أفاد تقرير حديث صادر عن الجمعية الأمريكية لطب القلب بأن العزلة الاجتماعية والوحدة ترتبط بزيادة 30% في خطر الأمراض القلبية أو السكتة الدماغية.
وبحسب التقرير، فإن نتائج الدراسات الاجتماعية والسريرية على مدى عقود قد أظهرت بوضوح التأثيرات الضائرة التي ترتبط بالعزلة الاجتماعية والوحدة، وهو ما يثير قلقًا خاصًا مع تزايد معدلات الوحدة والعزلة بين المسنين حول العالم.
وتُعرف العزلة الاجتماعية بأنها افتقاد الشخص للتواصل والاختلاط المباشر مع الأشخاص في محيطه، سواءً كانوا أصدقاء أو أفراد عائلة أو رفاق الهواية والاهتمامامات. أما الوحدة فهي شعور الشخص بعدم وجود أصحاب حقيقيين له.
ويُشير التقرير إلى أن معدلات العزلة الاجتماعية تأخذ بالارتفاع بشكل اعتيادي بعد سن 65 عامًا، وأنها ملاحظة لدى حوالي 25% من إجمالي المسنين بشكل عام، وقد تصل إلى 50% أحيانًا. ولكن ثمة دراسة أجرتها جامعة هارفارد تنبأت بأن جيل الشباب الحالي قد يعاني في المستقبل من مستويات غير مسبوقة من العزلة نظرًا لارتباطه الشديد بوسائل التواصل الاجتماعي، فضلاً عن التأثير بعيد المدى لجائحة كوفيد-19 الذي عزز من العزلة الاجتماعية ودفع الناس للتأقلم معها بشكل أكبر.
ويقترح التقرير إجراء المزيد من الدراسات لفهم العلاقة بين العزلة الاجتماعية والوحدة من جهة والأمراض المرتبطة بها من جهة أخرى، مثل أمراض الشرايين التاجية، والسكتة الدماغية، والخرف، والاعتلال الإدراكي، والبحث عن وسائل لتقليل الأعباء الصحية الناجمة عن ذلك.
جرى نشر التقرير مؤخرًا في المجلة الأمريكية لطب القلب، ويمكنكم الاطلاع عليه من خلال الرابط: http://dx.doi.org/10.1161/JAHA.122.026493