة الوريديَّة على الموازنة بين مدى أمان الإجراء العلاجي ومخاطر ترك الحالة من دون أيّة معالجة؛ ففي بعض الحالات، يكون عدمُ اتخاذ أي إجراء هو الأفضل، وفي أحيانٍ أخرى ينبغي علاج الحالة.

غالباً ما تؤدِّي الإصابةُ بالتشوُّهات الشِّريانيَّة الوريديَّة في الرئتين (التَّشوُّهات الشريانيَّة الوريديَّة الرئويَّة Pulmonary AVMs) إلى انخفاض مستويات الأكسجين في الدم، وقد تسمح بوصول الجلطات الدمويَّة إلى الدماغ، ممَّا ينجم عنه حدوث السكتة الدماغيَّة. كما أنَّه من الممكن حدوث نزف أحياناً، إلا أنَّ ذلك قليلاً ما يحدث في غير الحمل. تتوفَّر علاجاتٌ آمنةٌ يوصى باستعمالها عند الإصابة بالتَّشوُّهات الشريانيَّة الوريديَّة الرئويَّة.

لا تظهر أيَّةُ أعراض عند الإصابة بالتشوُّهات الشريانيَّة الوريديَّة الدماغيَّة عادةً، رغم أنَّها قد تُهيِّج النسيجَ المحيطَ بالدماغ مُسبِّبةً حدوث النَّوبات الصرعية أو الصُّداع. كما قد تتسبب بحدوث نزفٌ يؤدِّي إلى الإصابة بسكتة دماغيَّة، وتبقى مسألة علاجها أو عدمه (في حال لم تترافق بحدوث نزف) من القضايا الخلافيَّة بين الأطباء.

ولا تُسبِّبُ التشوُّهات الشريانيَّة الوريديَّة في أجزاءٍ أخرى من الجسم ظهورَ أيَّة أعراض عادةً.

 

علاج توسُّع الشُّعيرات النَّزفي الوراثي

لا يتوفَّر حتى الآن علاجٌ شافٍ لتوسُّع الشُّعيرات النَّزفي الوراثي، إلا أنَّ هنالك بعض العلاجات الفعَّالة لأعراضه. وبشكل عام، فإنَّ الإصابة بالمرض لا تترك أثراً على المعدل الوسطي لأعمار المرضى.

يمكن للطبيب العام أن يتولَّى مهمة الإشراف على علاج بعض الحالات، في حين يكون من الضروري أن يتولَّى الإشراف على بعضها الآخر طبيبٌ مختص.

وبما أنَّ المرأةَ الحامل تتعرَّض للعديد من المخاطر في أثناء فترة الحمل (مثل الزيادة في خطر الإصابة بنزف أو سكتة دماغية)، فمن الضروري إبلاغ الطبيب المشرف على الحمل عن وجود إصابات وراثية بداء توسُّع الشعيرات النزفي في العائلة.

  • المكمِّلات الغذائية للحديد

من المحتمل أن يفقدَ المرضى الذين يُعانون من نزفٍ منتظمٍ من الأنف كثيراً من الحديد بسبب ذلك، وخصوصاً إذا كانوا يعانون من نزف ناجم عن توسُّع الشُّعيرات في الأمعاء أيضاً.

ينبغي تعويضُ الحديد المفقود باستعمال المكمِّلات الغذائيَّة الغنيَّة بالحديد، وقد لا يكون مجرَّد إجراء تغييرات في النظام الغذائي كافياً لذلك.

  • علاج نزف الأنف (الرُّعاف)

قد يحتاج المريضُ الذين يُعاني من نزفٍ أنفيٍّ شديدٍ إلى حشوِ أنفه بشكلٍ إسعافي، حيث يجري حشو الأنف باستعمال قطعة من الشاش أو إسفنجةٍ خاصَّة لذلك.

قد يكون من الضروري مراجعة طبيب الأنف والأذن والحنجرة للحصول على العلاج المناسب، والذي قد يلجاً بدوره إلى كيّ الأوعية النازفة بواسطة الليزر.

كما قد تحتاج الحالاتُ الأكثر سوءاً إلى تطعيم الجلد أو إلى غير ذلك من العمليات الجراحية.

  • إجراء نقل الدم بعد النزف الشديد

قد يكون من الضروري إجراءُ نقلٍ للدم إذا فُقِدَ الكثير من الدم جرَّاء النزف الداخلي أو النزف الأنفي.

  • علاج توسُّع الشُّعيرات بالليزر

يمكن لحالة توسُّع الشُّعيرات على الجلد أو في بطانة الأنف أن تتحسن أحياناً باستعمال الليزر الوعائي Vascular laser أو الضوء النَّبضي المُركَّز Intense pulsed light (IPL).

أمَّا بالنسبة لتوسُّع الشعيرات الحاصل في الجلد، فلابدَّ من إحالة المريض إلى الطبيب غالباً. وقد يستمر العلاجُ بمعدَّل جلستين إلى أربع جلسات سنوياً، وبذلك فإنَّ تكلفةَ العلاج قد تكون كبيرة.

أمَّا بالنسبة لتوسع الشعيرات الدموية في بطانة الأنف، فمن الضروري إحالة المريض إلى الطبيب الاختصاصي بالأنف والأذن والحنجرة.

تصدر عن أجهزة الليزر والضوء النَّبضي المُركَّز حزمةٌ رفيعةٌ من الضوء تستهدفُ أوعيةَ الدم المرئيَّة في الجلد.

