عن الموقع 
|   اتصل بنا   |
طبيبك - صحة وحياة
  • الرئيسية
  • صحة المسافر
  • التغذية الصحية
  • الصحة النفسية
  • مرض السكر

قرحات الضغط

التفاصيل
كتب بواسطة: Yassmina
المجموعة: أمراض القلب والأوعية الدموية
نشر بتاريخ: 31 آب/أغسطس 2022
الزيارات: 59

قرحاتُ الضغط أو القرحاتُ الانضغاطية pressure ulcers هي إصابةٌ تُحدِث تَهتُّكاً في الجلد والأنسجة الواقعة تحته. وتظهر عندما تتعرَّض منطقة من الجلد للضغط.

في بعض الأحيان تُسمَّى "قرحات السرير bedsores" أو "قرحات الضغط pressure sores".

تتراوح قرحاتُ الضغط في شدَّتها ما بين بقع متغيِّرة اللون في الجلد إلى جروحٍ مفتوحة يَتكشَّف من تحتها العظم أو العضل.

 

 

كيف تحدث قرحاتُ الضغط؟

يمكن أن تحدثَ قرحاتُ الضغط عندما يُطبَّق ضغطٌ عالٍ على منطقة ما في الجلد لفترة وجيزة. ومن الممكن أن تحدث أيضاً عندَ تطبيق ضغط بسيط لفترةٍ طويلة من الوقت.

يعيقُ الضغطُ الزائد الجريانَ الدموي من خلال الجلد. ومن دون التروية الدموية، يصبح الجزءُ المصاب من الجلد محروماً من الأكسجين والتروية، ويبدأ بالتخرُّب، ممَّا يؤدِّي إلى تشكُّل قرحة.

تميل قرحاتُ الضغط إلى إصابة الأشخاص الذين مشاكلُ صحِّيةٌ تعيق الحركةَ، لاسيَّما من هم طريحو الفِراش أو يجلسون لفتراتٍ طويلة من الزمن.

تؤدِّي الحالاتُ المرضية التي تعيق جريانَ الدم في الجسم، مثل مرض السكَّري من النوع الثاني، إلى جعل الأشخاص أكثرَ عرضةً لتلك القرحات.

 

 

من الذين يُصابون بقرحات الضغط؟

تُشِير التقديراتُ في المملكة المتَّحدة مثلاً إلى أنَّ أقلَّ من نصف مليون شخص تحدث لديهم قرحةٌ واحدة على الأقلّ في السنة.

يعدُّ الأشخاصُ الذين تجاوزوا السبعين من عمرهم أكثرَ عرضةً لتلك القرحات، بسب وجود مشاكل في الحركة وشيخوخة في الجلد لديهم.

 

 

العلاج والوقاية من تلك القرحات

يقوم علاجُ قرحات الضغط على استخدام الضمادات والكريمات (الرُّهَيمات) والمستحضرات الهلاميَّة المُعَدَّة لتسريع الشفاء وتخفيف الضغط. ويُوصَى بالجراحة في الحالات الأكثر خطورة.

بالنسبة لبعض الناس، تكون قرحاتُ الضغط مزعجة فقط، وتتطلَّب عنايةً بسيطة. أمَّا بالنسبة للبعض الآخر، فقد تكون خطيرةً ومهدِّدة للحياة، مثل تسمُّم الدم والغرغرينة.

قد تكون قرحاتُ الضغط مزعجةً ومُستعصية وصعبة العلاج. ولذلك، تُستخدَم مجموعةٌ من الطُّرُق لمنع حدوثِها من البداية. وتتضمَّن هذه الطُّرُق:

* التغيير المنتظَم لوضعية المريض.

* استخدام معدَّات لحماية المناطِق الأكثر عرضة من الجسم، كالمفارِش والوسائد المصمَّمة لتلك الحالات بشكلٍ خاصّ.

فشل القلب

التفاصيل
كتب بواسطة: Yassmina
المجموعة: أمراض القلب والأوعية الدموية
نشر بتاريخ: 31 آب/أغسطس 2022
الزيارات: 56

فشلُ القلب heart failure هُو حالة يُسبِّبها فشلُ هذا العضو في ضخّ ما يكفي من الدَّم إلى أنحاء الجسم ضمن الضغط المُناسِب.

يحدُث فشلُ القلب عادةً لأنَّ عضلةَ القلب تُصبِح ضعيفة جداً أو متصلِّبة، ولا تقدر على العمل بشكلٍ صحيحٍ.

لا يعني فشلُ القلب أنَّ القلبَ على وشك التوقُّف عن العمل، بل يحتاج إلى بعض الدَّعم للقيام بعمله، ويأتي هذا الدَّعمُ على شكل أدويةٍ عادةً.

يُعدُّ ضِيقُ النَّفس والشعور بالتَّعَب وتورُّم الكاحِل من الأعراض الرَّئيسيَّة لفشلِ القلب، ولكن قد تكون هناك أسبابٌ أخرى لجميع تلك الأعراض، والتي ليست جميعها خطيرة، بل بعضها فقط.

يُمكن أن تتفاقمَ أعراضُ فشل القلب بسرعة (فشل القلب الحادّ acute heart failure)، ويحتاج الشخصُ حينئذٍ إلى العلاج في المُستشفى، ولكن يُمكنها أن تتفاقمَ تدريجياً أيضاً (فشل القلب المُزمِن chronic heart failure).

 

 

أنواع فشل القلب

تنطوي الأنواعُ الرئيسيَّة الثلاثة لفشل القلب على:

* فشل القلب النَّاجِم عن خلل انقِباض البُطين الأيسر left ventricular systolic dysfunction، ويحدُث هذا عندما يُصبِح البطينُ الأيسر ضعيفاً.

