Pin It

 

أشارَت دراسةٌ حديثةٌ إلى أنَّ مُشاهَدة التلفاز قد تزيد من خطر الخرَف، بينما قد يُقلّل استخدام الحاسُوب من هذا الخطر. ونوَّه الباحِثون إلى أنَّ علاقة الخرف بهذين النشاطين بقيت قويةً، بغضّ النظر عن النشاط البدنـي الذي مارسه الشخص.

قال الباحِثون إنَّ مُشاهدة التلفاز واستخدام الحاسُوب ارتبطا معًا بزيادةٍ فـي خطر الأمراض الـمُزمِنة والوفاة، بينما أظهرت ممارسة التمارين والنشاط البدنـي فائدةً فـي التقليل من تراجع القدرات الـمعرفية والضمور الدِّماغي وخطر الخرف عندَ كِبار السنّ. وأشاروا إلى أنَّهم أرادُوا فهمَ تأثيرات مشاهدة التلفاز واستخدام الحاسُوب فـي خطر الخرف، وذلك بسبب انتشارهما بين الكثير من الأشخاص فـي الولايات الـمتّحدة وأوروبا.

خَلُصَ الباحِثون إلى أنَّ الخطر لا يعود إلى السلوك الخامل، أي الجلوس الطويل فـي أثناء مشاهدة التلفاز أو استخدام الحاسوب، بل إلى ما يفعله الشخص خلال ذلك. وقالوا إنَّ الوقت الذي يُمضيه الشخص فـي مشاهدة التلفاز ارتبط بزيادة فـي خطر ما يُسمّى الخرف الحادثيّ أو الطارئ incident بنسبة 95 فـي الـمائة، بينما ترافق استخدام الحاسوب مع نقص هذا الخطر بنسبة 95 فـي الـمائة.

كما وجد الباحثون أنَّ الصِّلة بين مشاهدة التلفاز وخطر الخرف ازدادت عند الذين قضوا الكثيرَ من الوقت فـي هذا النشاط، وذلك مقارنة بالذين أمضوا وقتًا أقلّ، بينما ازدادت الصلة بين تراجع خطر الخرف واستخدام الحاسُوب بقضاء الـمزيد من الوقت فـي استخدامه.

أشار الباحِثون إلى أنَّ أقصى استخدام للتلفاز فـي هذه الدراسة كان 4 ساعات أو أكثر فـي اليوم، وأنَّ استخدام الحاسُوب، الذي انطوى على استخدامٍ ترفيهيّ وليس بقصد العمل، كان له منافع بالنسبة لاحتمال حدوث الخرف بدءًا من قضاء نصف ساعة فـي هذا النشاط الإلكترونـي.

ينبغي التنويه إلى أنَّ نتائج الدراسة بقيت مهمّةً بعد أن أخذ الباحِثون فـي الاعتبار الـمتغيِّرات الـمتعلِّقة بالسكّان والصحَّة وأسلوب الحياة، بما فـي ذلك الوقت الذي قضاه الـمُشاركون فـي النشاط البدنـي والنوم والبدانة وتناول الكُحول والتدخين والنظام الغذائي والـمستوى الثقافي ومُؤشِّر كتلة الجسم ونموذج العمل.

لـمعرفة الـمزيد انظر الرابط:

https://bit.ly/3AXyCvd