تؤدِّي الحرارةُ الناجمة عن الليزر إلى تضرُّر الأوعية المتوسِّعة مُسبِّبةً انكماشها بحيث تصبح غير مرئيَّة، دون أن يسبب ذلك تندُّباً أو تضرُّراً بالمنطقة المُحيطة إلاَّ في الحدود الدنيا.

قد يُسبِّبُ العلاجُ بالليزر الألمَ، ولكنَّ معظم الأشخاص لا يحتاجون إلى تخديرٍ عند استعماله.

  • علاج التوسّعات الشريانيَّة الوريديَّة داخل الجسم

تتطلَّب التوسُّعات الشريانيَّة الوريديَّة داخل الجسم علاجاً مُتخصِّصاً. وسوف يقوم الطبيبُ المختص بشرح أيِّة إجراءاتٍ مقترحة بمزيدٍ من التفاصيل.

فمثلاً، تُعالَج التوسعاتُ الشريانيَّة الوريديَّة في الرئة عادةً حتَّى ولو كانت لا تُسبِّبُ أيَّةَ مشاكلَ واضحة. وهي تُعالَجُ بإحداث صُمّة (إِصمَام) Embolisation تمنع وصولَ الدم إلى التشوُّه الشريانيِّ الوريديّ، حيث تُدخَلُ حشوةٌ صغيرةٌ داخل الشريان الذي يُغذِّي الأوعية الدموية غير الطبيعيَّة.

وقد حلَّ إحداثُ الصّمة محِلَّ الجراحة المفتوحة تقريباً، ويُجرى تحت التركين عادةً (حيث لا يفقد المريض وعيه، وإنما يُساعده على الاسترخاء خلال القيام بالإجراء الجراحي).

أمَّا بالنسبة للتوسُّع الشعيري في الدماغ، فهناك العديد من الخيارات العلاجية، مثل إحداث الصّمة، والجراحة، والمعالجة الإشعاعيَّة الموجهة (بالتصويب المجسَّم) Stereotactic radiotherapy (إيصال الإشعاع إلى الأوعية الدمويَّة بدقَّة). بينما قد تتطلَّبَ التوسعاتُ الشريانيَّة الوريديَّة الكبديَّة استعمالَ أنواعٍ أخرى من العلاجات المُتخصِّصة؛ إلاَّ أنَّ هذه العلاجات غيرُ مناسبة دوماً. وسوف يقوم الاختصاصي بشرح سبب ترك بعض حالات التوسع الشعيري من دون علاج (وخاصَّة الأنواع الدماغية والكبدية)، حيث قد تكون مخاطرُ الإجراء العلاجي أكبرَ من منافعه.

تصوير الشريان الأبهر

التفاصيل
كتب بواسطة: Yassmina
المجموعة: أمراض القلب والأوعية الدموية
نشر بتاريخ: 31 آب/أغسطس 2022
الزيارات: 50

 

تصويرُ الشريان الأبهري aortic angiography هو إجراءٌ يُستَعملُ فيه صباغٌ خاص مع التصوير بالأشعة السينية لمعرفة جريان الدم في الشريان الأبهر aorta؛ والشِّريانُ الأبهر هو الشريانُ الرئيسي الذي يخرج من القلب مارَّاً من خلال البطن.

يُلجَأ إلى التصوير الوعائي بالأشعَّة السينية بعدَ حقن صباغٍ خاصٍّ لفحص باطن الشرايين؛ والشرايينُ هي الأوعية الدموية التي ينتقل عبرها الدمُ من القلب.

 

 

طريقة القيام بالاختبار

يُجرى هذا الاختبارُ في المستشفى، حيث يُعطى الشخص قبلَ البدء بإجراء الاختبار دواءً مهدِّئاً خفيفاً يساعده على الاسترخاء.

  • تُنظَّفُ منطقةٌ من الجسم، وتكون في الذراع أو الناحية الأُربيَّة (أعلى الفخذ) groin غالباً، ثمَّ تُخدَّر باستعمال مادةٍ دوائية للتخدير الموضعي.
  • يقوم اختصاصي الأشعة أو طبيب الأمراض القلبيَّة بإدخال إبرةٍ في الوعاء الدموي الأُربي groin blood vessel؛ ويمرَّر سلك التوجيه (السِّلك الدليل) guidewire مع أنبوب طويل (قثطار) عبر هذه الإبرة.
  • يُدخَل القثطارُ إلى نحو الشريان الأبهر. ويمكن للطبيب أن يرى صوراً حيَّةً للشريان الأبهر على شاشةٍ تلفزيونية تشبه شاشةَ المراقبة، وتُستعملُ الأشعةُ السينية لتوجيه القثطار إلى المكان الصحيح.
  • بمجرَّد وصول القثطار إلى المكان المطلوب، تُحقَن الصبغة داخله. وتُؤخذُ صورُ الأشعة السينية لمعرفة طريقة انتقال الصبغة عبر الشريان الأبهر. تساعد الصبغةُ على كشف أيّ انسدادات تُعيق جريان الدم.