* فشل القلب مع سلامة الكسر القذفيّ أو الحجم المقذوفpreserved ejection fraction، ويحدُث عادةً عندما يتصلَّب البُطينُ الأيسر ويصعُب ملءُ حُجيرة القلب بالدَّم.

* فشل القلب النَّاجِم عن الضرر في صمامات القلب.

من المهمّ التعرُّفُ إلى نوع فشل القلب، لأنه سيُؤثِّر في نوع المُعالجة لاحقاً، وهناك عدد من الاختِبارات يُمكن أن تُساعِدَ على تشخيص الحالة، مثل اختبارات الدَّم ومُخطَّط كهربائيَّة القلب electrocardiogram (ECG) ومُخطَّط صدى القلب echocardiogram، وهي فُحوصاتٌ تتحرَّى أداءَ القلب.

 

 

ما الذي يُسبِّبُ فشل القلب؟

لا يحدُث فشلُ القلب لسبب واحِد فقط، بل هناك عدد من المشاكل التي تجتمِع مع بعضها بعضاً، وتُؤدِّي إلى فشل القلب غالباً، وتنطوي على:

* ارتِفاع ضغط الدَّم hypertension: حيث يُمكن أن يزيدَ من إجهاد القلب، ويُؤدِّي إلى فشل القلب مع مرور الزمن.

* مرض القلب التاجي coronary heart disease: حيث يحدُث انسدادٌ في الشرايين التي تُزوِّد القلب بالدَّم بسبب تراكم المواد الدهنيَّة (تصلُّب الشرايين atherosclerosis)، وقد يُؤدِّي إلى الذَّبحة الصدرية angina أو النوبة القلبية.

* ضعف عضلة القلب heart muscle weakness (اعتِلال عضلة القلب cardiomyopathy): يُمكن أن تُؤدِّي هذه الحالةُ إلى فشل القلب، وغالباً ما تكون أسبابها غيرَ واضِحة، ولكن قد تكون جينيَّةً في الأصل، أو نتيجة عدوى (فيروسيَّة غالباً)، أو بسبب الإدمان على الكُحول أو تناوُل أدوية لعِلاج السرطان.

* اضطراب نظم القلب heart rhythm disturbance (الرَّجفان الأُذينيّ atrial fibrillation).

* مرض صمَّامات القلب، وتضرُّر صمامات القلب أو المشاكل فيها.

في بعض الأحيان، يُمكن أن يُؤدِّي فقر الدَّم anaemia أو فرط نشاط الغدَّة الدَّرقيَّة hyperthyroidism، أو ارتفاع الضغط في الرئتين (ارتِفاع الضغط الرِّئويّ

 

 

عِلاج فشل القلب

يستمرّ فشلُ القلب على مدى الحياة في مُعظم الحالات، ولا يُمكن عِلاجُه؛ ولذلك، تهدُف المُعالجةُ إلى إيجادِ توليفةٍ من التدابير، مثل تعديل أسلُوب الحياة وتناوُل الأدوِية واستخدام الأجهِزة أو الخُضوع إلى الجراحة لتحسين وظيفة القلب أو مُساعدة البدن على التخلُّص من الماء الزائِد (التخفيف من تراكُم السوائل في البدن).

قد تكون هناك فرصةٌ للشفاء في الحالات التي يعُود فشل القلب فيها إلى سببٍ مُحدَّد؛ فمثلاً، إذا أصاب الضرر صمامات القلب، من المُحتمل استبدالُها، حيث يُمكن علاج الحالة.

يُمكن أن تنطوي المُعالجةُ الفعَّالة لفشل القلب على المنافِع التالية:

* تُساعِد على أن يُصبِحَ القلب أقوى.

* تُحسِّنُ الأعراض.

* تُقلِّلُ من خطر تفاقُم الحالة.

* تُساعِد على أن يعيش مرضى فشل القلب فترةً أطول.

 

 

الوِقاية من فشل القلب

يُمكن السيطرةُ على عددٍ من العوامِل التي تزيدُ من خطر الإصابة بفشل القلب، إمَّا عن طريق تغيير أسلوب الحياة أو تناوُل الأدوِية. وبالنسبة إلى عوامِل أسلوب الحياة، يجب على المريض اتِّباع الخطوات التالية:

* التوقُّف عن التدخين إذا كان مُدخِّناً.

* ضبط مُستويات ضغط الدَّم لديه.

* ضبط مُستويات الكولسترول لديه.

* الحِفاظ على وزنٍ سليمٍ وصحِّي للبدن.

* تناول طعام صحِّي وتجنُّب الزيادة في كمية الملح (الاعتِدال في تناوُل الملح)، مع الحُصول على كمِّيةٍ كافِية من الحديد ضمن النظام الغذائيّ، وذلك عن طريق تناوُل اللحم الأحمر أو مُكمِّلات الحديد.

* مُمارسة التمارِين بشكلٍ مُنتظَم.

* عدم مُعاقرة الخمرة.

 

 

التعايش مع فشل القلب

لا ريبَ في أنَّ تشخيصَ الإصابة بفشل القلب سيُسبِّب صدمةً للشخص؛ وبينما يرتبِطُ المآل بالعُمر وشدَّة الحالة وأيَّة مشاكل صحيَّة أخرى قد تكون موجودة، مثل مرض الرِّئة أو الكُلى وفقر الدَّم والسكَّري، قد يرتبِطُ بما يفعله المريضُ للتقليلِ من خطر الحالة أيضاً.

ومن هُنا تأتي أهميَّةُ الالتِزام بما يطلبه الطبيب لعلاج الحالة، مثل الاستِمرار في تناوُل الأدوية المطلوبة حتى إذا شعر الإنسان بشيءٍ من التحسُّن، فبعضُ هذه الأدوية مُصمَّمة لوِقاية القلب أو تأخير المشاكل التي قد تصيبه، أو لمنع الأعراض من التفاقُم.

