وجدَ باحِثون أنَّ مُضادَّ الفيروسات تيكوفيريمات Tecovirimat يبدُو آمنًا وفعَّالًا فـي مُعالجة أعراض جدري القِرَدة وآفاته الجلديَّة. وتُعدُّ هذه الدراسة واحدةً من أوائل الدراسات الخاصّة بتقييم نتائج علاج الـمرضى بهذا الدواء.
نالَ دواء تيكوفيريمات موافقة هيئة الغذاء والدواء الأمريكية لعلاج جدري القردة، وهو يُقلّل من انتشار الفيروس فـي الجسم عبر تثبيط عمل بروتين يُمارِسُ دورًا في إطلاق الفيروس الـمُغلَّف. وصل عدد حالات جدري القردة إلى أكثر من 45500 حالةً حديثًا. وبينما تزول الأعراض من تلقاء ذاتها بين 2 إلى 4 أسابيع عادةً، وجدت دراسة حديثة أنَّ 13 فـي الـمائة من الـمرضى احتاجوا إلى دخول الـمستشفى.
نوَّه الباحِثون إلى عدم توفُّر ما يكفي من البيانات السريرية عن استخدام تيكوفيريمات لـمعالجة عدوى جدري القِرَدة، وإلى أنَّه يبقى الكثير لتعلُّمه عن الـمسار الطبيعي للمرض والكيفية التي قد يُؤثِّر فيه هذا الدواء وغيره من مضادات الفيروسات. بيَّنت الدراسة أنَّ 92 في المائة من المرضى كان لديهم آفات في منطقة الأعضاء التناسلية أو الشرج، وبينما كان لدى جميعهم آفات مؤلمة، كان لدى نحو النصف أقلّ من 10 آفات في كامل الجسم.
كان لدى الـمرضى أعراض أو آفات لـمدة 12 يومًا وسطيًا قبلَ البدء فـي المعالجة بمُضاد الفيروسات؛ وكانت الحمَّى العرضَ الأكثر شيوعًا (76 فـي الـمائة من الـمرضى)، ومن ثمَّ الإعياء (32 فـي الـمائة)، والتهاب الحلق (20 فـي الـمائة) والقشعريرة (20 فـي الـمائة). انطوت الأعراض الأخرى على ألـم الظهر (12 فـي الـمائة) وألـم العضلات (8 فـي الـمائة) والغثيان (4 فـي الـمائة)، وأخيرًا الإسهال (4 فـي الـمائة).
قال الباحِثون إنَّهم توخَّوا الدقّة فـي التعامل مع بيانات الدراسة، حيث كان من الصعب التفريق بين التأثيرات الجانبية بسبب العلاج والتأثيرات الجانبية الناجمة عن العدوى.
لـمعرفة الـمزيد عن الدراسة، انظر الرابط:
http://dx.doi.org/10.1001/jama.2022.15336