يُسحَبُ القثطارُ بعدَ أخذ صور الأشعة السينيَّة أو الانتهاء من المعالجات، ثمَّ يُطبَّقُ ضغطٌ على مكان الوخز لمدَّةٍ تتراوح بين 20-45 دقيقة لإيقاف النزف. وتُفحصُ المنطقةُ بعدَ مرور هذه الفترة الزمنيَّة وتُضمَّدُ بإحكام. يُحافَظُ على الساق بوضعيَّةٍ مُمدَّدة لمدَّة 6 ساعات أخرى بعد الانتهاء من الإجراء غالباً.

 

 

التحضير للاختبار

ينبغي عدمُ تناول أيِّ طعام أو شراب قبلَ 6-8 ساعات من بدء الاختبار.

يجب ارتداءُ ثوب المستشفى ونزع المجوهرات من المنطقة المراد دراستها.

ينبغي إعلامُ مقدِّم الرعاية الصحيَّة عن الحالات التالية عند وجودها:

  • الحمل.
  • حدوث ردَّات فعل تحسُّسيَّة للمادة الظليلة للأشعة السينية x-ray contrast material أو للمواد اليوديَّة.
  • المعاناة من حساسيَّة لأحد الأدوية.
  • جميع الأدوية التي يستعملها الشخص (بما فيها المستحضرات العشبيَّة).
  • وجود أيَّة مشاكل نزفيَّة.

 

 

ما يشعر به الشخصُ في أثناء إجراء الاختبار

يكون الشخصُ مستيقظاً في أثناء إجراء الاختبار. وقد يشعر بلسعة عندَ إعطاء الدواء المخدِّر، وببعض الضغط عندَ إدخال القثطار. كما قد يشعر الشخصُ بتوهُّجٍ دافئ عندَ جريان الصباغ من خلال القثطار. ويكون هذا الشعور طبيعيَّاً، ويزول خلال بضع ثوانٍ غالباً.

وقد يُعاني الشخصُ من بعض الانزعاج نتيجة الاستلقاء على طاولة المستشفى، والبقاء فيها لفترةٍ طويلة.

يمكن العودةُ إلى استئناف النشاط الطبيعي في اليوم التالي لهذا الإجراء في معظم الحالات.

 

 

سبب إجراء الاختبار

قد يطلب الطبيبُ إجراءَ هذا الاختبار عند وجود علاماتٍ أو أعراضٍ على وجود مشكلة في الشريان الأبهر أو فروعه، مثل:

  • أم الدم الأبهرية aortic aneurysm.
  • تسلُّخ الأبهر aortic dissection.
  • المشاكل الخِلقيَّة.
  • التشوُّهات الشريانية الوريديَّة AV malformation.
  • تضاعف قوس الأبهر double aortic arch.
  • تضيُّق برزخ الأبهر coarctation of the aorta.
  • الحلقة الوعائيَّة.
  • إصابة الشريان الأبهر.
  • التهاب الشرايين بحسب تاكاياسو takayasu's arteritis.

 

 

ما تعنيه النتائج غير الطبيعية للاختبار

قد تكون النتائجُ غير الطبيعية لهذا الاختبار ناجمةً عن الإصابة بإحدى الحالات التالية:

  • أم دم الأبهر البطني abdominal aortic aneurysm.
  • تسلُّخ الأبهر aortic dissection.
  • قلسُ أو قصور الأبهري aortic regurgitation.
  • تضيُّق الأبهر aortic stenosis.
  • المشاكل الخِلقيَّة.
  • تضاعف قوس الأبهر .
  • تضيُّق برزخ الأبهر coarctation of the aorta.
  • الحلقة الوعائيَّة .
  • إصابة الشريان الأبهر.
  • إقفار المساريق (نقص التروية المساريقية) mesenteric ischemia.
  • داء الشرايين المحيطية.
  • تضيُّق الشريان الكلوي.
  • التهاب الشرايين بحسب تاكاياسو.

 

 

مخاطر هذا الاختبار

ينطوي تصويرُ الشريان الأبهر على المخاطر التالية:

  • حدوث ردَّات فعل تحسسية للصباغ الظليل.
  • انسداد الشريان.
  • جلطة دمويَّة تنتقل إلى الرئتين.
  • تكدُّم مكان إدخال القثطار.
  • تضرُّر الوعاء الدموي في مكان إدخال الإبرة والقثطار.
  • حدوث نزف شديد أو جلطة دموية في مكان إدخال القثطار، ممَّا قد يؤدي إلى نقص تدفق جريان الدم إلى الساق.
  • نوبة قلبية أو سكتة دماغية.
  • ورم دموي hematoma (تجمُّع الدم في مكان وخز الإبرة).
  • العدوى.
  • تضرُّر الأعصاب في مكان وخز الإبرة.
  • تضرُّر الكلية الناجم عن الصباغ.

تصويرُ الأوعِية

التفاصيل
كتب بواسطة: Yassmina
المجموعة: أمراض القلب والأوعية الدموية
نشر بتاريخ: 31 آب/أغسطس 2022
الزيارات: 53

تصويرُ الأوعِية angiography هُو نوعٌ من التصوير بالأشعَّة يُستخدَم لتفحُّص أوعِية الدَّم، وتُسمَّى الصورُ التي تُستخدَم هذه الطريقة للحُصول عليها بالصُّورِ الوِعائيَّةangiograms.