 

 

هل فشل القلب من الحالات الشائِعة؟

يُعدُّ فشلُ القلب من الحالات الشائِعة نوعاً ما، فهو يُصيب حوالي 900 ألف إنسان في بريطانيا وحدها على سبيل المثال، ويُمكنه أن يُصيب البشر في جميع الفئات العمريَّة، ولكنه أكثر شُيوعاً عند كِبار السنّ، حيث يصل عددُ المرضى إلى أكثر من النصف بالنسبة إلى من تجاوزوا 75 عاماً من العُمر.

يترافق فشلُ القلب مع عدد من المشاكل الصحيَّة الأخرى، مثل مرض القلب التاجيّ ونوبات القلب وارتِفاع ضغط الدَّم، وهي مشاكلُ لا يُستهان بها، وتحتاج إلى مُعالجةٍ مُناسِبةٍ.

القلب وارتِفاع ضغط الدَّم، وهي مشاكلُ لا يُستهان بها، وتحتاج إلى مُعالجةٍ مُناسِبةٍ.

ظاهرة رينو

التفاصيل
كتب بواسطة: Yassmina
المجموعة: أمراض القلب والأوعية الدموية
نشر بتاريخ: 31 آب/أغسطس 2022
الزيارات: 56

ظاهرةُ رينو raynaud’s phenomenon حالةٌ شائعةٌ تؤثِّر في إمداد أجزاء معيَّنة من الجسم بالدم؛ وهذه الأجزاء هي أصابع اليدين والقدمين عادةً.

ويُشار إلى هذه الحالة غالباً بمتلازمة رينو raynaud’s syndrome أو مرض رينو raynaud’s disease أو رينو raynaud's فقط.

 

أسباب ظاهرة رينو

توجد عدَّةُ عوامل تُحفِّز حدوثَ ظاهرة رينو، مثل درجات الحرارة المنخفضة أو القلق أو الشدَّة النفسيَّة. وتظهر الحالةُ نتيجةَ حدوث تشنُّج مؤقَّت في الأوعية الدموية، ممَّا يؤدي إلى الحدِّ كثيراً من جريان الدم. ويؤدِّي هذا إلى تحوُّل لون المنطقة المصابة إلى الأبيض، ثم إلى الأزرق فالأحمر ، وذلك عند عودة جريان الدم. كما قد يُعاني الشخصُ من الاخدرار numbness والألم والوخز والتنميلneedles.

يمكن أن تتراوحَ مدةُ ظهور أعراض مرض رينو بين بضع دقائق إلى عدَّة ساعات.

لا تُشكِّل هذه الحالةُ تهديداً خطيراً للصحة، ولكنَّ التعايش معها قد يكون مزعجاً، وذلك لأنَّه قد يكون من الصعب استعمالُ الأصابع. وقد تمرُّ على الأشخاص المصابين بمرض رينو فتراتٌ طويلة دون ظهور أيَّة أعراض غالباً، كما قد تزول الحالةُ من تلقاء نفسها تماماً في بعض الأحيان.

وتنطوي الأجزاء الأخرى من الجسم التي قد تُصاب بمرض رينو على الأذنين والأنف والحلمتين والشفتين.

 

علاج ظاهرة رينو

قد يكون بإمكان الشخص السيطرة على أعراض مرض رينو في كثيرٍ من الحالات بنفسه، من خلال تفادي التعرُّض للبرد بارتداء القفازات واستعمال أساليب الاسترخاء عندَ الشعور بالشدَّة النفسيَّة.

كما يمكن تحسينُ الأعراض من خلال إيقاف التدخين، حيث إنَّ التدخينَ قد يؤثِّر في دوران الدم.

وعندما يعجز الشخصُ عن ضبط الأعراض التي يُعاني منها بنفسه، فقد يوصى له عندها باستعمال دواءٍ يُسمَّى نيفيدبين nifedipine.

 

 

أنواع مرض رينو

يوجد نوعان من مرض رينو، وهما:

داء رينو الأوَّلي primary: يحدث عندما تظهر الحالة من تلقاء نفسها (وهي الحالة الأكثر شيوعاً).
داء رينو الثانوي secondary: ينجم عن حالة صحيَّة أخرى.
ترتبط معظمُ حالات مرض رينو الثانوي مع حالاتٍ ناجمةٍ عن مهاجمة الجهاز المناعي للنسيج السليم (حالات المناعة الذاتيَّة autoimmune conditions)، مثل التهاب المفاصل الروماتويدي rheumatoid arthritis والذئبة lupus.

لكن، ما زالت أسبابُ الإصابة بمرض رينو الأوَّلي غير واضحة. ولكنَّ حوالى 10% من الأشخاص المصابين بمرض رينو الأولي تظهر لديهم حالةٌ مرتبطة بمرض رينو الثانوي، مثل الذئبة.

يمكن أن يستعينَ الطبيبُ لتحديد نوع مرض رينو الأولي أو الثانوي بدراسة الأعراض وإجراء اختبارات دمويَّة.

 

 

المضاعفات المحتملة

قد تؤدِّي الإصابةُ بمرض رينو الثانوي إلى تقليل الإمداد الدمويّ كثيراً، لذلك فالإصابةُ به تحمل مخاطر أكبر لحدوث مضاعفات، مثل حدوث قرحات وتندُّب، وحتى موت النُّسج (غنغرينة gangrene) في الحالات الخطيرة، إلاَّ أنَّه من النادر حدوثُ مضاعفاتٍ شديدة.

 

 

الأشخاص المعرَّضون للإصابة بمرض رينو

تُعدُّ ظاهرةُ رينو من الحالات الشائعة. وقد تصل نسبة الإصابة بهذه الحالة إلى 20% من الأشخاص البالغين حول العالم.

