تمكن باحثون من جامعة أوهايو الأمريكية من ابتكار مستشعر كيميائي حيوي على شكل عقد يمكن وضعه حول الرقبة ومراقبة مستويات سكر في الدم عن طريق استشعار الغلوكوز المطروح في قطيرات العرق عند ممارسة تمرين عضلي.
وبحسب الباحثين، فلا يحتاج هذا العقد المستشعر الجديد لبطارية، حيث يعمل وفق دارة رنينية resonance circuit تعكس الأمواج الراديوية التي يرسلها جهاز خارجي منفصل.
ونظرًا لصغر حجم المستشعر، فلا يحتاج سوى كمية قليلة من العرق ليعمل ويقيس الغلوكوز فيها. فبدلاً من استخدام الرقائق الحاسوبية التقليدية الضخمة، جرى تصنيع المستشعر من مواد بالغة الدقة، مما جعله مرنًا للغاية، ويتمتع بدرجة حماية وأمان عاليتين.
بالإضافة إلى تحليل قطيرات العرق، يعتقد الباحثون أنه من الممكن تطوير هذا المستشعر بحيث يُستخدم للكشف عن النواقل العصبية والهرمونات، والتي يمكن أن تساعد في تحديد الاضطرابات في السائل الشوكي المرتبطة بالاضطرابات الدماغية، وفهم كيفية عمل الدماغ.
ويأمل الباحثون أن تستمر الأبحاث على المستشعر الجديد بحيث يمكن إنتاجه على مستوى تجاري، وهو ما قد يعود بالفائدة على ملايين الأشخاص حول العالم.
جرى نشر نتائج الدراسة مؤخرًا في مجلة Science Advances، ويمكنكم الاطلاع على الورقة البحثية على الرابط: http://dx.doi.org/10.1126/sciadv.abo7049