لا تَظهَر أوعِيةُ الدَّمِ بشكلٍ واضِحٍ عند التصوير بالأشعَّةِ العاديَّة ordinary X-rays، ولذلك تُحقَنُ مادَّةٌ تُسمَّى المادَّة الظَّليلة (وَسَط التبايُن) contrast medium في المنطقة المُراد تفحُّصها، ممَّا يُظهِرُ أوعِية الدَّم عندما تتحرَّك هذه المادة فيها، ويُسمَّى هذا النوعُ من تصوير الأوعِية بالقثطرة catheterisation؛ وهناك نوع أقلّ شُيوعاً وعدوانيَّةً لتصوير الأوعِية يقوم على استخدام التصوير المقطعيّ المُحوسَب computerised tomography (CT)، والتصوير بالرَّنين المغناطيسيّ magnetic resonance imaging (MRI)، ولكن تستنِدُ طريقةُ التصوير إلى عددٍ من العوامِل.

 

 

الأمان أو السلامة

بشكلٍ عام، يُعدُّ تصويرُ الأوعِية آمناً ولا يُسبِّبُ الألم، كما أنَّه لا يُؤدِّي إلى زِيادةٍ في خطر المُضاعفات الخطيرة أيضاً.

يُمكن أن يظهرَ في بعض الأحيان تكدُّمٌ ثانويّ في المكان الذي أُدخِلَ فيه القِثطار؛ وفي حالاتٍ نادِرةٍ، قد تظهر استِجابات تحسُّسية تجاه المادة الظليلة عندَ بعض الناس، وهي مشكلةٌ يُمكن حلّها بسهولة من خلال تناوُل الأدوية.

 

لماذا يُستخدَم تصويرُ الأوعِية؟

 

 

يُستخدَم تصويرُ الأوعِية لتفحُّص حالة أوعِية الدَّم، وكيف يتدفَّق الدَّم عبرها.

إذا كان الشخصُ يُعاني من مشكلة في الدَّورة الدمويَّة، قد يطلب الطبيبُ تصويراً للأوعِية لمعرفة ما الذي يُسبِّب هذه المشكلة، كما تُساعِد نتائجُ التصوير على اختيار طريقة المعالجة المُناسِبة أيضاً.

 

 

 

أنواعُ تصوير الأوعِية

هُناكَ أنواع عديدة من تصوير الأوعِية التي يُمكن استخدامُها استناداً إلى المنطقة المُراد تفحُّصها من البدن، وتنطوي هذه الأنواعُ على:

  • الرَّأس والعُنق (تصويرُ الأوعِية الدِّماغية cerebral angiography).
  • القلب (تصوير الأوعِية التَّاجيَّة coronary angiography).
  • الرِّئتين (تصوير الأوعِية الرِّئويَّة pulmonary angiography).
  • الذِّراعين والسَّاقين (تصوير أوعِية الأطراف extremity angiography ).
  • الكُلى (تصوير الأوعِية الكُلويَّة renal angiography).

تصويرُ الأوعِية الدِّماغية

قد يطلب الطبيبُ تصويرَ الأوعية الدَّماغيَّة إذا رأى أنَّ الأوعيةَ التي تنقل الدَّم إلى الدِّماغ (الشرايين السُّباتيَّة carotid arteries) أصبحت مُتضِّيقةً وتُعيق تدفُّق الدَّم، وهي مشكلةٌ مهمَّة لانَّها قد تحرِّضُ السَّكتة أو نوبات نقص التروِية العابِرة transient ischaemic attack، أو السَّكتة الصغرى (البسيطة) mini-stroke.

يُمكن استِخدامُ تصوير الأوعِية الدِّماغية إذا سبق للإنسان أن تعرَّضَ إلى السَّكتة، وذلك لمعرِفة ما إذا كان هناك أيّ تضيُّق في أوعِية الدَّم، وفي بعض الأحيان تُشير هذه الطريقةُ من تصوير الأوعية إلى السَّبب الكامِن للسكَّتة.

كما يُساعِد تصويرُ الأوعِية الدِّماغية أيضاً على التعرُّف إلى أمّ الدَّم aneurysm (انتِفاخٌ في جدار وعاء دمويّ في الدِّماغ)، أو أورام الدِّماغ. وتُساعِد دراسةُ جريان الدَّم إلى الورم على تحديد ما إذا كان ينمو، وهو أمر نافِعٌ عندَ التخطيط للمُعالجة.

تصوير الأوعِية التَّاجيَّة

قد يُستخدَم تصويرُ الأوعِية التاجيَّة إذا سبق للمريض أن تعرَّض إلى:

  • نوبةٍ قلبيَّةٍ heart attack، وهي حالةٌ طبية طارِئة خطيرة ينخفِضُ فيها تدفُّق الدَّم إلى القلب أو ينقطع بشكلٍ مُفاجئ، وتحدُث بسبب جلطة دمويَّةٍ عادةً.
  • ذبحة صدريَّة angina، أي الألم الذي يحدُث في الصَّدر عندما يقلُّ تدفُّق الدَّم إلى عضلة القلب. كما قد يُستخدَم أيضاً تصويرُ الأوعِية التاجيةَّ إذا كان الإنسان يعاني من مشكلة في القلب تحتاج إلى الجراحة وتحديد أفضل طُرق المُعالجة، وقد ينطوي هذا على التالي:
  • رأب الأوعِية التاجيَّة (توسيعها)coronary angioplasty، وهو إجراءٌ جراحيّ لتوسيع الشرايين التاجية المُتضيِّقة أو المسدودة باستخدام البالون والدّعامات (الشَّبكات).
  • طعم المجازة الشريانيَّة التَّاجيَّة coronary artery bypass graft، وهي جِراحةٌ تهدِف إلى تحويل الدَّم عن الشرايين المُتضِّيقة أو المسدودة باستِخدام طُعومٍ بحيث يتحسَّن تدفُّق الدَّمُ إلى القلب.