يبدأ داءُ رينو الأولي عادةً في العشرينيَّات أو الثلاثينيات من العمر. بينما قد يبدأ مرض رينو الثانوي في أيِّ عمر، وذلك وفقاً لسبب حدوثه.

وتفوق نسبةُ إصابة النساء بمرض رينو قليلاً نسبة إصابة الرجال.

ضعفُ الانتصاب (العجز الجنسي)

التفاصيل
كتب بواسطة: Yassmina
المجموعة: أمراض القلب والأوعية الدموية
نشر بتاريخ: 31 آب/أغسطس 2022
الزيارات: 59

ضعفُ الانتصاب (خلل الوظيفة الانتصابيَّة) erectile dysfunction (ED)، والذي يُعرَفُ أيضاً بالعجز الجنسي أو العنانة impotence، هو عدمُ القدرة على الحصول على الانتصاب والمحافظة عليه.

تُعدُّ العَنانةُ من الحالات الشائعة جداً، وخصوصاً عندَ كبار السن من الرجال. ويُقدَّرُ أنَّ 50% من الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 40-70 عاماً يُعانون منها إلى حدٍّ ما.

 

 

متى ينبغي مراجعة الطبيب؟

يجب أن يُراجع الرجلُ الطبيبَ إذا استمرَّت معاناتُه من ضعف الانتصاب لفترةٍ تزيد على بضعة أسابيع، حيث ينبغي القيامُ بتقييم الحالة الصحية العامة، لأنَّ ظهورَ هذه الحالة قد يكون المؤشِّرَ الأوَّل على الإصابة بحالاتٍ صحيَّةٍ أكثر خطورة، مثل مرض القلب heart disease (عندما يُعاق أو يُعرقَل إمدادُ القلب بالدم).

 

 

الأسباب

يمكن أن يحدثَ ضعفُ الانتصاب نتيجةً لمجموعةٍ من الأسباب الجسدية والنفسيَّة. وتشتمل الأسبابُ الجسدية على ما يلي:

  • تضيُّق الأوعية الدموية المتَّجهة نحو القضيب، حيث يرتبط ذلك عادةً بارتفاع ضغط الدم أو بارتفاع مستوى الكوليستيرول أو بداء السكَّري.
  • مشاكل هرمونية.
  • عملية جراحيَّة أو إصابة.

بينما تنطوي المشاكلُ النفسيَّة للإصابة بضعف الانتصاب على ما يلي:

  • القلق.
  • الاكتئاب.
  • مشاكل في العلاقة بين الزوجين.

يمكن أن يقتصرَ حدوثُ ضعف الانتصاب على حالاتٍ مُعيَّنة فقط أحياناً؛ فقد يحدث الانتصابُ في أثناء الاستمناء masturbation، وقد يكون هناك انتصابٌ عندَ الاستيقاظ من النوم أحياناً، ولكنَّ عدمَ القدرة عليه يظهرُ بوجود الشريك الجنسي.

إذا كانت الحالةُ كذلك، فقد يكون سببُ عدم الانتصاب على الأرجح سبباً نفسياً (مرتبط بالشدَّة النفسيَّة)؛ بينما إذا كان عدمُ القدرة على الانتصاب موجوداً في جميع الظروف، فمن الأرجح أن يكونَ السببُ الكامن وراءَ العنانة جسدياً.

كما قد يحدث ضعفُ الانتصاب نتيجةً لاستعمال الرجل لأدويةٍ معيَّنة.

 

 

التشخيص

من المهمِّ تشخيصُ ضعف الانتصاب من خلال تحديد سببه المحتمل، رغم الحرج الذي قد يُسبِّبه ذلك.

يستطيع الطبيبُ تشخيصَ ضعف الانتصاب عادةً؛ وذلك من خلال إجابة الرجل عن أسئلة حولَ الأعراض التي يعاني منها، بالإضافة إلى فحصه سريريَّاً وإجراء بعض الاختبارات.

 

 

المعالجة

يُعالَجُ ضعفُ الانتصاب من خلال علاج سبب المشكلة بشكلٍ أساسي، سواءٌ أكان جسديَّاً أم نفسيَّاً.

يُعدُّ تضيُّقُ الشرايين (التصلُّب العصيدي atherosclerosis) أحدَ الأسباب الأكثر شيوعاً لضعف الانتصاب. وقد يقترح الطبيبُ في مثل هذه الحالات إجراءَ تغييراتٍ على نمط الحياة، مثل إنقاص الوزن، وذلك في محاولةٍ لخفض مخاطر المرض القلبي الوعائي. وقد يساعد هذا على تخفيف الأعراض، بالإضافة إلى تحسين الصحَّة العامة للشخص.

كما يمكن استعمالُ أدويةٍ لعلاج تصلب الشرايين العصيدي أيضاً، مثل الستاتينات statins الخافضة للكوليسترول والأدوية الخافضة لضغط الدم.

قد يكون تدبيرُ ضعف الانتصاب ناجحاً باستعمال عددٍ من المعالجات؛ حيث يمكن استعمالُ أدويةٍ مثل سيليندافيل sildenafil (فياغرا Viagra) لتدبير 66% من الحالات على الأقلّ. كما يمكن استعمالُ المضخَّات الهوائيَّة (مضخَّات التخلية) vacuum pumps التي تساعد على جريان الدم إلى القضيب، ممَّا يؤدِّي إلى حدوث انتصابٍ ناجحٍ عند 90% من الحالات أيضاً.

تنطوي المعالجاتُ النفسيَّة على استعمال العلاج السلوكي المعرفي cognitive behavioural therapy (CBT)  والمعالجة الجنسية.

حدث تحسُّنٌ ملحوظ في معالجات ضعف الانتصاب خلال السنوات الأخيرة بشكلٍ عام، حيث يستطيع معظمُ الرجال العودةَ إلى الممارسة الجنسية ثانيةً بعدَ استعمال العلاج

زرع النَّاظمة القلبية

التفاصيل
كتب بواسطة: Yassmina
المجموعة: أمراض القلب والأوعية الدموية
نشر بتاريخ: 31 آب/أغسطس 2022
الزيارات: 53

الحاجةُ إلى ناظمةٍ قلبيَّة ملائمة يعني زرعَ جهاز كهربائي صغير يُسمَّى الناظمة القلبية pacemaker من خلال عملية جراحيَّة في الصدر.

تُرسل الناظمةُ القلبيَّة نبضات أو إشارات كهربائية إلى القلب للمحافظة على انتظام ضرباته، ومنع بطئه الشديد.

يؤدِّي استعمالُ الناظمة القلبية إلى تحسُّنٍ واضح في نوعية حياة الشخص الذي يُعاني من مشاكلَ قلبيَّة بشكل بطء في معدَّل ضربات القلب. وقد يكون هذا الجهازُ مُنقذاً لحياة بعض الأشخاص.

يُعدُّ زرعُ الناظمة القلبية pacemaker implantation (ومُقوِّم نَظم القلب المزيل للرَّجفان cardioverter defibrillator) أحدَ أنواع عمليَّات القلب الجراحيَّة الأكثر شيوعاً في بعض البلدان، كالمملكة المتحدة على سبيل المثال.

 

 

آليَّة عمل الناظمة القلبية

الناظمةُ القلبية جهازٌ صغير بحجم علبة الثِّقاب تقريباً، يَزِن ما بين 20-50 غراماً. وهو يتألَّف من مُولِّد للنبضات pulse generator (يحتوي على بطاريَّة ودارة كمبيوتر صغيرة) وسلك واحد أو أكثر، والتي تُعرَفُ بأسلاك الإنظام pacing leads، والتي تتَّصِل بالقلب.

يُرسلُ مولِّد النبض النبضات الكهربائية عبر الأسلاك إلى القلب. ويُسمَّى المعدَّلُ الذي تُرسَل به النبضاتُ الكهربائية بمعدَّل أو سرعة الإنظام pacing rate.

تعمل جميعُ النواظم الحديثة حسب الطلب تقريباً. وهذا يعني أنَّه يمكن بَرمجتُها لضبط معدَّل إطلاق النبضات discharge rate استجابةً لحاجات الجسم.

عندما تستشعر الناظمةُ أنَّ القلبَ قد أغفل إحدى الضربات أو أنَّه ينبض بشكلٍ بطيء جداً، تُرسِل إشاراتٍ بمعدَّل ثابت. ولكن، عندما تستشعر الناظمةُ أنَّ القلبَ ينبض بشكلٍ طبيعي، لا تُرسِل مثل هذه الإشارات.

تحتوي معظمُ النواظم على حسَّاس (مِحَسّ) خاص يميِّز حركةَ الجسم أو معدَّل التنفُّس، وهذا ما يسمح لها بتسريع إطلاق الإشارات عندما يكون الشخصُ في حالة نشاط. ويسمِّي الأطبَّاء هذه النواظمَ نواظم مستجيبة للمعدَّل أو السرعة rate responsive.

 

 

مزيلات الرَّجفان المُقوِّمة لنَظم القلب

مزيلُ الرَّجفان المُقوِّم لنَظم القلب implantable cardioverter defibrillator (ICD) هو جهاز يشبه الناظمة، يرسِل صدمةً كهربائيَّة كبيرة إلى القلب "تُعِيد إقلاعَه" ليضخَّ من جديد. وتحتوي بعضُ الأجهزة ناظمةً ومزيلَ رَجفان معاً.

غالباً ما تُستعمَل مزيلاتُ الرَّجفان المُقوِّمة لنَظم القلب كمعالجةٍ وقائية لدى الأشخاص الذين يُعتقَد أنَّهم في خطر من توقُّف القلب في أيّ لحظة. عندما يَستشعِر مزيلُ الرَّجفان أنَّ القلب ينبض بمعدَّل شاذّ قد يكون خطراً على الحياة، يعطي صدمةً كهربائية للقلب، وغالباً ما يساعد ذلك على عودة القلب إلى نظمه الطبيعي.

لمزيل الرَّجفان المُقوِّم لنَظم القلب سلك إنظام يُزرَع على طول أحد الأوردة (وريدياً)؛ كما أنَّ هناك نوعاً جديداً من مزيلات الرَّجفان المُقوِّمة لنَظم القلب يُزرع فيه سلكُ الإنظام تحت الجلد.

 

 

دواعي استعمال النواظم

يعدُّ القلبُ مضخَّةً مكوَّنة من العضل، تتحكَّم به إشاراتٌ كهربائيَّة.

يمكن أن تضطربَ هذه الإشاراتُ لعدَّة أسباب، قد تؤدِّي إلى عددٍ من المشاكل القلبيَّة الخطِرة، مثل:

* بطء ضربات القلب (بطء القلب bradycardia) أو تسرُّعها (تسرُّع القلب tachycardia) بشكلٍ شاذ.

* إحصار القلب heart block، حيث ينبض القلبُ بشكلٍ غير منتظم، لأنَّ الإشاراتِ الكهربائيَّةَ التي تتحكَّم بضربات القلب لا تنتقِل بشكلٍ صحيح.

* توقُّف القلب cardiac arrest، حيث تؤدِّي المشكلةُ في الإشاراتِ الكهربائيَّة للقلب إلى توقُّفه عن النبضان تماماً.