التصوير المقطعيّ المُحوسب للأوعية الرِّئويَّة COMPUTERISED TOMOGRAPHY PULMONARY ANGIOGRAPHY (CTPA)

تُستخدم هذه الطريقةُ من تصوير الأوعية عادةً لتشخيصِ الانصِمام الرِّئويّ pulmonary embolism (انسِدادٌ في الشريان الرِّئويّ في واحِدةٍ من الرئتين).

ينطوي التصويرُ المقطعيّ المُحوسب للأوعية الرِّئويَّة على حقن مادَّةٍ ظليلةٍ في أوعية الدَّم في الرِّئتين، ثُمَّ إجراء تصوير مقطعيّ مُحوسب لإظهار الانسِداد في مجرى الدَّم إذا كان الشخصُ يُعاني من الانصِمام الرِّئويّ.

تصوير أوعِية الأطراف

يُستخدَم تصويرُ أوعِية الأطراف extremity angiography  إذا رأى الطبيب أنَّ تدفُّق الدَّم إلى عضلات الساقين انخفضَ، أو ما يُعرف باسم داء الشرايين المُحيطيَّة peripheral arterial disease، وهو داءٌ يُسبِّبُ طيفاً من الأعراض من أكثرها شُيوعاً التشنُّج المُؤلِم عند المشي.

يُمكن استِخدامُ بعض طُرق التصوير مثل الأشعة فوق الصوتيَّة أو التصوير المقطعيّ المُحوسَب بدلاً من تصوير الأوعِية للتحرِّي عن شدَّة الحالة.

تصوير الأوعِية الكُلويَّة

قد ينصحُ الطبيبُ بتصوير الأوعِية الكُلويَّة إذا كانت هناك أعراض تُشيرُ إلى انسِداد من نوع ما في تدفُّق الدَّم إلى الكُلى، وتنطوي هذه الأعراضُ على:

  • ارتِفاعٌ في ضغط الدَّم hypertension لا يستجِيب للمُعالجة بالأدوِية.
  • تورُّمٌ في مناطِق مُعيَّنة من الجسم، مثل القدم، بسبب تراكُم السائِل (وذمة oedema).
  • فشلٌ كُلويّ وأعراض مرض الكُلى، مثل حكَّة الجلد والدم في البول.

التصلُّب العصيديّ atherosclerosis

التصلُّبُ العصيديّ هُو حالةٌ تتضيَّق فيها الشرايينُ، وتُصبِحُ أكثرَ صلابةً بسبب تراكُم موادّ دُهنيَّة مثل الكولستيرول، ويُشار إلى هذا التضيُّق عادةً باسم اللويحة plaque.

لا يُسبِّبُ التصلُّبُ العصيديّ أيَّةَ أعراض في مراحله المُبكِّرة غالباً، ولذلك تُجرى فُحوصاتٌ طبيَّة مثل الصُور الوِعائيَّة عندما يُشتبَه بتفاقُم المرض، أي عندما تكون الأعراضُ شديدة؛ كما يخضع المريض أيضاً إلى فُحوصاتٍ أوَّلية مثل اختبار الشدَّة.

استِخداماتٌ أخرى

يُمكن استِخدامُ تصوير الأوعِية لأهدافٍ أخرى مثل:

  • تحديد موضع النَّزف الدَّاخلي.
  • التحرِّي عن جلطات الدَّم.
  • التحرِّي عن إصاباتٍ في أعضاء البدن.
  • التخطيط لجِراحةٍ تتعلَّق بأوعِية الدَّم.

 

 

 

ما هي إجراءات تصوير الأوعية

يُمكن أن يحتاجَ تصويرُ الأوعِية إلى فترةٍ تتراوَح بين 30 و 120 دقيقةً، وذلك بحسب تعقِيد الفحص.

يستطيع الشخصُ العودةَ إلى منزله في نفس اليوم، ولكن قد تحتاج بعضُ الحالات إلى الإقامة في المُستشفى ليلاً.

يحتاجُ تصويرُ الأوعِية إلى التخطيط له عادةً، ولكن قد يخضع الشخصُ إلى هذا الإجراء بشكلٍ مُفاجئ في بعض الحالات، مثلما يحدُث عندَ التعرُّض إلى نوبات القلب.

عندما يكون تصويرُ الأوعِية من ضمن الإجراءات المُخطَّط لها طبيَّاً، فقد يحتاج الشخصُ إلى تقديم المعلومات التالية:

  • التاريخ المرضي.
  • أيَّة حالة من الحساسيَّة.
  • الأدوية التي يتناولها الإنسان حالياً.

كما قد يخضع الشخصُ أيضاً إلى عددٍ من الاختبارات المعياريَّة قبل تصوير الأوعِية، مثل فحص الجسم واختبارات الدَّم لمعرِفة كيف تعمل بعضُ الأعضاء مثل الكُلى أو الكبِد.

يرغب البعضُ في تناوُل مُسكِّناتٍ لمُساعدتهم على الاسترخاء، ويتطلَّب هذا عدم تناوُل الطعام لساعاتٍ عديدة قبل الخُضوع إلى تصوير الأوعِية.

 

 

 

الإجراء

تحتاجُ مُعظمُ أنواع تصوير الأوعِية إلى التخدير الموضعيّ local anaesthetic في مكان إدخال القثطار، وقد يتطلَّب الأمرُ التخديرَ العام بالنسبة إلى الأطفال.

يقوم بهذا الإجراء عادةً اختصاصيّ القلب أو اختصاصيّ الأشعَّة مع مُساعدةٍ من مُمرِّضة، حيث يُحقن مُخدِّر أو دواء آخر في الوريد على الذِّراع، وقد تُوضع أقطابٌ كهربائيَّة على الصدر لتسجيل نبضات القلب، بالإضافة إلى جهازٍ لمُراقبة ضغط الدَّم حول الذِّراع.

بعدَ ذلك، يُوضع أنبوبٌ بلاستيكيّ صغير يُسمَّى الغمد sheath في واحِدٍ من الشرايين، ويُدخَل قثطارٌ عبر هذا الغِمد إلى داخل الشرايين المُراد تفحُّصها؛ وبحسب المنطقة التي تحتاج إلى فحصها، يُدخل القثطار غالباً في داخِل شريانٍ في الرُّسغ أو منطقة أعلى الفخذ groin.

كما تُستخدَم الأشعَّةُ العاديَّة أيضاً لتوجيه القثطار إلى المكان الصحيح؛ وبعد ذلك تُحقن مادَّة ظليلة عبر القثطار ويتطلَّب الأمر حينها عدداً من الصور الإشعاعيَّة، ويُساعِد هذا على وضع خريطةٍ -إن صحّ التعبير- للشرايين.

لا يُسبِّبُ تصويرُ الأوعِية الألم، ولكن قد يشعر الشخصُ ببعض الحرارة أو ما يُشبِه الحرقَ الخفيف، وذلك بسبب حركة المادة الظليلة عبر أوعية الدَّم.

في بعض الحالات، يُمكن القيامُ بإجراءاتٍ أخرى في نفس الوقت، مثل إدخال بالون أو أنبوب صغير يُسمَّى دعامة stent عبر القثطار لفتح شريانٍ مُتضِّيقٍ، أو مثلما يُسمَّى رأب الأوعِية (توسيعها) angioplasty.

عندَ الانتِهاء من تصوير الأوعية، يجري سحبُ القثطار، ويُغلَق الشقّ باستخدام الضغط اليدويّ أو حشوة طبيَّةٍ أو مِشبَك.

 

 

 

مُضاعفات تصوير الأوعِية

يُمكن أن تحدُثَ مُضاعفات ثانويَّة بعد تصويرِ الأوعية، ولكن تُعدُّ المُضاعفات الخطيرة نادِرة.

تنطوي المُضاعفاتُ الثانويَّة على:

  • نزف أو تكدُّم في موضع الشقّ.
  • عدوى في موضع الشقّ، وقد تحتاجُ إلى عِلاجها بالمُضادَّاتِ الحيويَّة.
  • استِجابة تحسُّسية للمادَّة الظليلة تترواح بين الخفيفة إلى المُتوسِّطة، ويُمكن تدبيرُها من خلال تناوُل أدوية مُضادَّة للحساسيَّة.

يُمكن أن تنطوي المُضاعفاتُ الأكثر خطورة على:

  • ضرر في الكُلى، وهو مُؤقَّت عادةً.
  • نوبة قلبيَّة.
  • سكتة.
  • ضرر في وِعاء الدَّم يحتاجُ إلى المزيد من الجراحة.
  • استِجابة تحسُّسية للمادَّة الظليلة تُشكِّلُ تهديداً على الحياة (الحساسيَّة المُفرِطة أو التأق anaphylaxis).
  • الوفاة.

بشكلٍ عام، تُعدُّ هذه المُضاعفاتُ الخطيرة نادِرة؛ فمثلاً لا يتجاوز عدد الذين يتعرَّضون إلى السَّكتة بعد تصوير الأوعية 1 من كل 1000 شخصٍ، بينما يُقدَّر عدد الذين يتعرَّضون إلى التأق بشخصٍ واحِدٍ من كل 50 إلى 150 ألفاً.

يجب التنويهُ إلى أنَّ الطبيبَ ينصح بتصوير الأوعية عندما يرى أنَّ منافِعه تفوق أيّ خطرٍ مُحتمَلٍ.

اندحاس القلب (دكاك القلب)

التفاصيل
كتب بواسطة: Yassmina
المجموعة: أمراض القلب والأوعية الدموية
نشر بتاريخ: 31 آب/أغسطس 2022
الزيارات: 53

اندحاسُ القلب cardiac tamponade هو حالةٌ صحيَّةٌ خطيرةٌ، يملأ فيها الدمُ أو السوائل الفراغَ أو الحيِّز الموجود بين الكيس المُغلِّف للقلب وعضلة القلب، مما يُشكِّلُ ضغطاً كبيراً عليه. ويمنع هذا الضغطُ القلبَ من التمدُّد بشكلٍ كامل، ويحدُّ من قيامه بعمله بالشكل الصحيح. لذلك، لا يمكن للقلب أن يضخَّ كميةً كافيةً من الدم إلى باقي أنحاء الجسم عندَ حدوث الحالة. وقد يؤدِّي ذلك إلى فشلٍ أو صدمةٍ في القلب، وقد يصل الأمرُ إلى الوفاة.