 

 

كيف يجري وضعُ الناظمة؟

يعدُّ زرعُ الناظمة عمليةً واضحة وبسيطة نسبياً، حيث تُجرَى تحت التخدير الموضعي عادةً، أي أنَّ المريضَ يبقى واعياً خلال هذا الإجراء.

يُوضَع مولِّدُ النبضات تحت الجلد عادةً، قرب عظم الترقوة على الجهة اليسرى من الصدر؛ ويُوصَل بسلك يُوجَّه عبر أحد الأوعية الدمويَّة إلى القلب.

يستغرق الإجراءُ نحوَ ساعة عادةً، ويستطيع معظمُ المرضى مغادرةَ المستشفى في اليوم نفسه.

 

 

بعدَ جراحة الناظمة

ينبغي أن يكونَ الشخصُ قادراً على العودة إلى الأنشطة البدنيَّة الطبيعيَّة بعدَ الجراحة مباشرةً. ولكن، من باب الاحتياط، يُوصى عادةً بتجنُّب الأنشطة الشاقَّة مدَّةَ 4-6 أسابيع بعد وضع الناظمة. وبعدَ ذلك، يجب أن يكونَ بمقدور الشخص القيام بمعظم الأنشطة والتمارين الرياضيَّة.

يكون باستطاعة المريَض الشعور بالناظمة، لكنَّه يعتاد على ذلك بمرور الوقت. وقد يبدو ذلك مزعجاً في البداية، وربَّما يشعر المريضُ بالضيق عندما يضطجع بوضعيَّات معيَّنة.

قد يحتاج المريضُ إلى الخضوع لفحوصات دوريَّة، للتأكُّد من أنَّ الناظمةَ لديه تعمل بشكلٍ صحيح. وتستطيع معظمُ النواظم تخزينَ المعلومات حولَ النُّظم الطبيعيَّة للقلب. وعندما يراجع المريضُ الطبيب للمتابعة، يمكن للطبيب استرجاع هذه المعلومات واستعمالها في التحقُّق من مدى كفاءة الوظيفة القلبية لدى المريض وعمل الناظمة.

تعدُّ معظمُ الأدوات الكهربائيَّة المعروفة آمنةً للاستعمال، ولا تؤثِّر في عمل الناظمة؛ وهي تشتمل على المكروويف أيضاً، ما دام يعمل بشكلٍ صحيح.

 

 

السلامة

يعدُّ زرعُ الناظمة إجراءً آمناً جداً، مع احتمال بسيط للمضاعفات؛ وأهمِّ مشكلة يمكن أن تحدثَ هي فقدان الناظمة لقدرتها على التحكُّم بضربات القلب، سواءٌ بسبب سوء وظيفتها أو خروج السلك عن موضعه الصحيح.

يمكن، في بعض الأحيان، إعادةُ برمجة الناظمة لتصحيح سوء الأداء باستعمال إشارات لاسلكيَّة. ولكن، قد يحتاج الأمرُ إلى جراحةٍ أخرى إذا خرجن الناظمة عن موضعها.

 

 

بدائل الناظمة

في بعض الحالات، قد يكون من الممكن التحكُّم بضربات القلب الشاذَّة (اضطراب النظم arrhythmia) من دون وضع ناظمة؛ فمثلاً، يمكن معالجةُ الرجفان الأذيني أحياناً بالدواء أو بإجراء غير جراحي يُدعى الاجتثاث بالقثطار catheter ablation.

ولكن، لا يمكن معالجةُ جميع المصابين باضطراب النظم بهذه الطريقة؛ وفي كثير من الحالات تكون الناظمةُ هي أفضل خيار فعَّال.

زِراعةُ القلب

التفاصيل
كتب بواسطة: Yassmina
المجموعة: أمراض القلب والأوعية الدموية
نشر بتاريخ: 31 آب/أغسطس 2022
الزيارات: 53

زِراعةُ القلب أو زرع القلب heart transplant هو عمليَّة يُستبدلُ فيها القلب المُتضرِّر أو المصاب بالفشل بقلبٍ سليمٍ من مُتبرِّعٍ توفَّى حديثاً، وقد يُنصَح بزراعة القلب عندما تُواجه حياة الشخص الخطرَ، لأنَّ قلبه لم يعُد يعمل بشكلٍ فعَّالٍ.

 

 

لماذا تُجرى زِراعة القلب؟

تُجرى زِراعةُ القلب إذا كان الإنسان يُعاني من فشلٍ شديدٍ في القلب ولا تُفيده الأدوية، وتنطوي الحالاتُ التي قد تحتاج إلى زِراعة القلب في نِهاية المطاف على التالي:

• مرض القلب التاجيّ coronary heart disease، حيث تتراكم موادّ دهنيَّة في الشرايين التي تُزوِّدُ القلب بالدَّم، ممَّا يسدّ أو يعيق جريانَ الدَّم إلى القلب.

• اعتِلال عضلة القلب cardiomyopathy، حيث تتمدَّد جدران القلب أو تتثخَّن أو تتيبَّس.

• مرض القلب الخلقيّ congenital heart disease، أي العُيوب الخلقيَّة التي تُؤثِّرُ في الوظائِف الطبيعيَّة للقلب.

قد يخضع المريضُ إلى فحصٍ مُعمَّق وشاملٍ إذا رأى الطبيب أنَّه قد ينتفِع من زِراعة القلب، وذلك لتفحُّص حالته الصحِّية ومدى ملاءمته لوضعه على قوائم الزرع.

 

 

ما الذي يحدُث في أثناء زِراعة القلب؟

تحتاجُ زِراعةُ القلب إلى إجرائها في أسرَع وقتٍ مُمكِن بعدَ أن يتوفَّر قلب المُتبرِّع، كما تحتاج الجراحةُ إلى التخدير العام، وتُستخدم فيها ماكينة المجازة القلبية الرئويَّة heart-lung bypass machine للحِفاظ على دوران الدَّم الغنيّ بالأكسجين.

يُحدِث الجراحُ شقَّاً في مُنتصَف صدر المريض، ثُم يُخرِج القلب المُصاب، ويُوصِل قلب المُتبرِّع بالشرايين والأورِدة الرئيسيَّة، ليبدأ القلب الجديد بالنبض بشكلٍ طبيعي.

 

 

التعافي

يحتاج المريضُ إلى البقاء في المُستشفى لفترةٍ تتراوَح بين 2 إلى 3 أسابيع من بعد زِراعة القلب عادةً، ويستطيع مُعظمُ المرضى العودةَ إلى مُمارسة نشاطاتهم الطبيعيَّة خلال أشهُر قليلة، ولكن عليهم الخُضوع إلى فُحوصات مُنتظَمة للتأكَّد من سلامة القلب.

كما سيحتاج المريضُ أيضاً إلى تناوُل أدوية تُسمَّى مُثبِّطات المناعة immunosuppressants لبقيَّة حياته؛ فمن دون هذه الأدوية، قد يتعامل البدن مع القلب الجيد كجسمٍ غريب ويُهاجِمه (رفض العضو المزروع rejection).

 

 

أخطار زِراعة القلب

تُعدُّ زراعةُ القلب من العمليات المُعقَّدة والخطِرة، وتنطوي المُضاعفاتُ المُحتَملة على ما يلي:

• يتعامل جهازُ المناعة مع القلب المزروع على أنَّه جسم غريب، ويبدأ بمهاجمته.

• يفشل قلب المُتبرَّع به في العمل بشكلٍ مُناسِبٍ (فشل الطعم graft failure).

• تضيُّق الشرايين المُتَّجِهة نحو القلب (اعتِلال في أوعية الطعم الخيفيّ القلبيّ cardiac allograft vasculopathy).

• تأثيرات جانبيَّة للأدوية المُثبِّطة للمناعة، مثل زيادة التعرُّض إلى العدوى وزيادة الوزن ومشاكل الكُلى.

يُمكن عِلاجُ العديد من هذه المشاكِل، ولكن قد يحتاج الأمرُ إلى زراعة أخرى للقلب في بعض الأحيان إذا كانت الحالةُ الصحيَّة للمريض تسمح بهذا.

 

 

المآل

يستطيع مُعظمُ المرضى العودةَ إلى حياتهم الطبيعيَّة بعدَ زراعة القلب، وتتحسَّن الأعراض لديهم بشكلٍ ملحُوظ لسنواتٍ عديدة، ولكن تُعدُّ زراعة القلب من العمليات الكبرى، ويُمكن أن تهدِّد حياةَ الإنسان، وبشكلٍ عام:

• يعيشُ من 80 إلى 90 شخصاً من كل 100 شخص لعامٍ واحِدٍ على الأقلّ.

• يعيشُ من 70 إلى 75 شخصاً من كلّ 100 شخصٍ لخمس سنوات على الأقلّ.

• يعيش 50 شخصاً من كل 100 شخصٍ لعشر سنوات على الأقلّ.

يجب التنويهُ إلى أنَّ بعضَ المرضى عاشوا لأكثر من 25 عاماً من بعد زِراعة القلب.

رَنَحُ توسُّع الشُّعيرات

التفاصيل
كتب بواسطة: Yassmina
المجموعة: أمراض القلب والأوعية الدموية
نشر بتاريخ: 31 آب/أغسطس 2022
الزيارات: 52

رنحُ توسُّع الشعيرات ataxia-telangiectasia هو مرضٌ طفوليٌّ نادر، يُصيبُ الدماغَ وأجزاءً أخرى من الجسم، بما فيها جهازُ المناعة.

تدلُّ كلمةُ الرنح ataxia على القيام بحركات غير متناسقة، مثل المشي؛ بينما تدلُّ كلمة telangiectasia على توسُّع الأوعية الدموية (الشُّعيرات الدموية) الموجودة تحت سطح الجلد مباشرةً. ويبدو توسُّعُ الشعيرات على شكل أوردةٍ دقيقةٍ حمراءَ تشبه العنكبوت.

 

أسباب رنح توسُّع الشعيرات

يُعدُّ رنحُ توسُّع الشعيرات من الأمراض الوراثيَّة. أي أنَّه ينتقل من الآباء إلى الأبناء. وهو صفةٌ جسديَّة متنحيَّة autosomal recessive trait. وينبغي أن تجتمعَ نسختان من جينةٍ غير عامِلة أو غير شغَّالة من كِلا الوالدين لتشكيل زوجٍ فعَّالٍ عند طفلهما حتَّى تظهرَ عنده أعراضُ الاضطراب.

ينجم المرضُ عن عيوبٍ في جينة رنح توسُّع الشعيرات الطافرة ataxia telangiectasia mutated (ATM) gene؛ حيث قد تؤدِّي العيوبُ الحاصلة في الجينة إلى موت الخلايا المعيبة في الجسم، بما فيها جزءُ الدماغ الذي يساعد على تناسق الحركات. وقد حُدِّدَت الجينة المسؤولة عن هذه الحالة على الصبغي 11q22-23.

تتساوى نسبةُ الإصابة بهذه الحالة بين الذكور والإناث.