يُعدُّ اندحاسُ القلب من الحالات الصحية الإسعافيَّة. لذلك يجب طلبُ المساعدة الطبيَّة فورَ بَدء ظهور الأعراض.

 

معدَّل وقوع اندحاس القلب وانتشاره

يحدث اندحاسُ القلب الناجم عن مرضٍ في حوالى شخصين من بين عشرة آلاف من الأشخاص.

عندَ للأطفال، يكون اندحاسُ القلب أكثرَ شيوعاً عندَ الذكور منه عند الإناث، بنسبة 7 إلى 3. أمَّا في البالغين، فتكون نسبة إصابةُ الرجال أكبر من نسبة إصابة النساء بقليل، وذلك تكون بمعدَّل 1.25-1.7 إلى 1 من النساء.

 

أسباب اندحاس القلب

يحدث اندحاسُ القلب نتيجةً لاختراق التأمور عادةً، والذي هو كيسٌ رقيقٌ مضاعف الجدران يُحيط بالقلب، حيث يمكن للتجويف المحيط بالقلب أن يمتلئ بكمِّية كافية من الدم أو من سوائل الجسم الأخرى، ممَّا يُشكِّل ضغطاً على القلب. وعندَ وجود هذا الضغط على القلب، تتناقص كميةُ الدم الداخلة إلى القلب؛ وبذلك تتناقصُ كميةُ الدم الغني بالأكسجين التي يضخُّها القلبُ إلى باقي أنحاء الجسم. وقد يُسبِّب نقصُ كمية الدم الواصلة إلى القلب وإلى باقي أجزاء الجسم حدوثَ صدمةٍ وفشلٍ في القلب، وقد يصل الأمرُ إلى توقُّف القلب.

يمكن أن تشتملَ أسبابُ الاختراق التأموري أو تجمُّع السوائل ما يلي:

  • الجروح الناجمة عن الطلقات النارية أو الطعن بالسكِّين.
  • رضح كليل blunt trauma في الصدر ناجم عن حادث سيارة أو عن إصابة عمل.
  • انثقاب حادثي بعدَ إجراء قثطرة أو تصوير الأوعية الدموية أو زرع الناظمة القلبية.
  • الثقوب في أثناء الدخول إلى وريد مركزي، والذي يُعدُّ من أنواع القثطرة لإعطاء السوائل أو الأدوية.
  • السرطان الذي ينتقل إلى الكيس التأموري، مثل سرطان الثدي أو الرئة، وخصوصاً المرحلة الأخيرة من سرطان الرئة.
  • أم دم الأبهرية المتمزِّقة.
  • التهاب التأمور الناجم عن حالات عدوى جرثومية أو فيروسية.
  • الذئبة، وهي مرضٌ التهابي يُهاجم فيه جهازُ المناعة أنسجةَ الجسم السليمة بالخطأ.
  • تعرُّض الصدر لمستويات مرتفعة من الإشعاع.
  • نقص نشاط الغدَّة الدرقية، الذي يزيد من مخاطر الإصابة بمرضٍ قلبي.
  • النوبة القلبية.
  • الفشل الكلوي.
  • أورام القلب.
  • استعمال بعض الأدوية، مثل هيدرالازين Hydralazine وبروكايناميد procainamide وإيزونيازيد isoniazid ومينوكسيديل minoxidil.
  • اليُوريميَّة (تَبولُن الدم).
  • استعمال الأدوية المضادَّة للتخثُّر.
  • حالات العدوى التي تُصيب القلب.
  • جراحة القلب.
  • ابيضاض (سرطان) الدم.
  • فشل القلب.
  • التهاب الجلد والعضل.

 

 

أعراض اندحاس القلب

تختلف الأعراضُ باختلاف شدَّة ونوع السبب الكامن وراء حدوث اندحاس القلب.

يُعاني الشخصُ المصاب باندحاس القلب من الأعراض التالية:

  • القلق والتململ.
  • انخفاض ضغط الدم.
  • ارتفاع الضغط الوريدي الوداجي.
  • النبض التناقضي Pulsus paradoxus.
  • نقص كمية البول المُفرَغ.
  • الضَّعف.
  • ألم صدري ينتشر إلى الرقبة أو الكتفين أو الظهر.
  • اضطراب التنفُّس أو التنفُّس العميق.
  • ألم صدري يتفاقم بالتنفُّس العميق أو السعال.
  • تنفُّس سريع.
  • شعور بالانزعاج يتحسَّن عندَ الجلوس أو الانحناء إلى الأمام.
  • الدوخة والإغماء ونقص أو فقد الوعي وخفَّة الرأس.
  • جلد شاحب رمادي أو أزرق.
  • خفقان القلب.
  • تورُّم الساقين أو البطن.
  • اليرقان.
  • الشعور بالنعاس.
  • ضَعف أو غياب النبض.
  • برودة الأطراف ونداوتها بالعَرق نتيجة نقص جريان الدم عندَ بعض المرضى.