 

 

أعراض رنح توسُّع الشعيرات

تنطوي أعراضُ رنح توسع الشعيرات على ما يلي:

  • تراجع تناسق الحركات (الرنح) في وقتٍ متأخِّر من مرحلة الطفولة، وقد يشتمل ذلك على المشية الترنحيَّة ataxic gait  (رنح مخيخي المنشأ cerebellar ataxia) والمشية النفضيَّة jerky gait وعدم الثَّبات unsteadiness.
  • يحدث تلعثمٌ في الكلام خلال العقد الأوَّل من العمر عادةً.
  • نقص النماء الذهني، حيث يتباطأ أو يتوقَّف بعدَ سن 10-12 عاماً.
  • تأخُّر المشي.
  • تبدُّل لون مناطق الجلد المُعرَّضة لضوء الشمس.
  • تبدُّل لون الجلد (ظهور بقع ملوَّنة بلون القهوة بالحليب).
  • توسُّع الأوعية الدموية في جلد الأنف والأذنين وفي طيَّة المرفق والركبة.
  • توسُّع الأوعية الدموية في بياض العينين.
  • ظهور حركات نفضيَّة أو غير طبيعية في العين (رأرأة nystagmus) في مرحلةٍ متقدِّمة من المرض.
  • ظهور الشَّيب المبكِّر في الشعر.
  • حدوث نوبات صرعية.
  • الحساسية للإشعاع، بما فيه الأشعَّة السينية.
  • الإصابة بحالات عدوى تنفُّسية شديدة ومتكرِّرة.

 

 

تشخيص رنح توسُّع الشعيرات

يقوم الطبيبُ بإجراء فحصٍ سريريٍّ، وقد تظهر في هذا الفحص العلامات التالية:

  • حجمُ اللوزتين والعقد اللمفيَّة والطحال أقلُّ من الحجم الطبيعي.
  • نقص أو غياب المنعكسات الوتريَّة العميقة.
  • تأخُّر أو غياب التنامي الجسديّ والجنسيّ.
  • فشل النموّ.
  • وجه يشبه القناع mask-like face.
  • تغيُّرات متعدِّدة في نسيج الجلد ولونه.

تنطوي الاختباراتُ المحتملة على ما يلي:

  • اختبار البروتين الجنيني ألفا Alpha fetoprotein.
  • تحرِّي الخلايا البائية والتائية.
  • تحرِّي المستضد السرطاني المضغي Carcinoembryonic antigen.
  • اختبارات وراثيَّة للتحرِّي عن طفراتٍ في جينة رنح توسُّع الشعيرات.
  • اختبار تحمُّل الغلوكوز.
  • التحرِّي عن مستويات الغلوبولينات المناعيَّة IgE و IgA في المصل.
  • صورة بالأشعة السينيَّة للتحرِّي عن حجم الغدَّة الزعتريَّة (التُّوتة) thymus.

 

 

معالجة رنح توسُّع الشعيرات

ليس هناك علاجٌ نوعيٌّ لرنح توسُّع الشعيرات. وتهدف المعالجةُ إلى تدبير أعراض محدَّدة.

 

 

مآل رنح توسُّع الشعيرات

من الشائع حدوثُ الموت المبكِّر في هذه الحالة، مع وجود اختلاف في متوسِّط العمر المتوقَّع.

ونتيجةً للحساسيَّة المفرطة للإشعاع، التي يُعاني منها الأشخاص المصابون بهذه الحالة، ذلك عليهم الامتناع الكامل عن التعرُّض للعلاج الشعاعي، ومحاولة تجنُّب إجراء صورة بالأشعة السينية إلاَّ عندَ الضرورة القصوى.

يكون مستوى ذكاء الأطفال المصابين بهذه الحالة مماثلاً أو أعلى من مستوى ذكاء رفاقهم الأصحَّاء الذين هم بنفس العمر.

 

 

المضاعفات المحتملة لرنح توسُّع الشُّعيرات

يمكن أن تشتملَ المضاعفاتُ على ما يلي:

  • يحدث السرطان عندَ حوالى 20% من الأشخاص المصابين بهذه الحالة، لاسيَّما الابيضاض اللمفاويّ الحاد أو اللمفومة.
  • داء السكَّري.
  • الحُداب kyphosis.
  • اضطراب حركي متفاقِم يؤدِّي إلى استعمال الكرسي المتحرِّك.
  • الجنف scoliosis.
  • حالات عدوى رئوية شديدة ومتكرِّرة.
  • صعوبة البلع.

يجب استشارةُ الطبيب عندَ ظهور أعراض هذا الاضطراب عند الطفل.

 

 

الوقاية من رنح توسُّع الشعيرات

ينبغي على الأزواج الذين لديهم تاريخٌ عائلي للإصابة بهذه الحالة الحصولُ على استشارةٍ وراثيةٍ عندَ التخطيط للحمل.

يمكن أن تكونَ هناك زيادةٌ طفيفة في خطر إصابة الآباء الذين يعاني طفلهم من هذا الاضطراب بالسرطان. لذلك، يجب عليهم الحصول على استشارة وراثية وزيادة تحرِّيهم عن السرطان.

  1. داء كاواساكي
  2. خَفضُ ضغط الدم المرتفع من دون أدوية: تجربة شخصية
  3. حُمَّى الروماتيزم
  4. توسُّع الشُّعيرات النَّزفي الوراثي

الصفحة 3 من 8

  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
  • 6
  • 7
  • 8
جميع الحقوق محفوظة طبيبك - صحة وحياة © 2023.
جميع المعلومات الطبّية الواردة في موقع طبيبك تهدف لزيادة التوعية الصحّية، ولا تغني عن استشارة الطبيب المختصّ

  • Follow via Facebook
  • Follow via LinkedIn
  • Follow RSS Feed
  • - (2)
  • عن الموقع
  • اتصل بنا
  • سياسة الخصوصية
  • شروط الاستخدام
  • - (3)
  • العظام والمفاصل
  • المخ والأعصاب
  • القلب والأوعية الدموية
  • الفم و الأسنان
  • -
  • صحة الرجل
  • صحة المرأة
  • صحة الأطفال
  • صحة المسنين