 

 

تشخيص اندحاس القلب

يمكن للطبيب أن يلاحظَ ظهور ثلاثِ علاماتٍ عند الأشخاص المصابين باندحاس القلب. وتُعرَفُ هذه العلاماتُ بثالوث بيك Beck’s triad عادةً. وهي تنطوي على ما يلي:

  • انخفاض في ضغط الدم وضَعف النبض نتيجةً لنقص حجم الدم الذي يضخُّه القلب، وعندَ التنفُّس العميق.
  • توسُّع أوعية الرقبة نتيجةً تأخُّر عودة الدم إلى القلب.
  • تسرُّع ضربات القلب بالتزامن مع خفوت أصواته، نتيجة زيادة الطبقة السائلة داخل التأمور.

يوصي الطبيبُ بإجراء المزيد من الاختبارات لتأكيد تشخيص اندحاس القلب. يعدُّ مخطَّطُ صدى القلب echocardiogram مخطَّطاً بالأمواج فوق الصوتية، يمكنه كشف التوسُّع في التأمور، والانخماص في البطينين نتيجة نقص حجم الدم. وقد تُظهر صورُ الأشعة السينية للصدر تضخُّماً كرويَّ الشكل في القلب عندَ إصابته بالاندحاس. يمكن أن تشتملَ الاختباراتُ التشخيصية الأخرى على ما يلي:

  • التصوير المقطعي المحوسب للصدر thoracic CT scan للتحرِّي عن وجود تجمُّع للسائل في الصدر، أو للتحرِّي عن حدوث تغيُّراتٍ في القلب.
  • التصوير الوعائية بالرنين المغناطيسي magnetic resonance angiogram لمعرفة حجم جريان الدم من خلال القلب.
  • مخطَّط كهربائيَّة القلب electrocardiogram لتقييم ضرباته.
  • قثطرة الجهة اليمنى من القلب.

 

 

علاج اندحاس القلب

يُعدُّ اندحاسُ القلب من الحالات الطبية الإسعافية التي تستدعي دخولَ المستشفى. ويوجد هدفان من معالجة هذه الحالة، حيث ينبغي أن تُخفِّفَ الضغطَ عن القلب، ثمَّ معالجة الحالة الكامنة. وتقوم المعالجةُ الأوَّلية على التأكُّد الطبيب من استقرار حالة الشخص.

كما يعمد الطبيبُ إلى نزح أو بزل السائل من الكيس التأموري بإبرة عادةً، حيث ينبغي سحبُ هذا السائل بأسرع وقتٍ ممكن. ويُسمَّى هذا الإجراء ببزل التأمور pericardiocentesis. كما قد يلجأ الطبيبُ إلى إجراءٍ جارحٍ يُسمَّى بضع الصدر thoracotomy لنزح الدم أو لإزالة الجلطات الدموية عندَ وجود جرح نافذ. ويمكن أن تكونَ هناك ضرورةٌ لاستئصال جزءٍ من التأمور للمساعدة على تخفيف الضغط عن القلب، ويُعرَف هذا الإجراء باستئصال التأمور الجراحي surgical pericardiectomy أو بالنافذة التأمورية pericardial window.

يُعطى المريض الأكسجين والسوائل والأدوية لزيادة ضغط الدم.

تُعطى السوائلُ للحفاظ على المستوى الطبيعي لضغط الدم ريثما يجري بزلُ السائل من حول بالقلب. كما قد تُفيد الأدويةُ الرافعة لضغط الدم في الحفاظ على حياة الشخص حتى يُسحَب السائل. وقد يُعطى الأكسجين للمساعدة على تخفيف عبء عمل القلب من خلال خفض متطلَّبات الأنسجة من الجريان الدمويّ.

قد يوصي الطبيبُ بإجراء اختباراتٍ أخرى بمجرَّد السيطرة على اندحاس القلب واستقرار الحالة، وذلك لتحديد السبب الكامن وراءَ حدوثه.

 

 

مآل اندحاس القلب

يعتمد مآلُ اندحاس القلب على سرعة تشخيص الحالة، وعلى السبب الكامن وراءَ حدوثها، وعلى المضاعفات التالية لها. ويكون مآلُ الحالة مُرضِياً إذا كان تشخيصُها وعلاجها سريعين.

 

 

المضاعفات المحتملة لاندحاس القلب

يمكن أن تنطوي المضاعفاتُ على ما يلي:

-      فشل القلب.

-      الوذمة الرئوية.

-      النزف.

-      الصدمة.

-      الوفاة.

 

 

الوقاية من اندحاس القلب

لا يمكن الوقايةُ من الإصابة بالكثير من الحالات. ولكن، قد تفيد معرفةُ عوامل الخطر لدى الشخص في تشخيص اندحاس القلب ومعالجته مبكِّراً.

  1. الوقاية من مرض القلب
  2. الوقاية من خثار الأوردة العميقة خلال السفر
  3. الوذمة
  4. الوذمة اللمفِيَّة

الصفحة 4 من 8

  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
  • 6
  • 7
  • 8
جميع الحقوق محفوظة طبيبك - صحة وحياة © 2023.
جميع المعلومات الطبّية الواردة في موقع طبيبك تهدف لزيادة التوعية الصحّية، ولا تغني عن استشارة الطبيب المختصّ

  • Follow via Facebook
  • Follow via LinkedIn
  • Follow RSS Feed
  • - (2)
  • عن الموقع
  • اتصل بنا
  • سياسة الخصوصية
  • شروط الاستخدام
  • - (3)
  • العظام والمفاصل
  • المخ والأعصاب
  • القلب والأوعية الدموية
  • الفم و الأسنان
  • -
  • صحة الرجل
  • صحة المرأة
  • صحة الأطفال
  • صحة المسنين